علـى ضـو القمـر لا هـب نسناسـك يـا نهـر النـيـل
أشـوفــه فـيــك وآشـــم فهـبـوبـك ريـحــة أطـيـابـه
فضح همي خرير الماء على مسمع سكون الليـل
يسـولـف للنـجـوم المرّقـبـه عــن (قـصـة غيـابـه)
وأنــا آسـايـر هواجـيـسٍ تـحــط بـداخـلـي وتـشـيـل
وأشوف الشعر عن مجلس عزا الشاعر فتح بابه
حبـسـت الـدمـع لـكـن القـلـم هــل المحـابـر سـيــل
هـدم فينـي سـدود الصمـت وأحيـا الهـم فـي كتابـه
علـى ذكـرى وداع العـام الأول فــي شـهـر أبـريـل
غـفـيـت ولا صـحـيـت ألا بـحـلــم وعــــود كــذابــه
وقفت بجرهد الماضي عسى الحاضـر علـيّ يخيـل
يـهـل الـفـرح بـأوقـات الـغـريـب ويـــروي أتـعـابـه
غـريـبٍ خـالـف أحـكـام الـغـرام ولا لـقـى تـرحـيـل
يـهـيـم ولا لـقــى فــأســوار هــــم الـبُـعــد بــوابــه
تحـدت جيلـه أعضـاءه و رُوحـه تحتـرق فـي جيـل
كسـر عيـن الزمـن يـوم الزمـن كشّـر عـن انيابـه
حبيبـي مـن كـرم هجـرك غـدا كـف الزمـان بخـيـل
سنـيـن العـمـر يــا عـمـري بـعـد فـرقـاك تتـشـابـه
تساميـتـك عـلـى ســود الليـالـي و إنطـفـى قـنـديـل
صحيتـك صبـح مـا شفـت بفضـا تحنـانـك أسـرابـه
أشــد الحـيـل لا شفـتـك تـشـد لهالـطـعـون الـحـيـل
وأحـرر عـن جـسـد طيـفـك غـطـا غــدره وجلبـابـه
تـعـال وحــرر طـعـونٍ نـمـت مــن كـثـرة التهـمـيـل
تـعــال وعــايــد الــجــرح الـقـديــم وبــــدّل ثـيـابــه
عليـك الجـرح و طعونـه، عـلـي الـدمـع والمنـديـل
عـلــي الـغـيـم لا جـفــت عـلـيـك حــلــوق غـيّـابــه
حبيـبـي صــدري البـيـدا وطعـنـاتـك حـوافــر خـيــل
تسـابـق بـيـن هـقـوات الخـفـوق وشـرهـة عتـابـه
وأنـا مـن كثـر مـا أبجـل غرامـك مـا بـقـى تبجـيـل
ســوىَ إنــي أعـيـد العـمـر فــي نـجـواك وأحيـابـه
عاشق جوري