روان ...::: عضو مميز :::...

عاشرًا.

.خوف الوقوع في الاستهزاء بالله

فمن يعص الله وهو يعلم أن الله يراه فلا شك أن مقدار الله في قلبه قليل.
وقد قيل لأحد المحبين:ما أنت صانع لو ظفرت بمحبوبتك ولا يراكما أحد.قال:"والله لا أجعله أهون الناظرين إليَّ"والله سبحانه وتعالي يأتي بالرجل يوم القيامة ويعاتبه:" يا ابــن آدم تختلي بـي وتعصاني..لِـمَ جعلتني أهون الناظرين إليك؟!".
هل تحتمل عتاب الله لك يوم القيامة وانت أحوج ما يمكن إلي ستره؟
هذا ما وعاه رجل وامرأة ففازا بــرضوان الله وانتهيا عن معصيه،فقد اختليا فقالت له المرأة:هل أغلقت الأبواب؟..قال أغلقتها كلها.فقالت له:إلا بابًا لم تغلقه،هوما بينك وبين ربك.فذهب عنها وتاب إلي الله.

توقيع
أموووووووووت في أمي وأبوووي و زوجي
روان ...::: عضو مميز :::...

حادي عشر

..خوف الحرمان من محبة الله

وهي اللذه التي لا تعادلها لذة..ولو كنت محرومًا فلا تعرفها أو مذنبًا فحُرِمت منها فاسمع لما قاله هؤلاء المحبون:"إن حبه شغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبـة غيره"... أي انعدمت عندهم فرحة الظفر بحرام فأصبح حبه هو حياتهم..
ولأننا بعدنا كثيرًا عن هذه الدرجة فإننا نسـوق كلام المحبين،لعله يقرب إلينا المسألة،فهذا الجنيد العراقــي كان في أحد المجالس وكان وهو أصغر الحاضرين سنَّا،وذكروا محبة الله وطلبوا منه الحديث،فأطرق رأسه ودمعت عيناه وقال:"العبد المحب لله هو عبد ذاهب عن نفسه..متصل بذكر ربه..قائم بأداء حقوقه..فإن تكلم فبـالله..وإن تحـرك فلله..وإن سكت فمع الله..فهو بالله ولله ومـع الله.." فبكي الجميع
ومحبة الله ثمينة عند من يعرف الحقائق،ولا بــد أن تتذكر حين تهم بذنب أو تفكر فيه أين سيضعك هذا الذنب،كم منا يتذكر هذه المحبة عند الوقوع في الحرام.
وهذه امرأة وعت ذلك،قال لها رجل:"أقتربي مني"،يريد الزنا فقالت:"أخشي أن يكون اقترابي منك ابـتعادًا رب العالمين..فاللذات تنقطع ولا يبقــي إلا الحق"...فهذه امرأة"واعية" تعرف الأولويات فإن دفعتها الشهوة إلي منزلق، وقف دينها حائلاً بينها وبين النار.
وانظر إلي حديث الرسول صلي الله عليه وسلم :"المرء مع من أحب " [متفق عليه]،فما بالك بمن أحب الله..ما أسعده وهو معه دائمًا!.
وهذا يحي بن معاذ الذي يقرر:"مثقال حبـة من حب الله أحب إليَّ من عبادة سبعين سنة بلا حب"
فالحب هو غاية العبادة الحقة
ولكن ابـــن معاذ أيضًا يقــف أمام الأدعياء فيقول:"ليس بصادق من ادعى محبته ثم لم يحفظ حدوده"

توقيع
أموووووووووت في أمي وأبوووي و زوجي
روان ...::: عضو مميز :::...

ثاني عشر..دوام الذكر...

قد يتعجب البعض أن يكون الذكر مبعدًا عن الحرام،وكيف ينهي اللسان الفرجَ؟!!وهذا الكلام لمن لا يعرف...
فالذكر هو حصن المؤمن التي يحتمي بها، والذكر باللسان هو المفضي إلي ذكر أعلي وهو ذكر الجوارح..وذكر الجوارح هو الانتهاء عــن عصيانه...ولذا قال ميمون بــن مهران:"الذكر ذكران، فذكر الله سبحانه وتعالي باللسان حسن،وأفضل منه أن تذكر الله سبحانه وتعالي عندما تشرف علي معاصيه"..
وتطبيق هذا هذه المرأة الذاكرة العظيمة التي اتفقت مع رجل علي الزنا...فسألته لما اختليا:"هل نامت عيون الرجال".فقال:"نعم".فقالت:"وعيون ربهم؟!"فبُهِت وتركها؛
فتابا إلي الله...
فكأن الله سبحانه وتعالي يقول:اذكرني عند طاعتك أذكرك وأنت في المعصية،اذكرني بنعمي أذكرك وأنت ضعيف فارغ القلب تهفو إلي الحرام فأحصنك وأقوي نفسك وأذهب عنك همزة الشيطان وأوفقك إلي التوبة.

توقيع
أموووووووووت في أمي وأبوووي و زوجي
روان ...::: عضو مميز :::...

ثالث عشر..

الانشغال بمعالي الأمور...

إن الإنسان الضعيف خاوي الوفاض لا يرى الدنيا إلامن خلال شهوته،ويظل الشيطان يضخم له قيمتها حتي يشغله بها عن مهمته في الحياة..والإيقاع بهن..هل سمع هذا الشاب أنه خليفة الله في الأرض؟..وما أشقها من مهمة! وما أعظمها من رسالة!.
هل علم هذا الشاب أنه وريث النبي صلي الله عليه وسلم ؟! وما أشرفه من إرث!
هل عرف أنه مســئول عن هداية البشر من حوله؟!وما أروعها من مسئولية!.
هل أدرك حال الأمة من حوله وتدهور أحوالها وانتقــاص الأعداء من قدرها؟!.
هل يعحبه تخاذلنا تجاه ضياع فلسطين..وانتهاك قدســـنا الحبيب؟!أم أنه لايزال يعتقد أن الجنس هو قضيته الكبرى؟!!
ولكن حسبي أن اقول...


إن من لم يدرك غايته في هذه الحياة فإنه لايدرك شيئًا أبدًا..وإذ لم يدرك سر خلقه ووجوده فما يمنعه أن تطيش أفعاله وتتبد طاقته؟!!

توقيع
أموووووووووت في أمي وأبوووي و زوجي
روان ...::: عضو مميز :::...

رابع عشر..أدِّب نفسك...

في كثير من الأحيان نتناسي أنفسنا لننضم إلي أخطر صنف من البشر وهم الغافلين،فننسي أننا سنظل في كل من حياتنا في حملة تقويم و تهذيب لنفوسنا،فلا يصح أن نتركها وشأنها.


بل علينا في كل لحظة مراقبتها وسؤالها،فبهذا فقط تتم النجاة..


إن شابًا أغوته امرأة،وتمادى معها بعض الوقت إلي أن أوصد عليهما الباب فلما هم بـالمعصية وجد شمعة..فوضع إصبعه عليها وهو يـقول لنفسه:إذا صبـرتِ على هذه النار الضعيفة تركت وشأنك،وإن لم تصبري فكيف تقوين على نار وقودها الناس والحجارة؟!.


فهذا الشاب تحركت نفسه،لكنه زجرها وأعادها بقوة؛لا لشئ إلا لأنه يملك زمامها فاستطاع أن يقودها.

توقيع
أموووووووووت في أمي وأبوووي و زوجي

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2025, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية