
أخر رسالاتي
سَيدي الذي كان وما زال..
هَذه آخر رسَالاتِي إليكَ , سَطرتُها بِدمْوع العَينْ ...التَي حمَلت حُروف أسمكَ فِي مَحَاجِرها, لم أصدق يوماً أنكَ رحلت ... فَالأسَاطير لا تَرحل من حكاوينا,وأنتَ أُسطورتي الخالدة ....صوتكَ يناديني من بعيد, يُطالبني بالوصال يرصد لهاثي إليك ...يدق على شغاف قلبي, يوشوش نبضي..أوولست من قال وما زلت تقول:
- اقتربي يا غرام وأحلام سنيني.. أسكني تحت عباءة جلدي لا تتركيني نهباً للظنون.
ღ
ღ
هذه اللحظة أُقلب في كتاب أهديته يوماً لي...
كان صوتكَ يَخرج مِن مَلامح صُورٍ قَديمة حفظتها داخله ,هذه بحة صوتكَ وأنتَ تلهج باسمي, وهذه رجفتي في حضوركَ بين الوجد والهيام....أقلب الصفحات تطل على من الصور...هذا هو أنت تخرج من كل الصور, تجلس أمامي ساهماً تحدق في المدى, تصبح كل الرجال في رجل ...تصبح دنياي , وتختفي من دنياي فجأة!!!.
ღ
ღ
اقرأ الآن ما سطرت لي يوماً من بوح خلف إحدى هذي الصور..
"أحبكِ تذكري ذلك دائماً...أحبكِ حتى أموت"
آآآه كلمات لم يزيلها الزمن مازالت عالقة بقلبي, مازال خط يداكَ حَياً فيها ...مازال شيئاً منكَ مِلكاً لي, مازلت كل كلمة كتبتها تعزف في أُذني لتروي قلبي الظمآن لحناً...تهمس لي توشوشني.. ودفء لهاثك يعبرني موجاً من فل و ورد وياسمين
والآن أكتب رسالتي الأخيرة إليك , أرسلها عبر بريد القلب...
كلما حاولت أن أدير لهواك ظهري ينتصر عليَّ ضعفي وأنت تنتصر...حررني منك ولو لثواني حتى أراجع قراري...أو أتخذ قراري:
"أحبكِ تذكري ذلك دائماً...أحبكِ حتى أموت"