بسم الله الرحمن الرحيم
القصة الثالثة (حب وكبرياء)
عاد احمد إلى وطنه بعد غربه سنتين عن ارض الوطن ,فلقد سافر للخارج حتى يحصل على
شهادة الدكتوراه من الخارج ,فبهذه الدرجة العلمية يستطيع احمد ان يجد المستقبل الباهر فى
وطنه و بالتالى ينجح فى تحقيق كل احلامه خاصه حلمه الشخصى يتزوج حبيبه قلبه وحبه
الوحيد (امل) فهى فتاته الوحيده وصديقه نجاحه فى مشواره الدراسى ومن ساعدته وشجعته
على مواصله النجاح و عاهدته على الانتظار حتى يرجع من غربته ناجحا وكان هذا بمثابه مهر لها
ان يحصل على الدكتوراه
فى المنزل حفله صغيره لكل الاهل والاصدقاء حضروا ليسلموا عليه ويهنئوه على النجاح و رجوعه
الى الوطن بسلامه الله سالما ولكن لم تكن (امل) من الحاضرين ولا اعز اصدقائه (شادى) .بعد
مغادره الضيوف المنزل وانتهاء الحفل توجه احمد الى اخته وسألها عن امل ولماذا لم تحضر الحفل
او لم تكن من المستقبلين له فالمفروض ان تكون هى اول الحاضرين .ولكن اخته لم تجاوبه
وظلت صامته انتابه القلق و سالها بصوت عالى سمعه كل افراد اسرته هل من مكروه اصاب
امل ,ردت الام وفى عينيها قليل من الحزن انسى امل يا احمد انت تستاهل بنت احسن منها ومن
بكره هدور لك على عروسه تكون ست الستات وجميله الجميلات ومن اصل وفصل وعيله كبيره
وتقدرك.فضحك احمد وقال بس انت عارفه يا امى اننى احب امل منذ فتره طويله وهى ايضا
تحبنى ومتعاهدين مع بعض اننا نكون لبعض مهما كانت الظروف ,ومش علشان اخذت الدكتوراه
انسى امل واتكبر عليها و اقول انها ليست فى مستواى العلمى او مش مقامى , يا امى انت
تعرفين مقدار حبى لها واننى لم ولن احب احد غيرها.
لم تتمالك الام نفسها من البكاء وونزلت الدموع من عينها فأستغرب احمد كثيرا واحس ان هناك
شىء غير طبيعى ولابد ان يفهم ماذا حدث بالضبط ,اخذته اخته من يديه وتوجهت به الى غرفته
واغلقت الباب وقالت له سوف احكى لك ولكن ارجوا ان تتمالك فأنت رجل وذو قلب وعقل
كبير ,فقال لها احكى سريعا وبكل تفاصيل دقيقه.
قالت اخته لاحمد بعد ان سافر الى الخارج لتكمله الدراسه فوجئنا بصديقك المخلص (شادى) قد
توجه الى عائله امل وقابل ابوها يريد ان يخطبها وبالفعل وافق الاب ولكن ظهرت بعض المشاكل
التى جعلت والد (شادى) لا يكمل اجراءات هذا الزواج.
فسألها احمد عن هذه المشاكل فقالت :اتضح للجميع ان (شادى )قد اقام علاقه محرمه مع امل
قبل الخطوبه ادت الى حملها فاستعجلت امل شادى ان يتقدم الى والدها لكى تدارى على هذه
الكارثه ولكن عندما علم والد شادى اوقف مشروع الزواج وطرد شادى من المنزل و حرمه من
الاموال و هكذا ظلت الامور معلقه حتى الان و قد قامت امل باجهاض نفسها ولكن فقدت الرحم
اثناء العمليه
نزلت هذه الاخبار على راس احمد كالصاعقه ولكنه تمالك نفسه ومر شريط الزكريات امامه يتذكر
الايام والحب بينهم هم الثلاثه لم يصدق بل لم يستطع ان يصدق خاصه ان شادى يعرف جيدا
مقدار حب امل لاحمد
ظل احمد فى غرفته منغلق على نفسه لا يأكل ولا يشرب ولا يستقبل احد فعقله لم يستطع
استعاب ما حدث وقلبه امتلاء صدمه افقدته الشعور بالحياه والنبض ولكنه فوجئ (امل )تطرق
باب غرفته فى تردد فتح الباب لها وسمح لها بالدخول وكل نظرات الكراهه والاحتقار تتوجه لها مع
سؤاله لماذا فعلت ذلك لماذا قتلت هذا الحب بيديها وبيد صديقه .لماذا اشركتما سويا فى هذه
الجريمه التى تستحقون عليها كل ألقاب الخيانه ,بكت امل بحرارة وردت عليه والدموع تنهمر من
عينيها انت السبب يا احمد نعم فانت مشترك معى فى هذه الجريمه منذ ان احببتك واحببتنى
يدى لم تلمس يدك شفاهك لم تمر على شفاهى .صدقنى جسدى كان يحتاجك قبل قلبى
فكلمات الحب لم تكفيه ونظرات عينيك كانت تحرك الوحش الساكن به ولكن حبك عذرى حبك كان
كلمات مجرد كلمات دون فعل .وعلى الجانب الاخر كان صديقك شادى يغازلنى بطريقه كنت
اهواها واحبها كان يتحسس جسدى قطعه قطعه كان يطفىء النار التى تشعلها انت بحبك
وبعدما سفرت ادمنت افعاله وتقاربنا اكثر حتى حدثت الخطيئه بيننا ولكنى كنت احبك .احبك
لكونك مخلص ووفى وصاحب قلب كبير ,احبك بخيالى وجسدى مع صديقك.
لم يتمالك نفسه وهوى بيده على وجهها .وقال هذا عذر اقبح من ذنب فكون اننى اخشى الله
واستطعت ان اعصى الشيطان فى كل مره اقابلك فيها ,فقد كان يغوينى ويحدثنى بالاثم معك
ولكنى فضلت الا المس شعره منك الا فى الحلال لتكون علاقه قويه وعلى اساس متين .انما انت
استسلمت له وسلمت جسدك للخائن الاخر شادى
فردت عليه وقالت :ها انا امامك افعل بى بمثل ما فعله انا الان زوجته وتستطيع ان ترد له
خيانته .ليس عليك حرج ان فعلت بى اى شىء فانا لست بكرا وسوف يكون سرا بينى و
بينك .ساكون خادمه لك سوف اتى لك واعيش معك كالزوجه بل كالعبده .فانا احبك وكل ما اريده
منك ان جسدك يلامس جسدى اكمل القصه واجعلنى سعيده بقلبى وجسدى معا فى ان واحد
ضحك ضحكه قويه ورد عليها وقال تردينى ان انتقم !لا انت تريدينى ان انضم معكم فى هذا الوحل
انتى تشعرين بمدى قذارتكم وتريدبنى ان اكون قذرا مثلكم ولكن لا
لن انضم وسوف انهى هذا الوضع انتم فى سبيل الزنا والخيانه والزانى لا ينكح الا زانيته اما انا
فمستقبلى امامى وسوف اجد ما تقدرنى او يعوضنى الله بزوجه طيبه فالطيبات للطيبين نعم
ساظل هكذا نظيف القلب والجسد رافعا راسى لاعلى امام الناس جميعا اما انتم فستظلون فى
الوحل دائما مخذولين الراس والضمير
تركته وذهبت ودموع الاسى والندم ملىء عينيها اما هو قام يجهز اغراضه ويعيد ترتيب اوراق
مكتبه ليستعد للمستقبل الطيب الذى ينتظره
____________________انتهت____________________ ___________