السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل أن يشعر الإنسان أنه قدم شيء للآخرين..
جميل أن يشعر الإنسان بالعطاء..
جميل أيضا أن يشعر باهتمام من حوله..
وجميل أن يساعد الإنسان الناس بكل ما يقدر وبكل ما يملك..
لست أدري ما هو الشعور الذي ينتابني حاليا.. سوى أني سعيدة جدا.. جدا .. جدا..
منذ سنوات عديدة.. كنت أشعر أني أحب الخير للآخرين.. وما زلت كذلك حتى عندما كبرت..
ربما يفتقد البعض لصفة العطاء.. وهنا أقصد العطاء بدون مقابل..
ولكن إن فسرناها أنه عطاء بلا مقابل فسنكون مخطئات..
لماذا..؟
بل هو وإن كان ظاهره بلا مقابل.. إلا أن جوانبه الخفية تقول أنه بمقابل..
كيف ذلك..؟!!
الإنسان حينما يعطي ويفيد غيره بما عنده من علم.. ويجيب على استفسارت زملائه..
هل سيخسر شيئا... ؟
بالتأكيد لا..
هل سيكسب شيئا..؟
نعم.. وهي أشياء وليس شيء واحد بل أشياء كثيرة:
أولا: رضى الله تعالى.. فهذا من باب التعاون على الخير.. فقد قال تعالى: " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان..."
ثانيا: محبة الناس له.. وتلك باعتقادي كنز حقيقي..
لا يعرفها إلا من يشعر به..
جميل أن يشعر الإنسان أنه محبوب من جميع الناس.. هنا يكون في قمة السعادة...
والأجمل من ذلك أن تكون تلك المحبة في الله.. لا تشوبها أية مصالح..
اتصالات- مسجات- رنات- لقاءات..
كلها معاني للتواصل..
نفرح حينما يتصل بنا أحد... ونفرح إن وجدنا رسائل في الهاتف.. ونفرح إن وجدنا رنات.. ونفرح كذلك باللقاءات..
لكل أخت أحبت أختا في الله.. أشكرك من أعماق قلبي على تلك المشاعر الأخوية الرائعة.. أشكرك على تلك النسمات..شكرا على رسمك الابتسامة على وجه أختك.. وشكرا على ذلك التواصل..
اللهم أجعل تواصلنا بر , وكلامنا ذكر, ومحبتنا فيك مدى العمر
ثقي أختي أن كل ما تقدميه من أجل أختك.. سيكون جزاءه عظيما.. ليس فقط في الدنيا بل وفي الآخرة أيضا..عند الله تعالى..
فإن كنتِ كريمة.. فالله أكرم منك..
وإن كنتِ تحبين الخير.. فالخير كله عند الله تعالى..