يمكن هذا طبعها .. الهدوء والخجل و حب الذات بمعنى ترفض أي تعليق يمس شخصيتها حتى وإن كان مزاح ... وهو في رأيي يدخل في تكوين الشخصية ... ع العموم لا أراه مشكل وإنما صفات تتميز بها عليكي التعامل معها على أساسه بدون أي ضغط ... وأظن بناءالشخصية يتطور مع مراحل العمر تبدأ من الإبتدائية وتترسخ أكثر في الإعدادية ... كل ما عليكي فعله هو التقرب منها أكثر ... و البحث عن كل ما يستهويها من فعل أو كلام إن كان في مصلحتها طبعا وتشجيعها عليه ... هذا رأيي وفي انتظار ذوى الخبرة الله يحفظها لك و ييسر امورها معك
بالأمس القريب أستفدت كثيراً من الحوار مع طفلي الأكبر ..
الحقيقة أن الأطفال يفعلون أموراً كثيرة لا يتخيلها المتخيل .. وسأطرح قضية جديدة .
ولدي محب جداً للأيسكريم .. وبالأمس دخل غرفة جدته .. وأخذ من أحد الدروج مبلغ 15 ريال .. وحنا كنا جالسين نتغداء عند الوالده ..
الشاهد هذا خطاء شديد .. والحل بسيط ..
اولاً أخذت ولدي على جنب وسألته هذا حرام .. قال لا ..
كررت السؤال مره ثانيه .. وقلت هذا حرام .. مباشرة عرف أنه حرام .. لأنه في البدايه توقع الموضوع شئ عادي .. ومباشرة رد عليّ وقال .. حرام .
أحبتي تقرير الطفل وتعريفه على الخطاء يساعده على الفهم .. ومباشرة قلت ليش أخذتها قال بنروح أنا وجده للبقاله وبناخذ أيسكريم .. هو ما ينطق زين ويسمي الأيسكريم .. لم .. ولكم أن تتخيلوا هذه الكلمة وكيفية التعبير عن مضمونها بالأيسكريم . وجدته الوحيدة التي تلبي طلبه لهذا الموضوع بإستمرار .. مع العلم أني أخذ له بالكليلوا ولكن من باسكن روبنز وليس بإستمرار .
أحبتي .. الموضوع الأن سأطرحه موسعاً .. أي خطاء يحصل من ولدي أول شئ اقوم بإخباره بأن هذا خطاء .. ثم أكرر عليه القضية أكثر من مرة عندما يكرر الخطاء .. ثم أحاول أن أجعله يجاوب هو بنفسه ويقر بأن ذلك خطاء .. والنتيجة الطيبة الجيدة التي أثمرت ..
الأن إذا شاف شئ خطاء .. يخبرني .. يبداء يقرر بنفسه ويخبرني أنا ووالدته بإن هذا الشئ خطاء ..
مثال طفل يضرب أمه .. يبداء يقول هذا خطاء .. حرام
سأقدم بإذن الله المزيد في الأيام القادمة وأترك المجال لأقلامكم لنتشرف بأطروحاتها ومشاكلها مع الحل .
اختي أغانيج .. سأطرح المشكلة من نظري ولقد سبقني أخوي الكريم المؤدب .. بعيد النظره .. وأنا أحترم رأيه بشده .. ولكن .. أحببت أن أطرح المشكلة من منضور آخر لعلّه بإذن الله أن يفيد ..
سأدخل في العلاج مباشرة ..
أختي أطلب منك مباشرة .. حينما تجدينها تبكي وبدون سبب .. حاولي أن لا تعري الموضوع أهتماماً كبيراً ..
تبدأين بالسؤال .. وإذا كانت المشكلة نفس الكلام المطروح السابق ..
ردي عليها مباشرة .. بصراحة يابنتي أنا ما أشوف هذي مشكله .. ومباشرة لا تتعاطفي معها .. ولا تضعي في حسبانك أنها موجوده .. وحينما تغير موقفها وتعود إلى شخصيتها .. حاولي أن تقرريها كما أقرر ولدي بالشئ اللي تشوفينه صح ..
في حال إنها ما علمتك وش المشكلة .. مباشرة لاتكرري السؤال .. ولا تطريحه مرة ثانيه .. وخليها هي بنفسها تخبرك أو تترك الموضوع في طيات النسيان ..
مع التكرار .. راح تعرف إن الموضوع أو الطريقه الي تسويها بنتك خطاء .. من ردّت فعلك أنتي ..
ثانياً .. أطرحي قصصاً عليهم وحاولي تطريحن المشكلة وكأنك تذكرين قصه لها هي وحصلت لها وكيف كان الحل الصحيح على أنها بنت ثانيه ولكن القصة نفس المشكلة التي تعاني منها بنتك .. لأنها راح تقارن بين هذه الشخصية وبين شخصيتها وفي هذا الوقت راح تتعرف على الخطاء .
ثالثاً : قبل النوم حاولي من كل وحده تجهز قصه تخبرك فيها وأنتي من خلال القصة راح تكتشفين خيال واسع عندها وتستشفين وش الأشياء الي تحبها والأشياء الي تخاف منها وتعالجينها في اليوم الثاني بطرحها كأسئله ..
مثال : ولدي في الليل قبل النوم يطرح عليّ قصه .. مضمونها
واحد دق الجرس .. ورد ولدي .. من ..
ما رد أي أحد على السماعه .. في الحال ولدي قال .. روح بعيد أنت أكيد حرامي .. ما راح أفتح الباب ..
في الحال صفقت بيدي لولدي وقلت كلامك حلو .. أي واحد حرامي ما راح نفتح له الباب ..
مع العلم أني لم أطرح عليه قصه من هذا النوع ابداً .. إلا بعد .. ما قدمها لي ..
اخيراً .. أختي استعيني بالصلاة والدعاء والإلحاح على رب الأرض والسماء .. فوالله الذي لا إله إلا هو .. لو صدقنا مع الله في الدعاء .. لوجدنا الثمرة .. فالله قادر على أن يتكفل بتربتيهما .