بين هذا الهدوء .. وذاك الصخب .. أكمن أنآآآآآآآ اتلفت لعلي أجد وسط هذا الحشد من يعي معنى الإنصات .. ولا أدري من يقرأني .. ومن يصغي لحديثي .. ولكني اجد اعداد الزيارات يزداد فافرح تارة .. ............وأخاف تارة .. .................... واتباهى تارة أخرى .. افرح بـ اؤلئك الذي يقرأوني مع كل جديد ربما انتظاراً لجميل اكتبه يوما ما .. واخاف من اؤلئك الذين يقرأوني فينتقدوني ويحكمون سلباً على ما اطرح .. واتباهى باؤلئك الذين يتابعوني ويتمنون ان اواصل هذياني دون ان يملّوا ..
الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر،
إنّه فعلا قمّة الوصف ، و لولا الحب ما انفعلت المشاعر..
و لولا المشاعر ما بكى القلب و أصبح ليّنا بعدما كان قاسيا…
آآآآآآه…من ومضات الحب….!!! لو بثّت على شاشة القلب لحظة لهزّته حد الرّعشة…
ما أجملها إنّها الشّعاع الثّابت الذي يصدر و يقع و ينبثق
في أوّل الحب و بعبارة الإختزال للمعاني المشتّتة
نقول إنّه الرسيس…!!! ألا يستحق الحب أن تخصّص له اللغة صيّغا خاصة به…؟؟؟ أتعلمون ما هو الرسيس ….؟؟؟؟ هـو الشّيء الثّابت في أوّل الحـب…
نعم هكذا يقول لسان العرب…
و أيضا :
هل كل ما تراه العين بعيدا يبقى بعيدا….؟؟؟؟
لا إنه قريب يلامس نبضات القلوب و يأتي لينظم دقّاته
هكذا يأتي الحب بغتة ليقيّد بعضا من نصوصنا في
دفاتر تبقى ذكرى لا تنسى…
هذه الومضات المدقّقة و المفهومة فقد ترجمت
إلى لغات العالم جميعا…فلا يعذر من لم يفهمها…!!!
لقد فهمناها عبر رخوة الحروف التي تجري فيها الأصوات..
كما تجري حبّات الماء الهاوية من شلاّل عال ،،،
هنـا يكمـن البرد ،،، برد الأنامل في عز الصيف ،،،،
قال عاشق لحبيبته يوما عندما رفضت له طلبا ،
و لم يكن هذا الطلب مستحيلا و لا جريئا بقدر ما
كان بسيطا و عاديا و تقليديا …
طلب منها عنوان بستانها الأخضر ،،،،
ليتسنى له ترجمة لغة الورود بسكت الشذا،،،
طلب منها قطعة رمزية من جمال طيفها لتبقى أمامه
على الدّوام …يتذكرها في كل و قت و في كل حين…
فرفضت …فقال لها على الفور :
(أشـكـوك لـضميـرك…سيـحـاكمـك…)
قالت له و الغصّة تحرق قلبها كأنّها نار مشتعلة :
حرام عليك...لو أوجعتني ضربا لكان خيرا لي
من أن تشكوني لضميري ، لقد أجهشت بالبكاء
العلني و السرّي أيّاما و ليال و هي مسهدة قد
أضناها صقيع اللّوم و العتاب ممّا جعل البرد يسكنها و هي في عز الصيف…!!!!
تمكّن منها وقع كلماته عليها لأنّها فعلا كانت وفيّة و
مخلصة في حبّها…
من بإمكانه أن ينصّب قاضيا في محكمة كهذه الكل
فيها متّهم و الكل فيها شاهدا ثم قاضيا….!!!!
من تمكّن الحب من قلبه علّمه جميع البنود و المواثيق
التي أبرمتها العاطفة مع جميع الأطراف التي تسكنها ،
فلن نجد من يخترق مادة واحدة…