هذه هي القصة الرابعة ،وأتمنى أن تكون الأخيرة ،ولك الحرية في جعلها كذلك أو طلب المواصلة بطرح المزيد من القصص وأنتِ بالخيار :
يقال بأن رجلا من البادية مسكين على نيته وعلى الفطرة ،وأظنه يسمّى ( دعيج ) أراد أن يعتمر وعندما ذهب لمكة من أجل ذلك وفي باله أن النبي صلى الله عليه وسلم لازال على قيد الحياة وأنه يسكن داخل الكعبة ، ولابد عند الذهاب للعمرة من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ،وفعلا ذهب الرجل لمكة وبعد أن انتهى من الطواف أخذ يفكّر لماذا محمد لم يخرج من الكعبة لألقي عليه السلام قبل أن أعود لبلادي وزوجتي وأولادي ؟!وفي تلك الأثناء وبينما هو يفكّر بذلك التفت إلى الكعبة مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منه أنه داخل الكعبة : ( هيه يامحمد أنت ليه ماتطلع أسلم عليك وتشوفني وأشوفك قبل ما أروح لديرتي ،أنا وراي زوجتي وعيالي وحلالي ( يعني أغنامه ) لاتقول بكرة لربي دعيج أخذ عمره وماجاني يسلم علي ،إشهد يارب تراني جيت لمحمد وقعدت في مكة ثلاثة أيام وماطلع يسلم علي لاتلومني بكرة ياربي ،مع السلامة يامحمد تراني مشيت لأهلي .