عقد الزواج
لم يشأ الله أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم ، فيدع غريزته تنطلق دون وعي ، ويترك اتصال الذكر بالأنثى فوضى لا ضابط له ، بل وضع النظام الملائم لسيادته ، والذي من شأنه أن يحفظ شرفه ويصون كرامته ، فجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالا كريما ، مبنيا على رضاهما ، وعلى إيجاب وقبول ، كمظهرين لهذا الرضا .
وعلى إشهاد على أن كلا منهما قد أصبح للآخر . وبهذا وضع للغريزة سبلها المأمونة , وحمى النسل من الضياع وصان المرأة عن أن تكون كلأ مباحا لكل راتع ، ووضع نواة الأسرة التي تحوطها غريزة الأمومة وترعاها عاطفة الأبوة ، فتنبت نباتا حسنا وتثمر ثمارها اليانعة .
وهذا النظام الذي ارتضاه الله وأبقى عليه الإسلام وهدم كل ما عداه .
وعقد الزواج لا يتحقق إلا بتحقق أركانه من الإيجاب والقبول وبشرط الإشهاد ، وبهذا يتم العقد الذي يفيد حل استمتاع كل من الزوجين بالآخر على الوجه الذي شرعه الله ، وبه تثبت الحقوق والواجبات التي تلزم كلا منهما .
فترة عقد الزواج
لا يحبذ إطالة هذه الفتره فكلاهما قد أحل للأخر بموجب العقد الشرعي ويطلع كل منهما على غير ما اعتادو بالجنس الاخر بموجب القرب المحلل بينهما وخاصة الانثى
فهي عادة تستعجل دخول هذا العالم الجديد وقد يؤثر التاخير على نفسيتها ويزيد
من معاناتها ويغذي ذلك عادة الهمزات والتقولات من المحيطين بهما...
الأفضل أن يتبع العقد الشرعي التحضير والتجهيز للفرح وإتمام العرس...
شكرا
نتمنى للجميع حياه سعيده