نعم رغم إعترافات الكثير بأنه يكذب لمصلحة الطفل .. ولكن أتضح من خلال المدارسات والدورات والتحليلات ..
أن الطفل يحفظ تلك الإجابة للمستقبل ثم يكون لديه شك كبير في أن كل ما يسمعه من والديه هو مجرد كذب أو تحايل وما يخفيه الوالدين إنما هو شئ ثمين .. يضطر بعد ذلك الطفل للبحث عن الإجابة عند أشخاص فتكون الإجابة هي الصحية فيثق بمن هم خارج البيت بعيداً عن الوالدين .
فتكون المصيبة هنا .. حينما تكون الثقة مزعزة في كيان الأسرة .
مادة الكذب .. هي مادة يتعلق بها الأطفال في الحالات التالية :
حينما يكذب أحد الوالدين .. الطفل يستشف تلك الكذبة ؟؟
مثال : يتصل أحد المتصلين فيسأل عن أحد الوالدين فيقول أحدهم قل ماني موجود .. حتى وإن كان الخطاب لم يكن موجه له وإنما للزوجه أو العكس ولكن بمجرد السماع تجده يستغرب أن أبوه موجود أو والدته .. ثم تكون الإجابة أنه غير موجود ..
هذا يسمى كذب الإختفاء
الطفل يسأل أحد والدية عن موعد السفر ..
الإجابة بكرة يا ولدي .. وهم في الحقيقة لن يسافروا .
هذا الكذب يسمى الكذب الصريح .
حينما يكذب الطفل خوفاً من العقاب يسمى كذب التعنيف ..
بعض الأباء أو الأمهات لا يحبون أن يكذب الطفل ولكن بدافع التربية يقومون بضربة أو بتخوفية بالعقاب .. فما يكون منه إلا أن يكذب لكي يسلم من العقاب .. وهذا النوع أخطر أنواعها .
مادة الكذب لها طرق كثيرة منها لفت الإنتباه يسمى كذب الإسترحام .. بعض الوالدين لا يلتفت لأبنائه إلا حينما يخبره بأنه سقط من على الدرج وذلك لم يحصل
فما يكون من أحد الوالدين إلا الإسترحام عليه وتقبيلة وإعطائه مالاً أو هديتاً فيضطر الإبن في كل مرة للكذب من أجل أن يحصل على ذلك الإنتباه .
كذب من نوع آخر يسمى كذب التمثيل .. بأن يسرد قصتاً بأنه آخذ أمه وذهب بها للسوق على السيارة ووالده نائم .. فما يكون من الوالدين إلا الضحك والإبتسامة العريضة .. مما يجعل الولد يكرر تلك القصص من أجل إضحاك الأسرة .. وتبداء بالضحك ثم تنتهي بالعادة .
في الواقع لتلافي هذه الإخطاء
على الوالدين اولاً الإستعانة بالله ثم ترك الكذب فيما بينهم وبين الأسرة وبين المجتمع .. يفيد ذلك بتطبيق الأبناء لههذ العادة الحسنة .
ثانياً : على الوالدين حينما يكذب أحد الأبناء توضيح أن هذا خطاء وكذب ولا يجوز .. مع عدم التعنيف أو الضرب .. لأن الضرب يولد عند الطفل أضرار أخرى ومنها كذلك محاولة أن يحترف في أنواع الكذب لكي يتلافى الضرب .
ثالثاً : على الوالدين تشجيع الأبناء على الصدق بالهدايا والأعطيات .. وتكريس الجهد في ذكر محاسن الصدق .. وذكر محاسن ذلك الطفل أما الجميع بأن ولدي فلان أو بنتي فلانه ما يحبون الكذب فتترسخ في داخلهم في كل مرة حتى يصبح ذلك ديدن لهم .
رابعاً : إيحاد طرق تجعل من الطفل يجيبك بصدق وإختلاق بعض الصور التي تجعل من الطفل حينما نسأله يجاوب بصدق ثم يجد التشجيع وفي حال أنه كذب .. نبداء مجدداً بتوضيح أن هذا خطاء وعيب ومشين وحرام .. ومحاولة أن يكون العقاب كالتالي : ولدي فلان كذب اليوم كذبه وحده .. إنشاء الله ما يكذب غيرها وكذلك بنتي فلانه .. وعلى هذا المنهاج .
أجعل من إبنك يكبر جيداً بإعطائة الإجابة الجيدة الصادقة الدبلوماسية التي تجعل منه يقتنع ليس من أول مرة ولكن ولو بعد عدّدة مرات ليتعرف على أكبر قدر من مناهج الحياة وصورها .
ولله الحمد الأن ولدي بنسبة 95 بالمائة لا يكذب والباقي هي أمور جديدة عليه نحاول أن نوضحها له لكي يتعرف على الكذب والصدق .
أخيراً .. لا تنسون أبنائكم بالدعاء في السجود .. وفي الخلوات .. وفي كل مكان مباح لعّلها أن تصادف ساعة إيجابة .. فتكفى بالتربية وتنتقل تلك التربية والعناية بعناية الرحمن الرحيم فتكفى همه بفضل ذلك الدعاء .
الصدقة عن أفراد الإسرة بنية الصلاح والحفظ .. فهذه مقومات تساعد في صلاح الذرية .
ما سبق إجتهادات ولابد منا جميعاً ..
أن نبحث جادين عن طرق معالجة الكذب اولاً نبداء بأنفسنا ثم بأبنائها ونكون نحن القدوة لأن ذلك هو الحل الجذري بإذن الله .
إضائة / الصدق يبني بيتاً له باب .. والكذب يهدم ابوباً قد بنيت ..
ملاحظة / أرجوا العودة لما كتبته أختنا البارونه لما فيها من المعلومات المفيدة جداً . للجميع
جميل بالمرء أن يطرح المفيد وله بكل الأسلحة يجيد ،ويقدم بين الفينة والأخرى كل ماهو جديد كما فعلت أخي الغالي ورد ،وهذه إحدى ورودك الجميلة التي تشرفت بشمها واستنشاقها حتى وصلت إلى الأعماق بما تحمله من رائحة طيبة ،وقد أعجبني ماورد من بيان بين ثنايا صفحتك فأحببت بقلمي المتواضع ،أن أشاركك أخي بما أستطيع مجتهدا مع علمي بتقصيري ولكن لايلام المرء بعد اجتهاده :
أولا: لا أظن بأن هناك شخص لايكذب على أولاده إذ لابد من الكذب الذي فيه مصلحة لهم ولاتضر هذه الكذبة بهم تربويا .
ثانيا : أسأل الله أن يعفو عنا ويتجاوز حيث نقع بذلك الكذب أحيانا لا إراديا منا .
ثالثا: من الجميل أن نعود أبنائنا على الأمانة والصدق من خلال مكافأة من يصدق منهم كما أفعل ذلك أحيانا مع أبنائي ،وجلب المشاهد لهم والتي تدعو للصدق ونبذ الكذب .
رابعا : تعظيم أمر الكذب في نظرهم وأنه خلق ذميم ،ويجب أن نتعاون جميعا على نبذه ومحاربته .
وأخيرا وليس آخرا :لك مني أسمى آيات الشكر والعرفان على روعة ماقدمت لنا ،وتقبل تحياتي أخوك المحب لك ــ الهاوي