أجابت وكانت قبل دمعي تَمنّـــعُ
فلله درّ الدّمـــع حيـــن يغازل
ومن عدلها ألّا تميـل لشاعـــــــر
ففي الشّعــر صدق كالجنـون وباطل
ولو كنت أدرى أن مـــاء بأعيني
رســــول مطـــاع لا يــــردّ ونائل
لأجريت وديــــانا تفيض وأبحرا
عليها تهـــــادى للحبيــب الرّسائل
فمالي أخــوض البحر بحر"خليلنا
وفي غيــــره للسّابحيـــن بدائــل!
وكلّ المُنًى عنـدي لقاء يضمّنا
نهــارا جهـارا يـوم يدري العـــواذل
وإن غاب عن عين العذول وصالنا
خلونا ولكــن إن رآنا نــــــواصل
فإنّي وإيّاها على الحقّ سيــرنا
وما ضــرّنا كيـــد وقــول وقـائل!
بلادي لها دمعي ودمّي ومهجتي
فـــــــداء إذا ما داهمتها الـنّــوازل