مالي وللقلب.. أمسى كلانا في هم وضيق..
كنت أحسب أني حينما أجد أناساً يحترمون كياني ويقدرونني ..حتماً سأكون سعيداً .
وسأكون في ارتياح وانبساط .!. لكن ما حدث هو العكس! إنني في ضيقةٍ وهمً لا تحسه إلا جوارحي ولا تعلمه الناس إلا من نظرات عيني الباكيتين.. كنت أتمنى قلباً لا أعلم ما هي أوصافه لكن أحسبه أنه سيكون لي ملجأً في تعابيري وهمومي .. ما كتبت هذه الكلمات بقصد أني أريد فضح كلماتي وأريد أن أتركها على هامشً ليس له معنى ..
لكني كتبتها حينما أيقنت أني في همومٍ لا أعلم لها سبيلا.. والله أتمنى من أستطيع أن أصارحه إن احتجت إليه.. أتمنى من يكون قلبي الثاني كي أناصفه من همومي التي ما لم أستطع على حملها..
ليس العيب أني لم أجد من يكون لي وفياً ومخلصاً فلا وربي ما قصدت هذا.!لكن العيب هي تلك الحواجز التي كونتها الأيام على صدري حتى استطاعت إلجامي وإسكاتي مع أني أظن أني لا أخطأ إن حاكيت رفيقي الوفي بما
أريد أو أشكو له مما أعاني .. مشكلة الأيام أنها زرعت فيني الحياء الذي ما عرفته في أحبابي ولا وجدته في أصدقائي ولا لمحته من أوفياء قلبي.. دائماً ما أتمنى أن يصبح لساني طليق إن أردت الكلام.. دائما ما أعاني من تسلط حياء وخوف قلبي على أحاسيسي ومشاعري.. دائماً ما أهرب من التكلم عن حاجاتي وأمنياتي .. أنا أؤمن أن حاجاتي وأمور حياتي الخاصة لا يجب أن يطلع عليها سوى قلبي .. لكني أيضاً أؤمن أني أحتاج إلى إنسان وفي إنسان صادق إنسان عطوف
ما دفعني إلى أمر التفكير في هذا الموضوع إلا أني أتمنى وأتمنى أموراً لا أعلم ما هي وما السبيل إليها.. أتمنى دائماً صاحبي الوفي أتمنى دائماً صديقي المخلص.. ولكن جورُ قلبي وتسلط الحياء .. أعجز الكلام عن لساني فأنا لا أستطيع سوى التعبير عن همومي ومشاكلي وأمنياتي سوى بهذه الورقة التي اعتادت على جملي وعباراتي التي تغيضها! فهي تكره فيّ الحياء الذي يمنعني من السعادة .. تكره الحياء الذي يبعدني عن الابتسامة ,تكره الحياء الذي يجعلني كالمسكين بين أصحابي.. نعم مسكين، لأني لا أستطيع التعبير والقول بما أريد مع أنها من الأمور التي جُبلت في كل الكائنات العقلية .. والله أنني أتمنى أن أجد صاحباً يفهمني دون الحاجة إلى أسلوب الكلام.. أو الحاجة إلى السؤال والجواب فهل سأجده يا قارئ مقالي..أرجوا ذلك.
كف مقروء