بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابداع رائع من الكاتب وتدل هذه الكلمات على ابداع كبير
لكن هذه الكلمات يوجد فيها بعض المخالفات الدينية أرجو التنبه لها:
أولاً: العنوان: الأقدار القاسية
والأقدار بيد الله سبحانه فنسبة القساوة تعود إلى الله جل جلاله قال الله تعالى في الحديث القدسي: (( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار )).
ثانيًا: مهلاً رويدك يا دنيانا الفانية *** لا تهلكي بقلبي الأماني الباقية.
فالدنيا ليس لها إرادة ولا تعلم ما في الصدور فالذي عنده علم الصدور هو الله وحده فقط قال تعالى: (( إن الله عليم بذات الصدور )) وقال سبحانه: (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ))
ثالثًا: أرجوك لا تحكمي بنهايتي وتريثي
فالموت بيد الله وحده والموت إلى جاء لا يؤخر ولا لحظة قال تعالى: (( فإذا جاء أجلهم فلا يستقدمون ساعةً ولا يستأخرون)).
رابعًا: وتيقني أبريئة أم أني كنت الجانية
فالموت ليس فقط على الظالم أو الجاني حتى على المظلوم والطيب سيموتون كلهم فهذا سيد البشر صلى الله عليه وسلم مات قال تعالى: (( إنك ميت وإنهم ميتون )) وقال تعالى: (( كل من عليها فان )) أي سيفنى سواء كان جاني أو مجني عليه
خامسًا: بالأمس كانت الآمال تسبق خطوتي *** واليوم يا أسفي أساق لموتيه
هذه سنة الله في خلقه كل يوم يمضي من عمرك يقربك إلى موتك لأن أجل وعمرك محدد في اللوح المجفوظ قال الحسن البصري رحمه الله: " يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهي يوم ذهب بعضك " وكل الناس سيموتون فليس لأحد الخلود
سادسًا: فإن نصبت يا دنيا اليوم لي محاكمة *** فتحري العدل وترفقي لا تكوني قاسية
فالدنيا ليس لها إرادة، والأقدار بيد الله سبحانه، فإذا قدر الله جل وعلا على الإنسان مصيبة لا يكون الله بذالك لم يعدك أو كون حكم الله قاسٍ على عبادة ذم الله جل وعلا في كتابة الذين يجزعون على المصيبة قال تعالى: (( إن الإنسان خلق هلوعًا * إذا مسه الشر جزوعًا * وإذا مسه الخير منوعًا )) وقال سبحانه: (( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمًا * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أكرمًا )) فالله له الحكمة في تقديره قال تعالى: (( وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم ))
سابعًا: لا تقتليني بالحكم جورًا وظلمًا *** أنا لست مذنبة لا تعدميني علانية
فحكم الله ليس بظلم قال تعالى: (( ولا يظلم ربك أحدًا )) أما أنت لست مذنبة كل منا مذنب ليس أحد معصوم من الخطأ إلا الأنبياء عليهم السلام، وإذا أصاب المسلم مصيبة ليس معنى ذلك أنه مذنب ذنبًا عظيمًا فهذا الأنبياء عليهم السلام أوذوا بل وقتلوا، ولا زال دأب الصالحين تصيبهم مصائب فلا يزيدهم ذالك إلا صبرًا واحتسابًا قال صلى الله عليه وسلم: (( أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل ))
فهذا رأيي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان فأستغفر الله وأتوب إليه