مساءٌ غريبٌ كغربةِ وطنٍ ضائعٍ في متاهاتِ الحنين
وليلٌ يكوي أشلاءَ قلبٍ قد كاد يقضي من ذاك الأوار
وأمنياتٌ بصباحٍ ورديٍّ؛ تقتحمُ هدأةَ ليلي الصامت
لا شيء، لا شيء، لا شيء
سوى هذا السكون، وتلك الأمنيات
ولعلها سنّة الحياة أن يكون هناك فَقْدٌ لأعزّاءَ وأحبابَ ، هيهات
أن نَنساهم ، ولكن تخِفُّ وَطأة الجِراح مع مرور الزّمن ، ولكن
هُم في الواقع رحلوا عنّا كي يسكُنونا ، وتّضرِب ذِكراهم
جذورها في الأعماق ، فالحياة مَوتٌ و ميلاد .