[mark=#000000][frame="2 70"] مدخل}
قلـــ
ــــــب اختار الصمت...
التاسعة والنصف..
عقارب الساعة تزحف متثاقلة
صمت عليل يغلف أنفاسي
ولا أجد متنفساً لحزن كاد ينهيني..
فــ انا كالمطر انتظر إذناً بالهطول ...
ارثي على حالي .. لحالي
وما أغربني الآن عن نفسي بدونك...
ربي اجعل دقائق انتظاري ... تزول
أتسأل أين أنتي الآن؟ وبماذا تراك تشعرين؟
العاشرة وثمان وعشرون دقيقة:
مازال ربيع قلبي يختلف عن شتاء قلبك بدرجات
برودة ارهقتني وانا احاول تصنعها أمامك...
في حين حرارة كلماتي تمزقني كنصل حادّ الطباع ... يخترق بقسوة ..
اشلائي ويكتم فيني بقايا من آخر هتافات
قلبي الآن ...
منكسر لا يقوى حتى على صوغ الكلمات
فصدقيني بقدر الالم الذي يلوح
اتكىء على بقايا اطياف لذكريات
بعيدات .. باهتات .. كطلوع الروح
ما زالت تشغلني تلك الحوارات ..
اتدرين ... يا قلبي القاسي ..
انا لك كالكتاب المفتوح
فلماذا تصّرين على كتم أنفاسي ..
لم احن يوماً كــ الان لإكتمال الحكايات ..
ما بعد الحاديةعشرة بدقات ...
شوق يتبعه قلق.
وغصة مختنقة تنعي موت اللقاء بداخلي
دفنتُ اشواقي بقطعة ورق ..
تارك خلفها هواجس غريبة
كيف لا و انا اشعر انك الآن وحيده
يا عنيدهـ!!
عند منتصف الليل:
عقارب الساعة أوشكت على الرحيل ليوم جديد
و انا مازلت أقف على أطلال انتظاري
أفكر فيك .. ويأخذني التفكير مجدداً إليك
همسه ... بل بضع همسات
صوت أمي احتواني بأنفاسها العذبة ...
استنام باكراً اليوم ؟!
رددت بابتسامه .. انتزعتها من بين ملامح تعب
ولا اعلم ماذا داهمني هناك لربما هو الخجل
ظننت بأنها سمعت دقات قلبي تخفق
من الغرفة المجاورة ..
ذاك المساء ..
كانت مجرد ليلة أخرى من ليالي حيرتي..
ضياع .. تشتت..فضاء مساحات
مداخلي ومخارجي كلها تساوت ..
بحثت فيها عنك ولم أجدك..
في زوايا ركني لم يتبقى غير قلم وبضع ورقات ..
بعضها ممزقه ..والبعض الآخر ملتف بمعاناة ..
كل الابجديات .. تاهت ..عني تخلت..أو ربما نامت
شعرت بأني لا اتقن القراءه أو الكتابه
لا ادري .. فقط بذاك المساء ..
محاولات للعوده للوراء.. مليئه بتفاصيل .. مقتضبه
وجدت نفسي اعود .. للبداية!!
واحمدالله على ذلك ..
ولكن ســـ يُبقي عمق الجرح بقلبي كدمه..
{مخرج
قلب يرحل من حيث ابتدأ ...
بصمت أرهقه التعب 
[/frame][/mark]