بالألـــــ{ـــــم } نحيــــا
ليست خطئاً مطبعياً
فلم أكن أقصد الأمل بالتأكيد
فحياتنا اليوم تجبرنا أن نحيا بالألـــم.. و بالألـــم فقط
بالقسوة نستطيع أن نتنفس
ومن الجراح نستمد قوتنا
وبدموعنا نتكلم ... بدلاً من اللغة و الحروف
على دقات الألـــم نستيقظ كل صباح
نبدأ يومنا بالألـــم
ونبقى نتألـــم
حيث نذهب
يطاردنا الألـــم
بكل تفاني
وبكل إخلاص
ينثر في طريقنا أشواكه
ويحوطنا من جميع الجهات
فمن الأمام هناك ... ألـــم
ومن الخلف... ألـــم
من اليمين... ألـــم
و من اليسار... ألـــم
ويستمر الألـــم يعزف ألحانه حتى المساء
لايكل و لا يمل
ولا حتى ينام
وفي تلك الساعات التي تمتليء بالفرح
الكل يضحك ... الكل فرح
حتى أن السماء تكاد تنطق من شدة الفرح
تجد أن شعورك الحقيقي هو الألـــم و الألـــم فقط
أصبح الألـــم كجرعات الدواء
في الصباح .. في الظهيرة .. وحتى في المساء
ولا بد أن نحتسي كل مساء أكواب من ذكريات ألـــيمة ... لتقوم بدورها
فتؤرقنا طيلة الليل ....
........
يا ليلة العيد آنسيتنا ... وجددتي الأمل فينا...
أي عيد كاااان ... و أي أمل تم تجديده
و أي غباء هذا حين صدقنا أن الحياة بالأمل ستخلو من الألـــم