السلام عليكم
في عيد الفطر الماضي ،كنت قد أكملت سنة ونصف و أنا وحيدة و أطفالي، و كان عمهم يطالب بحقه في رؤيةأولاد أخيه و المشاركة في تربيتهم و اتصالهم بعائلة والدهم الشيء الذي كان يصعب عليالأمور كثيرا، و ذلك لأن الجميع كان يلومني، الجميع و حتى الدين يقول أنني لا يجبأن أقطع رحمهم و أنني يجب أن أعطيهم فرصة للتواصل معهم فوافقت على مضض، و كنت أسمحلهما بقضاء بعض الوقت معهم أثناء عطلهم المدرسية؟، و خلال هذا الوقت كنت أحسبالفراغ في غيابهم فقد أصبحا ونسي الوحيد، لأجلهما نسيت أني امرأة و تذكرت شيئاواحدا أنني أمهما و معيلتهما و مربيتهما و كل شيء لهما و بالنسبة لي هما كل شيء فيهذا الوجود أحترق لأنير لهما الطريق، فلذتي كبدي، كنت أعد الدقائق و الساعات خلالهذه الزيارات ليعودا إلي و أخضنهما و أشم رائحتهما، و لا أفعل شيئا حتى يعودا، و لااشكو وحدتي إلا لربي، رغم أن الجميع كان يقدم لي النصح قائلا حاولي ان تعطي مزيدامن الوقت لنفسك في غيابهما، لم أكن اعرف كيف فأنا أعيش لهما فقط و أعمل لإعالتهمافقط نسيت نفسي تماما، لم تعد لي طلبات و لا رغبات غير إسعادهما و تحسيسهما بالأمانلأني كنت أخاف أن يتسرب الشعور باليتم إلى قلبيهما الصغيرين و هو إحساس مر فظيع
و عندما كنت أحس برغبتي بوجود رجل يحبني و أحبه كنت أصرف هذا الشعور وأحوله إلى حنان لولديفي يوم من تلك الأيام التي يزوران فيها عائلة والدهما كنتأجلس وحيدة، ضجرة أعد الساعات لتمر أمام شاشة الكمبيوتر و إذا بي أجد دعوة لإضافةأحدهم إلى المسنجر و دائما ما كنت أرفض أي دعوة لكن هذه المرة اختلف الأمر قبلتها وأضفته إلى القائمة و كان على الخط و بدأ الحوار :
السلام عليكمو عليكمالسلاممن معيأنا فلان و أنت؟؟
أنا فلانة
تشرفناكمعمرك؟؟
ماذا تعملهل أنت مرتبطة؟؟؟؟؟؟؟
نعم أنا متزوجة و أم لطفلينواستمر الحديث بشكل عادي، لا بل بشكل مرح أنساني ضجري و انساني إحساسي بالوقت
إنهيصغرني ب3 سنوات، و من خلال حديثه أظهر لي انه يفضل النساء الناضجات لأنه ضاق ذرعابالصغيرات الطائشات كان هذا من خلال الحديث فقط فهو بالطبع لم يكن يقصدني لأننيبنظره متزوجة
و مرت الأيام و كنت كلما أحسست بالضجر و الملل تحدثنا قليلا، و قدتعودت عليه و على كلماته المرحة،و في يوم بينما كنا نتحدث بدأ يسأل عن شكلي،فأخبرته أنه من الصعب أن يصف شخص ما شكله بعدها بلحظات وضع صورته و هنا تفاجأت فقدكان وسيما و لم أكن أتصوره أبدا بذاك الشكل فطلب مني وضع صورتي ، ترددت أولا و لكنبعد إصرار وضعتها، فبدأ الغزل على أصوله، كلمات لم أسمع مثيلا لها لا من زوجي رحمهالله و لا من أي أحد
فطلب إلي بعدها رقم هاتفي أعطيته إياه و لم أتردد
فبدأتالرسائل تصلني منه على هاتفيصباح الخيرتصبحين على خيرلم أكن أجيب وعندما كان يتصل لا أرد حتى على المسنجر منعته فكنت أراه على الخط و لا أحدثه لأننيأحسست أنني هكذا قد تتطور علاقتنا من محادثة على المسنجر إلى المراحل الأخرى و هذاشيء مرفوض بنظري
وانتظروني