مشكوره يالغلا اناا ابيكم تتحمسون
عطري ابشري يالغلا ماطلبتي تامرين امر
ظبي العين مشكوره يالغلا هذا من ذووقك
احب البدو انشالله بتعجبك شخصيتهااا مره لكن الخوف من وليد ينرفزك
توتااا هلا فيك يالغلا والكل عجبه المقطع هذا مو انت لوحدك
اغااانيج هههه ولا يهمك تكفين كلمه تهز رجااااجيل فما بالك ببنيه لا حول لهاااا
ابشروا القصه كامله بنزلهااا لعيونكم حتى ماتضيعون الاحدااااث
انتظر تقييمكم للقصه
ياناس قلت لكم يقرا أفكاري..
: (خلاص يامنيره لا تخافين ماله داعي ألحين..أصلا أنا بس حبيت أعرف انك فاهمه والا لأ)
مر هاليوم على خير..ومر أول أسبوع مافيه شي يستحق أتكلم عنه غير اني قلت للجنيه قصدي لجانيت تغير لبسها وتلبس طويل و ماعجبتها السالفه وراحت تشتكي
لوليد اللي قالها تسمع كلامي لأني صاحبة البيت..وبصراحه وشكثر استانست..مر أسبوع حسيت فيه ان
مزاج وليد غريب..يعني أحيانا يكون معاي نسولف(قصدي أهذر فوق راسه وهو بس يسمع و يبتسم) وفجأه يكشر ويحزن و يعصب..شخصيته غامضه..بس يكشف
اللي قدامه..أحس انه غرييب هالوليد.. كلمت أمي اللي كانت مستانسه بمكالمتي بس مالقيت أبوي بالبيت..وكلمت هند اللي هاوشتني على الزواج وقالت لي (يالخاينه كيف قلبك يطاوعك تتزوجين قبلي)..وقعدت نتهاوش
لين خلصت المكالمه.
الجزء الثاني..
ثاني أسبوع كنت قاعده بالحديقه العصر وألعب فيها كنت لابسه دراعه و ماخذه راحتي لأن ما أحد يدخل الحديقه أو البيت..كنت ماسكه قصه أقراها من الملل وأنا أفكر في وليد اللي صار لي كم يوم ماشفته احساس صعب انك عايشه مع واحد مايحس فيك ولا يهتم فيك..قبل لا ينام كان يسأل وشلونك بخير؟ و ينام..أما هالأيام صرت أنام قبله و هو يقوم قبلي..نزلت الكتاب و وقفت قدام النافوره فجأه حسيت المويه تنتشر في كل صوب..ناظرت والا موية الزراعه طالعه من تحت..أول شي سويته اني صرخت وأنا أركض بعدها وقفت وقمت ألعب.. بعد حوسه ولعب وعلى أذان المغرب طحت وأنا تعبانه وما دريت
عن نفسي إلا وأنا رايحه في سابع نومه..حسيت بحراره وحر ومويه تصب مني..فيه أحد شايلني والا أنا أتحلم؟..
حسيت بنفسي..وبعد عدة محاولات
فتحت عيني..من جابني لغرفتي؟ معقوله وليد شالني؟احمر وجهي لهالفكره..رفعت نفسي بقوم و فجأه جتني دوخه خلتني أطيح على
السرير مره ثانيه..دخل وليد على الطيحه وركض صوبي يمسكني و يسدحني على السرير..
: (ليه قمتي؟انسدحي)
انسدحت وأنا أريح راسي من الدوخه..
: (وليد وشصار؟)
: (ما تذكرين شي؟)
: (لا ما أتذكر)
: (دخلت الحديقه الساعه 11 ولقيتك
منسدحه و وجهك أحمر وحرارتك نار..أنا بعرف انتي وش تسوين بالحديقه؟)
: (كنت ألعب)
ناظرني مستغرب: (تلعبين؟زين كذا
طحتي مريضه؟)
: (أحسن على الأقل تحس فيني)
شكله منصدم ماتوقع هالكلام يطلع مني..
: (انتي ألحين تعبانه وما تعرفين وش تقولين)
: (لا أعرف وش قاعده أقول)
مسك اللحاف ولحفني عدل وهو يقول: (ما عليه ارتاحي ألحين )
بعدت اللحاف عني وأنا أرفع نفسي:
(أرتاح اذا شفت زوجي جنبي معي في نفس الغرفه ونفس السرير.. يسولف معي يطمن علي ماهو يتعطف علي بسؤال قبل ماينام و ولا أشوف وجهه الا باليوم الثاني في الليل يسألني نفس السؤال و ينام)
ناظرني وهو منصدم: (أكيد هذا من
الحمى اللي فيك ما تدرين وش قاعده تقولين)
: (أنا مافيني شي)
ناظرني كم دقيقه نظراته كلها شوق بعدين انتبه و قام..قبل لا يقوم مسكت يده: (وين رايح؟)
: (بروح أفتح الباب)
رجع وليد وبيده كوب حليب..
: (اشربي الحليب)
: (ما أبغى حليب)
سندني علشان أقعد وقعد يشربني
انسدحت بعدها ومادريت الا وأنا في سابع نومه..
حسيت بالنور يدخل الغرفه..فتحت عيوني بشويش..آآخ ياراسي..أنا وش جابني الغرفه..ناظرت حولي ما
لقيت أحد..سمعت الباب ينفتح و شفت جانيت تدخل وبيدها صينيه..
جانيت: (Good morning madam are you ok now? صباح الخير مدام هل أنت بخير الآن؟)
: (Yes thank you..how long have i been sleeping? نعم شكرا منذ متى وأنا نائمه؟)
انصدمت يوم قالت لي صار لك يومين نايمه..نزلت الصينيه و ساعدتني أروح الحمام أتروش و أتوضى..بعد ماصليت كل الصلوات اللي فاتتني قعدت أفطر وجانيت تساعدني..صراحه ماتوقعتها كذا و الله ظلمتها هالجانيت..بعد ما خلصت
فطور سألتها وين وليد قالت انه بعد ماجاب الطبيب طلع الصبح..و قبل ما تطلع قالت ان البيت فاضي
وانها اشتاقت لي..يا حليلها..شفت الدراعه اللي علي..ليه ما ألبس ثوب
قصير أحسن..أكيد شكلي كان عفيسه وأنا تعبانه..فتحت الكبت و
طلعت ثوب قصير بس تحت الركبه
بشوي لونه أحمر..فتحت شعري الطويل وخليته كذا ومانسيت أتعطر ..كنت أسوي كل هذا بصعوبه لأني لي ألحين أحس بدوخه وحراره..فتحت الباب بطلع..لقيت وليد طالع بوجهي..دخت
من الخوف(بيني وبينكم ومن شكله الحلو..بلحيته اللي ما حلقها وشكله السهران) حط يده ورا ظهري و قربني منه..صار جسمه لازق بجسمي..ياربي ما أتحمل وأنا أحس بأنفاسه فوق كتفي..بعد ما تمالكت نفسي بعدت نفسي عنه.. ناظرني: (ان شاء الله ألحين أحسن)
هزيت راسي..مسك يدي اللي ضاعت
داخل يده الكبيره.. ومشى فيني برا
كنا نمشي وحنا ساكتين هو يسحبني وأنا زي الغنمه وراه( صدق
خربت اللحظه الرومانسيه) وصلنا لي الحديقه قعدنا في الكراسي و حنا ساكتين..
: (وليد عسى بس ما أذيتك؟)
ناظرني وابتسم: (لا ما أذيتيني)
كان يطالعني وهو مبتسم و متشقق..صراحه شكيت: (أأ..وليد عسى ماقلت شي وأنا تعبانه؟)
: (ليه في شي داسته؟)
: (لا بس..ما أدري ما أدري)
ضحك وليد هنا تأكدت ان فيه شي:
(وليد بلا سخافه أنا وش قلت؟)
وقف وليد من الضحك وناظرني: (أنا سخيف؟)
: (اي سخييف)
: (طيب أجل ماراح أقول وش قلتي)
: (شفت يعني قلت )
: (قلتي بلاوي بلاوي)
: (يووه قول عاد)
: (ماني قايل)
: (ولييد)
: (منيره)
: (وليد)
: (خلاص بقول بس على شرط؟)
: (وش هو الشرط بعد؟)
: (تحبيني من هنا)
وأشر بيده على خده.. لااا هذا مو صاحي اليوم.. لفيت عنه وناظرت الجهه الثانيه..
: (وش فيك ماتبين تعرفين؟)
: (اذا بتقول من غير مقابل قول)
: (مافيه شي بالدنيا من غير مقابل)
: (يا ربي بيجنني هالرجال)
: (الا انتي اللي جننتيني يامنيره)
ناظرته وأنا مستغربه..وش قصده
الظاهر اني أذيته..بتعبي..
: (تعرفين وش يعني جننتيني؟)
قمت عنه بسرعه وهالشي خلاني أدوخ بس مسكت نفسي ومشيت بهدوء..كنت معصبه ليه يقول كذا بس يبي يضايقني يعني؟سمعت صوته يناديني..ما رديت عليه..وقبل ما أدخل من الباب التفت عليه..
: (آسفه يا أستاذ وليد ان كنت أزعجتك بمرضي وتعبتك معي سامحنا)
ما انتبهت على كبر الكلام اللي قلته
الا من ملامح وليد اللي تغيرت 180
درجه..عقد حواجبه منصدم وبسرعة
البرق لقيت نفسي بين يده..مسكني
من كتوفي بقوه..
: (وش قلتي؟)
: (مم..ماقلت شي)
: (لا آنسه منيره وضحي وش أنا أحس فيه انتي أخبر مني)
ولو انه كان معصب والعرق ناقز من جبهته لكني تجرأت وتكلمت..
: (و..وليد أدري انك تعبت معي و انك ماتحبني)
هدني وعقد ايده على صدره و بنظرة استهزاء: (زين والله طلعتي
ذكيه)
وعلشان أريحه قلت له: (ما عليه لأني أنا بعد ما أحبك)
أنا وش قلت..مجنونه..شفت وش كثر ملامحه تغيرت..ما تكلم سكت
وما عرفت أقرى شي ملامحه..تركني وراح..دخلت لغرفتي بصعوبه
لأني كنت تعبانه..أول ماوصلت لها طحت على الأرض وانهرت أبكي.. وليد أنا ما أحبك أنا أموت فيك.. ما
قلت هالكلام إلا لأني أعرف انك ما تحبني..آآخ ياراسي صداع..صداع فظيع..مع صلاة الظهر هديت شوي
وقدرت أنام..قمت تقريبا الساعه أربع الصداع لي ألحين ماراح..بعد ما
صليت طلبت من جانيت تجيب لي بنادول وسألتها اذا وليد موجود قالت انه موجود في المكتب..سألتها
اذا أكل شي وقالت لي لا..قلت لها تجيب توست وجبن وعصير كوكتيل فريش(أعرفه يموت على الكوكتيل)..لبست لي بنطلون برمودا و بودي أبيض ولميت شعري وخليت خصل تنزل منه..أول ما نزلت من المصعد رحت للمطبخ كليت البنادول وخذيت الصينيه ورحت لغرفة المكتب..أول مافتحت الباب شفته.. كان لابس جنز وقميص مفتوح من فوق..شعره معتفس وحاط يد على
راسه واليد الثانيه ماسكه أوراق..
رفع راسه..أول ماشافني تغيرت ملامحه..نزلت راسي لأني ماتحملت أشوفه..ومشيت بشويش للمكتب حطيت الصينيه قدامي وأنا قاعده على الكرسي..أحس فيه وهو يشوفني بس ماناظرته مسكت التوست وحشيته بالجبن ومديته لي من غير ما أتكلم ..ناظرني وما
تكلم..أما أنا فكنت ماده يدي له و أنا أناظر الصينيه..طولنا على هالوضعيه..التفت أشوفه..وليتني ما
شفته..كان معصب..حرام عليه يذبحني بهالنظرات..نزلت دموعي غصبن عني..شفت ملامحه تلين.. ما أدري هي حزن والا عطف والا شوق..ما أدري..حسيت بيده تآخذ التوست مني..مسكت العصير و حطيته قدامه..مسحت دموعي بيدي
بعد كم دقيقه رجع لأوراقه..
: (وليد)
مارفع راسه: (بعدين مالي خلق ألحين)
: (بس وليد..)
قاطعني بعصبيه وبصوت عالي وهو
يرفع راسه: (قلت لك بعدين ما تفهمين؟)
رفعت الصحن بيدي وطلعت من غرفة المكتب وأنا متضايقه..طلعت
للحديقه وقعدت فيها..بعد خمس دقايق..
: (وش مقعدك هنا؟)
كان وليد واقف وراي..
: (بس كذا أتمشى)
: (حلوه أتمشى!!وان شافك أحد بلبسك هذا؟)
: (بس انت قلت ما أحد يدخل الحديقه)
: (قلت وإلا ماقلت..طلعه للحديقه ما
فيه)
قمت عنه وأنا معصبه..دخلت الغرفه
ناظرت من الشباك وماكان بالحديقه
سمعت باب الغرفه ينفتح بقوه.. كان وليد داخل وهو معصب..وبيده
زقاير..
: (وشتسوين عند الشباك؟)
: (ما أسوي شي..كنت قاعده أناظر
الحديقه)
سكت ولا رد علي..كان ماسك الزقاير والدخان يطلع..افف ما أحب
ريحتها..
: (وليد ممكن تطفي الزقاره؟)
: (ليه ان شاء الله؟)
: (لأني ما أحبها)
: (وأنا أحبها)
لفيت وجهي عنه..يووه يابروده قعدت أناظر من الشباك أحاول اني
أفكر بشي ثاني..كنت أتأمل الحديقه والسور اللي يحوطها.. حسيت بأنها حياتي مع وليد..بس يا
ترى السور يحميها والا يبغي يتملكها فقط..أول ما التفت لقيته
قدامي..واقف يناظرني وهو معقد
حواجبه وماسك الزقاره..كان وجهه
أصفر..
: (وليد فيك شي؟)
: (ليه يهمك؟)
: (أكيد يهمني مو أنت زوجي؟)
قرب مني وهو يقول بتعب: (اي اي
زوجك..بس زوجك..ولا تعتبريني شي ثاني)
قرب وحط جبهته عند جبهتي: (منيره حرام عليكي حسي فيني.. حرام عليكي)
ذبحني بكلامه..أدري ياوليد انك ما
تحبني بس أنا أموت فيك وهذا يكفيني..
قلت له باهتمام: (وشفيك وليد؟)
بعد عني وقعد بالسرير وهو يقول
باستخفاف: (ولا شي .. مااا فيني شي..واللي عنده زوجه مثلك يشتكي
من شي؟)
: (راشد واللي يعافيك شكلك تعبان
روح المستشفى)
قام وليد وعيونه تطير منها شرر
و وجهه أحمر من العصبيه ..قرب مني: (من راشد هذا؟)
: (ها)
: (من قال ها سمع..من راشد هذا
اللي ناديتيني فيه؟)
: (راشد؟ايه راشد أخو هند رفيقتي)
: (ياسلااام وتقولينها وانتي مستانسه)
: (راشد عمره 6 سنين)
: (ايي علي أنا..شايفتني خبل..وش بينك وبينه؟)
: (وليد حرام عليك هذا عمره 6 سنين فاهم وش يعني 6 سنين)
: (انتي يبيلك..آآآه..آآه)
طاح وليد من طوله و وجهه أصفر
ياويلي..(وليد..وليد قوم) بديت أصيح عنده..(وليد حبيبي قوم).
الساعه كانت 8 بالليل..كان وليد منسدح على سريره في المستشفى
وأنا قاعده في كرسي جنبه أقرا آيات قرآن بصوت عالي..بعد ما طاح وليد ناديت جانيت وهي تصرفت دقت على السايق اللي وصلنا للمستشفى..قال الدكتور ان
اللي في وليد ارهاق وقلة نوم و فقر دم هذا غير الزقاير اللي صارت
ماتفارقها..خلال كل اللي صار قدفكرت بشي عمري مافكرت فيه قبل..وليد ماعنده أهل؟! أمه وأبوه وين؟ماعنده اخوان أو خوات؟طيب معقوله ماعنده خوال ولا أعمام؟و لا مره حكى عن عائلته..شفته يفتح
عيونه ..
: (حمدالله على سلامتك ح..وليد)
بصوت واطي: (مويه عطشان..مويه)
مديت له كوب المويه اللي جنبي و شربه..
: (أنا وين؟)
: (أنت في المستشفى)
: (في المستشفى؟ليه وش صار؟)
: (طحت علينا في البيت والدكتور قال ان فيك فقر دم..هذا غير السم
اللي تشربه كل يوم)
سكت وهو يجلس ويعدل نفسه
: (اسمع من اليوم ورايح مافيه زقاير)
: (ان شاء الله عمتي)
ضحكت أول ماقالها..هو ابتسم
: (تصدقين ما أتذكر شي!! وش اللي صار بالضبط؟)
اختفت ضحكتي أول ماسألني.. لا ما
أبي أقول له..بس الظاهر مايحتاج أقول له لأنه باين من ملامحه انه تذكر..وتغير ملامحه..آآه ياربي أنا
ما أقدر صراحه أكمل في هالحرب صدقوني حرب نفسيه فيه ربح و خساره..خلاص تعبت..قعدت على كرسيي مثل الطير المكسور و اللي منهد حيله بعد مشواار طوويل..مشوار يتعب..والله يتعب
حطيت يدي على وجهي وأناأحاول أخبي الدموع عنه..
: (منيره..ماتعبتي؟)
: (آآه ..والله تعبت)
شفته ينزل من سريره ويقعد على
الكرسي اللي جنبي ..
: (وأنا بعد تعبت)
: (وليد ليه ماتصارحني؟)
ناظرني كم دقيقه..يتأمل..
: (منيره انتي ليه قلتي الكلام اللي
قلتيه؟)
: (وانت ليه قلت الكلام اللي قلته؟)
عقد حواجبه: (أي كلام؟)
: (اني تعبتك معي)
تفاجأ وفتح عيونه على وسعهن: (أنا قلت كذا؟)
: (ماهو بالضبط..انت قلتي اني جننتك)
ناظرني متفاجأ: (ألحين بفهم انتي
قاصده الكلام اللي قلتيه؟انتي..انتي
تكرهيني؟)
نزلت راسي..
: (ماهو وقت خجل..قاصده والا؟)
كنت أفكر..أقول له؟!بس وكرامتي
أنا أدري انه مايحبني..وما سأل عني..وتزوجني بطريقه تعتبر ذل لأي بنت ناس..أقدر أقول شراني بفلوسه..بس يظن انه بيشتري مشاعري؟..المشاعر ماتنشري..الحب
ماينشري..رفعت راسي وناظرته..أول ماشفته نسيت كل الكلام اللي
فكرت فيه وما انتبهت على نفسي الا وأنا أقول..
: (أنا ماأقول أحبك..
قديمه قولة أحبك..
يتيمه قولة أحبك..
عقيمه قولة أحبك..
سخيفه مالها معنى ولا مضمون
سخيفه مثل شمعه ..
بشمس الكون
تعديت الهوى والحب
أنا في مرحلة حب ....
تفوق الحب
تفوق الوصف والتوصيف ...
والتخريف
أنا حبي تعدى الحد ..
أنا جمره .. بعز الصيف ..
..... ماتت برد ....)
مرت دقايق صمت..قال بعدها: (انتي
جننتيني..جننتيني يامنيره في حبك..
كنت عايش بروحي ولاهمني في هالدنيا غير أعمالي..حياتي أشغال بأشغال..وفجأه شفت وحده في مجلس..بنت عفويه..بهرتني بلباسها البسيط في حركاتها وسوالفها.. تزوجتها وأنا حاط في بالي هذي
البنت بتصير حياتي معها غير..و ما
خاب ظني لأنها صارت هي حياتي..
فهمتي يامنيره وشلون جننتيني؟)
نزلت راسي بعد كل هالاعترافات..
: (والا لازم أدفش المعلومه دفش
علشان تفهمين؟! جننتيني في حبك
يامنيره)
مادريت بنفسي الا وأنا في حظنه..سمعته يتنهد وهو يقول يارب سامحني..يارب..(كنت محتاجك يا منيره..محتاج هالحضن من زماان)
بنفس اليوم طلع وليد طبعا بعد توصيات من الدكتور ونصايح مني
طول الطريق للبيت..
أول ما دخلنا غرفتنا..فتح وليد الكبت..
: (وشرايك أختارلك قميص النوم؟)
هزيت راسي ونزلته..الأخ قعد يتمقل في الملابس.. طلع بعدها قميص نوم وحطه في وجهي.. يووه الهوا اختفى ياجماعه والا أنا
أتخيل؟..
في الصباح قعدت ولفيت وجهي يوه
احساس حلو انك تشوفين زوجك
وحبيبك جنبك..تأملت ملامحه..عيونه
المرسومه رسم والا خشمه الحاد
وشفايفه اللي تذبح..وغمازاته اللي
كل ماضحك أو حتى ابتسم ظهرن
وخبلوا فيني..شفت خصل شعره
تطيح على وجهه رفعت يدي و رجعتها ورى ومسحت على شعره
كان مغمض عيونه..
: (أحبك حب لو يرمى بصحرا غدت
بنيان وبحور ومواني..أحبك حب لو
يرمى بغابه نزل في وحوشها عطف حناني أحبك حب طول العمر
كله ويعجز عن تواصيفه لساني)
ضربته على كتفه وأنا أقول : (يعني قاعد وتضحك علي؟)
فتح عينه: (ألحين زوجك يتغزل
فيك تقومين تطقينه؟)
لفيت عنه وقمت..
طلعنا في هاليوم أماكن كثيره..
منتزهات ومطاعم.فطور وغدى و
عشا..آخر شي تمشينا في الحديقه
[align=center]الجزء الثالث...
مر شهرين ولا أحلى كانت حياتي معه غير..تصرفاتنا تغيرت..نفسيتنا
تغيرت..عرفت الحب ومعنى الحب..
سألته عن عائلته قال ان أمه و أبوه متوفين وماله غير أخت وحده بس متزوجه ومقاطعته من زمان..كانت عليه تصرفات تجنن..مثلا مره قمت الصبح ولقيت الغرفه مليانه ورد أحمر..قعدنا بينه وقعدنا نسولف مع بعض و هو يدللني وطبعا تالي تأذيت وأنا ألمه..و مره كنت سهرانه أتابع فيلم رعب و فجأه شفت واحد وراي يوم لفيت الا وليد لابس قناع يخرع زين ما أغمى علي..مره تهاوشت معه و زعل مني قعدت ساعه أراضيه و هو يتغلى لين عصبت وتركته.. صار بعدها هو يتحايلني ويراضيني..أيام ماتنسى..فيه الحلو والمر..حتى مرها حلو.. بس الناس قالوا الأيام الحلوه ماتدوم..
كان أسبوع ماراح أنساه أسبوع تغير فيه كل شي..يدخل وليد البيت معصب أحيانا وأحيانا متوتر وآخر الأيام حزين لدرجه مو طبيعيه والعصبيه زايده.. كنت كله أسأله وليد شفت مني شي؟اذا أنا زعلتك قولي..كان يرد ويقول لا ما
فيه شي..وفي يوم ماراح أنساه أبد
دخل البيت معصب ودخل مكتبه دخلت وراه وأنا مصممه اني أعرف وشالسالفه..
: (وليد شفيك؟)
: (منيره كم مره تسأليني وأقول لك مافيني شي)
: (هالمره ماراح أتركك إلا اذا قلت لي)
: (منيره قلت لك مافيني شي خليني
لوحدي)
: (لا خلاص خليتك على راحتك بما فيه الكفايه أنا زوجتك ياوليد قول
لي)
عصب وقام من مكتبه وهو يقول
: (الظاهر اني بندم على زواجي منك
يامنيره)
ناظرته متفاجأه..تركت له المكتب و
صعدت غرفتي..لو كان وليد على طبيعته كان زعلت منه بس حبيبي تعبان وأنا عاذرته..ما أنكر اني زعلت وحزت في نفسي لكن أدري انه مو قاصدها.. ثاني يوم الحاله صارت أسوء وأسوء والتجريح زاد
لكني كنت أعذره..ثالث يوم صار اللي
ماتوقعته أبد..دخل علي وليد وقال أجهز أغراضي كلها بنروح لأهلي.. فرحت كثير لأني ماشفتهم من يوم
زواجي بسبب انشغال وليد..قمت و حظنته من فرحي وجهزت أغراضي
طول الطريق لبيتا و وليد ساكت أما أنا فرحاااانه وقاعده أهذر..
زمانك لو صفا لك يوم
فلا تحسب صفا لك دوم
وعينك لا اهتنت بالنوم
ترا الأيام غدااااااره ..
وصلنا البيت وأنا كلي فرح ..نزلت أنا و وليد اللي نزل أغراضي.. دخلت
وحضنت أمي وأبوي ودموعي نزلت
من عيوني من شوقي لهم.. قعدت أسولف معهم ..وليد كان ساكت
قال وليد انه يبي يروح المجلس هو وأبوي راحو..أما أنا قعدت عند
أمي اللي قعدت تحبب فيني وتقول
كنك ضعفتي وتسأل من هالأسأله
(وشلون وليد معك؟ان شاء الله مرتاحه؟وشلون بيتك؟عندك جيران؟) هذا غير التوصيات(هالله هالله بزوجك يابنتي..ديري بالك عليه..لاتطلع منك الشينه..بيضي وجهي قدام الناس..لاتسمعين كلام
الحريم وحافظي على زوجك) والله
اشتقت لأمي ونصايحها..ياناس الأم
غير نصايحها غير..طبعا قلت لها ان وليد ما قصر معي وطمنتها.. كنت مشتاقه لغرفتي صعدت فوق وأول
مادخلتها تذكرت آخر مره كنت فيها..أول ماتزوجت كنت حاسه اني انتهيت وان الحزن ماله نهايه وهالزواج هو اللي بيذبحني..لكن اكتشفت اني غبيه وان كل شي تغير بعد الزواج..صدقوني ما أقول
لكم حياتي مع وليد كامله و رومانسيه ومافيها هم..بالعكس حياتي كانت مزيج..وهذا الشي خلاها حلوه..فتشت كل شي في الغرفه ولقيت القميص اللي فيه تواقيع البنات وكلامهم آخر يوم امتحان (نسيت أقولكم طلعت نتيجتي وجبت 86..كلمت وليد عن اني أكمل دراستي قال ماعنده مانع) دق جوالي ولقيت اسم هند على الشاشه.. سولفت معها شوي و
سكرت عنها.. نزلت تحت أشوف الباقين..لقيت أمي وأبوي مجتمعين
كانت أشكالهم ماتطمن..
: (أشوفك يبا هنا أجل وين وليد؟)
ياخساره حبنا فيكم حرام
واتضحلي معدنك على العموم
ماعلى حبك ولاشوفك ملام
الملامه هي على قلبي ألوم
لو نسيتك من حياتي والسلام
نعمة النسيان من ربن رحوم
نزل أبوي راسه ولا تكلم..وأمي حطت يدها على وجهها وهي تصيح
وتقول (حسبي الله عليه..ليتني ما وافقت..ليتني وقفت في وجهك.. حسبي الله عليه دام هذي سواته في بنتي)
حسيت جسمي كل انتفض من كلام
أمي ونبرة صوتها.. أبوي اكتفى بانه يمد يده بورقه لي.. رحت لأبوي ومسكت الورقه و أنا مستغربه..قريتها مره واثنين و
ثلاثه..
: (يبا وين وليد؟)
: (رجع بسيارته)
قريت الرساله مره رابعه..يمكن فيه
شي فاتني..
منيره ما أدري وش أكتب..لكن حنا
مانقدر نستمر مع بعض..والطلاق هو أحسن حل علشاني وعلشانك.. ما ارتحت معك وانتي ماراح ترتاحين معي..الطلاق ان شاء الله بيكون بعد ثلاث شهور..على الأقل يكون مر سنه على زواجنا..علشان ما اتكلم الناس عنك..
صعدت لغرفتي بدون ما أكلم أحد
مسكت جوالي ودقيت على وليد ما رد علي..قعدت أدق تقريبا لساعات وهو مايرد علي آخرتها قفل جهازه..رميت الجهاز على سريري و انهرت أبكي ..اللي صار حلم والا علم؟أنا شسويت له؟معقوله ماكان يحبني؟.. أسبوع كامل انهرت فيه بكيت و فكرت..ماقدرت آكل ولا أكلم أحد.حاولت أمي فيني ماقدرت ماشفت أبوي.مرت الأيام وأنا على هالحاله ..وفي يوم دخلت علي من الباب هند..ضميتها وبكينا..سولفت معها بس ماحبيت نتكلم بالسالفه..بعد ما طلعت دريت من أمي انها ملكت و زواجها بعد شهرين..وشلون ما قالت لي؟ كلمتها بالجوال قالت انها خافت علي اني أزعل..هاوشتها وقلت أنا أختك ولازم تقولين لي..وقعدت اتعذر وآخر المكالمه باركت لها..
مسكت جوالي وأرسلت لوليد هذي الرساله..
(تذكر قلتلك مره أحبك عهد من يومها شايل ثقيله و وفيت و لا نسيت أيام حبك هاذي عادة النفس الأصيله)
آآه ياقلبي بس لو أعرف وشفيه؟
ليه يسوي فيني كذا؟يمكن لو أحد
مسوي فيكم مثل اللي سواه وليد فيني كان كرهتوه..بس وش أسوي أحبه..أحبه ومستحيل أكرهه
وصل لي تقرير الاستلام..يعني قراه؟..دقيت ودقيت ولا رد..
بعد أسبوعين حاولت أطلع نفسي من هالحاله رحت السوق مع هند علشان أشتري ثوب عرس و هند تتشرى لعرسها..شريت ثوب فستقي غامق..كان ناعم..كنت قاعده
في المحل وهند داخل تقايس.. سمعت وحده دخلت المحل وتنادي (وليد) فز قلبي وأنا أناظر المره و
أدور وليد وأتخيل حبيبي يدخل المحل..أول ماناظرت الا ولد صغير دخل ..كان حلوو..ابتسمت والدمعه نزلت على برقعي..مسحت عيوني و
رحت لهند الي خلصت وكانت تناديني
...في السياره وبطريق الرجعه...
: (منيره وشفيك؟)
: (مافيني شي ليه السؤال؟)
: (وشلون مافيك شي؟طيب ونظرة
الحزن اللي تطل من عيونك؟)
: (أي نظرة الله يهديك؟مافيني شي)
: (مو علي وبعدين ليه الدموع اللي
شفتها بعينك في المحل؟)
: (يتهيأ لك)
: (مناير موعلي أنا هند)
: (هند غصب يكون فيني شي؟)
: (خلاص كيفك بس اذا ضغطتي على نفسك أكثر من كذا بتتعبين)
قلت لها لاتخاف ومافيني شي.. نزلت
وقعدت معها الى صلاة العشاء رجعت بعدها للبيت..
رحت لغرفة أبوي..اللي من يوم تركني وليد وأنا ماشفته..فتحت الباب ولقيته منسدح على سريره..
قعدت عنده..ناظرني مستغرب..
: (منيره فيك شي؟)
: (اي فيني)
جلس أبوي وهو يقول: (وشفيك؟)
: (فيني ان أبوي الغالي تغير علي)
سكت أبوي وهو متفاجأ..
: (يبه تكفى قولي انت تلومني؟)
تفاجأ أبوي وناظرني وهو مستغرب: (ألومك؟أنت تظنين اني ألومك؟)
: (يبا ماشفتك من يوم ماتركني وليد هنا.. اتهرب مني كأني أنا المخطئه)
: (منيره أنا ما ألومك..أنا استحيت منك لو اني مارميتك عليه كان ما صار اللي صار)
معقوله أبوي يلوم نفسه؟وأنا طول هالمده أظن انه يلومني؟!
نزل راسه أبوي قربت منه: (فديت راسك يبه..أنت زوجتني مارميتني..وأنا وافقت..لا أنا ولا أنت لنا يد باللي صار..وليد هو اللي ظلمني..ورماني)
حبيت راسه وأنا أقول: (يبا لا تحملني وتحمل نفسك ذنب شي ما لنا دخل فيه)
مرت هالليله على خير..تصالحت فيها
مع أبوي..ماتصدقون وشكثر ارتحت.. مثل ما انتو عارفين موعد الطلاق بعد ثلاث أشهر كنت خايفه مر شهرين و مابقى غير شهر واحد على الطلاق وكل ماقرب الوقت تتعب نفسيتي أكثر وأكثر..في يوم..كلمتني هند بموضوع..أخوها يبيني..ماصدقت زعلت عليها وقلت أنا متزوجه..
: (بس بتطلقين)
سكت عنها..: (منيره لايكون لي ألحين تبينه؟)
: (ها..لا )
: (منيره لا اتأملين بأنه يرجع.. انسيه..انسيه يامنيره مثل مانساك)
قلت لها ان هالموضوع تو الناس عليه..ومهما كان أنا لي ألحين متزوجه..قالت لي بعد زواجها و بأول زياره لها في بيت أهلها.. اذا تطلقت..بتشوف رأيي..
يوم عرس هند الغاليه لبست الثوب الفستقي وتجهزت في الصالون معها..لبست عدسات زيتيه..هند و خواتها مدحوني..وكالعاده ضحكت وغيرت الموضوع..ما أحب أحد يمدحني..كانت المسكينه هند متوتره و خايفه..وكنت أحاول أسولف معها علشان تنسى اللي هي فيه .. دخلت معها الصاله..وأقول لكم الصراحه حسدتها على اللي هي فيه..عرس و صاله..وناس تفرح لها..رقصوا البنات وطبعا طلبوا مني أرقص بس تعذرت منهم
لاني ما أحب أرقص..وعلى الساعه وحده ركبت أنا وأمي مع خالتي حصه(أم هند) مع ولدها جاسم (الخطيب المستقبلي) لا تظنون بكلامي هذا اني موافقه..لأني مستحيل أتزوج مره ثانيه..أتذكر جاسم من أيام الطفوله..كان الشاب الضعيف المملوح واللي قلبه طيب.. يحب يدافع عن الناس..أول ماركبت السياره..سلمنا عليه..خالتي حصه قعدت قدام أما أنا وأمي وتهاني ودانه (خوات هند)قعدنا ورى..
سلم جاسم على أمي وسألها عن أخبارها بعدين سكت.. شغل بعدها شريط أغاني وظلينا ساكتين الا أمي وخالتي حصه كانوا يسولفون طول الطريق..الساعه وحده ونص وقفت السياره قدام بيت خالتي حصه ونزل جاسم قبلنا دخلت أمي البيت قبلي أما أنا سلمت على خالتي حصه والبنات ودخلت بعدها البيت..أول مادخلت الصاله نزلت عباتي..
: (منيره أبوك يبيك بالمجلس)
ما ترتضي نفسي مذله و حقران بردها عمن سعالي بذلي نفسي عزيزه ساميه فوق يا فلان أبعد من نجوم الثريا محلي
أول مادخلت المجلس شفته.. كان قاعد مع أبوي..وقفت عند الباب..
معقوله؟! وليد؟..حسيت راسي افتر والدنيا تدور فيني..انتبهو علي..قام أبوي وطلع من المجلس..ليه يطلع ما أبي أقعد مع وليد لوحدنا.. كنت واقفه بمكاني وأناظر الأرض.. وجهي مافيه أي تعبير..جامد..كنت واقفه أتذكر آخر مره شفته في البيت يوم كان ساكت وأنا أسولف مع أمي وأبوي..تذكرت يوم نزلت و
قريت الورقه اللي كتبها..(ما ارتحت
معك)تذكرت كلامه معي(الظاهر اني
بندم على زواجي منك يامنيره) رفعت راسي أناظره..كان قاعد و هو يناظرني..كأنه يحاول يكتشف شي من ملامحي..نظرته مشتاقه بس بارده..نظرته متملكه بثقه.. نظرته القديمه..لكن فيها اختلاف.. فيها تعب..أكيد سهرات وطلعات و حريه..
: (شلونك منيره؟)
ليه ياقلبي تدق بقوه لاسمعت صوته..ياقلبي تراه خانك..
: (بخير)
: (ليه ماتقعدين؟)
: (لأني تعبانه وبروح أنام)
ناظرني في برود..ورفع يده يمسح شعره ويرده على ورا..
: (رحتي عرس صديقتك؟)
سكت عنه..وش يبي بالضبط..بعد ما رماني جاي ألحين يسولف معي..
: (من اللي جابك؟)
: (وش جابك؟)
كان ودي أعرف ليش جاي وش يبي مني..لكنه كمل ولا كأنه سمعني
: (ولد جيرانكم صح؟)
: (وش تبي مني؟)
: (جاسم..وركبتي السياره معه؟)
: (ليش جاي ألحين؟)
: (خطيبك )
سكت وأنا منصدمه..وشلون عرف؟!
قام من مكانه و وقف قدامي: ( جاسم خطيبك صح؟!)
سكت وأنا أناظر مستغربه: ( وشلون عرفت؟!)
: (مايهم وشلون..تنخطبين وانتي لي ألحين متزوجه؟!صدق ما يستحون..شغلهم عندي)
التفت يبي يروح..بس مسكت كتفه وأنا خايفه من هالتهديد واللي وراه: (وليد وش بتسوي؟!)
ناظرني وناظر يدي اللي ماسكه كتفه..ارتبكت وبعدت يدي عنه..
: (خايفه أسويله شي؟!)
: (خايفه انك تسوي فيهم شي)
سكت قعد يتأمل وجهي..رفعت يدي
ورجعت قصتي ورا أذني(هالحركه دايما أسويها اذا ارتبكت)..
: (اذا ماتبيني أسويلهم شي اقعدي)
استغربت منه..يهدد؟!.. قعد وقعدت أنا مقابله له..
: (كنت أنتظرك من الساعه 12)
: (وش تبي مني؟!)
: (زرتك علشان مايقولون الناس شي عنك)
يقولون عني؟!..هذا وأنا ماسويت شي..
: (يعني تخاف علي من كلام الناس؟)
: (أكيد)
: (أشوفك ماخفت علي يوم تزوجتني بذيك الطريقه..من غير عرس أو حتى حفله)
سكت ولا رد..وطلع زقاره من مخباته و قعد يشربها..
: (وليد قلت لك من قبل ما أحب ريحتها لو سمحت طفيها)
: (أرتاح اذا شربتها..وبعدين انتي من تكونين علشان تآمرين علي؟)
ياربي هذا وش يبي مني..جاي ينكد علي وبس؟! حبيت أجرحه فكرت وش أقول..
: (على العموم ان شاء الله يعوضني
جاسم عن حياتي معك..وأتزوجه بالطريقه اللي أحبها..ويعوضني ربي
فيه)
كان قاعد يدخن ومتسند على ظهره
أول ما سمع كلامي قعد وتحولت ملامحه لوحش..
: (اذا بتعصب بطلع ألحين وأخليك)
ماقدر الا انه يمسك أعصابه بعد ما قلت كلامي بثقه..
: (تحبينه؟!)سألني و هو يراقب ملامحي مثل الصقر..وأنا أحسه يقدر يدخل ويقرا أفكاري..لكني تماسكت وقلت..
: (نتكلم بصراحه؟!)
: (اي )
: (وبدون عصبيه؟)
: (اي بس جاوبي)
: (أحبه وأموت فيه)
حسيته انصدم..وجهه صار أسود من
العصبيه..سند ظهره وقعد يسألني بطريقه كأنه مايهمه..
: (وش اللي تحبينه فيه؟)
: (قول وش اللي ما أحبه فيه.. شكله..جسمه..أخلاقه..صبره..طيبة قلبه
ما يحب يزعل أحد منه..يتأسف اذا غلط..كل بنات الحي يحبونه..ومن حظي انه اختارني وحبني)
حسيته قعد يرجف من العصبيه.. قربت منه وتسندت على ظهري مثله
: (تصدق أتذكر طفولتي معه..كان يحبني و ولا يرضى علي بكلمه تجرحني..ويوم كبرنا كنا بنتزوج بس انت طلعت بوجهنا..لايكون زعلت؟!)
غمض عينه وهو يقول: (لا مازعلت)
: (الحمدلله..تصدق مره أتذكر في العيد كان عمري 17 سنه كنت متزينه وهو كان في المجلس.. طلعت له من غير ما أدري..بس كانت نظراتنا وكلام عيونا شي ثاني والا عطره اللي يدوخ بس أسمع صوته أحس اني بعالم ثاااني..)
قطع كلامي وليد وهو يمسك يدي بقوه..ويناظرني والشرر يطلع من عينه الحمرا..حسيت انه بيكسر يدي..
: (آآي فك يدي بتكسرها)
: (مو بس يدك يبيلها كسر..وراسك
بعد)
ناظرته بهدوء وقلت: (عذبتك بكلامي؟!)
عصب زياده وضغط أكثر على يدي
غمضت عيوني وعضيت شفايفي من الألم..وفتحت بعدها عيني بهدوء و أنا أقول: (تدري؟!كل الكلام اللي قلته لك كذب؟!)
تفاجأ وهو ماسك يدي..
: (بس حبيت أقهرك وأجرحك مثل ماجرحتني)
ترك يدي أما أنا قمت من مكاني..
وقبل ما أطلع من المجلس قلت له
: (صحيح اني حبيتك لكن ألحين ما في قلبي شي من صوبك..وليد اطلع
من حياتي..وبعد شهر..مثل ما وعدتني..توصلني ورقة ال..الطلاق و
يمكن أتزوج جاسم)
طلعت من عنده ودموعي نزلت من عيني..لو أكذب على الدنيا كلها و على وليد..ما أقدر أكذب على قلبي.. حبيته..حبيته بكل مافيه..حتى بعيوبه..صعدت غرفتي ودخلت الحمام بكيت..بكيت بقوه..تروشت بعدها وطلعت من الحمام..دخلت لغرفتي..شفت بجوالي مكالمات لم يرد عليها ورساله.. 3 مكالمات كانت
من سيد قلبي(وليد) ..قريت بعدها الرساله..
(مستحيل أخليك تتزوجين..انسي انك تكونين لأحد بعدي..واذا اضطريت بخليك معلقه..لا متزوجه و لا مطلقه فاهمه؟!)
المرسل: سيد قلبي
ياربي منه..حرام عليه..ليه يسوي فيني كل هذا؟!معقوله يحبني؟! مستحيل لأنه لو يحبني ماتركني.. معقوله يكون كل هذا حب تملك؟!معقوله؟!ليش لأ اذا كان هو من يوم شاف الدنيا وكل شي قدامه وما يصعب عليه شي.. و شافني لعبه لعب فيها ومل منها قام
رماها..ويوم شاف ان اللعبه بتكون لغيره تحرك شي فيه(غيرة)بس ما هي غيرة الحب..غيرة التملك..أعوذ بالله من ابليس..صدق ان وليد جنني خلاني أكلم نفسي..بعد ماصليت الفجر نمت على طوول..
مرت الأيام وأنا في ملل..ما عندي غير النوم وزيارات تهاني ودانه..فكرت بعدها ليه ما أكمل دراستي..كلمت أبوي و وافق..سجلت بعدها في الكلية..بدت الدراسه..صحيح في البدايه كنت خجوله ومو متعوده على الدراسه والنظام وقعدت الصبح..بس بعدين تعودت..تعرفت على بنتين طيبات كثير..هنادي و عبير..بنات عم..هنادي صحيح جمالها بسيط بس نكته ودمها خفيف.. أما عبير جمييله..صدق ماشاء الله عليها وهاديه..كنت قاعده في الكافتريا أنا وهنادي(كنا في نفس المحاظره والدكتوره ماحضرت)سمعت صوت رساله توصل جوالي أول مافتحتها
(عسى في يوم تعرف كبر قدرك كثير الناس من دونك قليله عيوني تحتري بالأمر وصلك وأخاف دموعها تبقى هميله)
من (سيد قلبي) ..
ومثل عادتها هنادي الملقوفه لزمت
الا تشوف الرساله..ما أمداني أرد عليها الا ومسكت الجوال من يدي وقعدت تقرى..
: (ياويل قلبي أنا)
ضحكت عليها: (سلامت قلبك ياقلبي)
: (ما أقدر صراحه على الرومانسيه..
لاا وسيد قلبي بعد!من هذا اعترفي)
: (هذا زوجي)
شهقت: (متزوجــه؟!)
ضربتها مع يدها: (اشش فضحتينا.. اي متزوجه)
: (طيب وما تقولين؟تذكرين يوم تعرفنا على بعض وقلت لك اني متملكه وان عبير عانس يوه قصدي آنسه ماطرى على بالك تقولين انك متزوجه؟)
: (ما أدري بس ماتذكرين انه ما كان فيه وقت لأن الدكتوره دخلت وبدت المحاظره)
: (يالله هالمره سماح)
وطبعا الآنسه هنادي فضحتني و قالت لعبير..بس عبير ماقالت شي غير انها تفاجأت لأن شكلي صغير
نسيت أعلمكم أنا وهنادي وعبير نروح بالنقل الجماعي(واذا ما فهمتوها الباص يوصلنا الكليه و يجيبنا)..بالطلعه كنا برا أنا وهنادي بس الأخت عبير أخرتنا لأنها نست كتابها في القاعه..قعدنا أنا وهنادي عند البوابه ننتظرها..
: (منيره شوفي شوفي لايطوفك)
: (وين أشوف؟)
: (شوفي هذا اللي بالجاغوار..يازينه)
قعدت أدوره أول ماطاحت عيني عليه شهقت..
: (ههههه بسم الله عليك قلنا حلو بس عاد موتفضحينا وتشهقين)
: (وجع..هذا وليد)
: (وليد؟من هو وليد ياحلوه؟)
: (زوجي يالخبله)
: (يااااحظك هذا زوجك؟)
اي بالحيل ياحظي..سمعت صوت جوالي يدق..شفت الشاشه (سيد قلبي)..يووه ياقلبي تقولون الطقاقه موضي الشمراني وفرقتها
تدق فوق راسي..رفعت الجوال..
: (ألو)
: .....
: (ألو)
: (أنتظرك في السياره)
وسكر في وجهي..تلوموني لاقلت لكم غريب..ألحين طايح وجهي قدام
البنت..وشتقول عني..قعدت أسولف وأخرط من عندي..
: (هلا؟اي شفتك..خلاص جايه ألحين مع السلامه)
سكرت الجوال ورحت عنها..
أول مادخلت السياره..
: (السلام عليكم)
: (وعليكم السلام)
حرك سيارته: (ليه ماقلتي لي انك دخلتي الكليه؟)
: (مايحتاج..لأن مصادرك ماشاء الله عليها توصل الأخبار بسرعه)
سمعته يضحك وطالع قدامه..
: (طيب ليه ماترديت على رسايلي؟)
ياويلي منه هذا اللي يبي يجنني.. فوق انه هو الغلطان قاعد يتشره.. والله جاي على بالي أفتح مخه و أشوف وشلون يفكر..
مسكت جوالي وأنا أقول: (ولايهمك
هذا أنا أرسلت)
(ما ينجبر قلب على قلب
ما دام قلبك ماهواني
لاحبك أول ولا آخر حب
ولا انته الوحيد اللي بزماني
مسموح مالك فالهوا ذنب
لو شفتني عقبك أعاني
ما ينجبر قلب على قلب
ولايستوي العاشق أناني)
بعد ماقراها حسيت انه أسرع بالسياره أكثر..
: (وليد خفف شوي)
: (ولا انته الوحيد اللي بزماني؟)
: (شوي شوي لاتدعم فينا)
: (فاهم قصدك احلمي ياقلبي احلمي)
: (ولـــــــــيــــــــــــد انتبه)
[/align]
[align=center]
وهذاااااااااااا أخر جزء
النهايه .....
الجزء الرابع ...
الموت حق وخل نفسك قوية
ياما بهالدنيا تشوف النكايد
ياربي .. ارحمني .. رحمتك يارب
ناظرت قدامي مو مصدقه..كان بيني
وبين الموت شعره..كنا بندخل بهالشاحنه لولا ان الله ستر..
سفطنا على جنب..بالشارع العام..وليد كان يناظر قدامه..
: (انت وشتبي؟تبي تموتني؟)
نزل راسه على السكان..قعد يمكن خمس دقايق أو أكثر..
: (وليد)
: (عيونه)
: (رجعني البيت)
رفع راسه وناظرني: (أي بيت فيهم؟)
: (البيت اللي لقيت فيه الحب و الحنان البيت اللي ألقى فيه نفسي و
أحس فيه بالراحه..بيتي الوحيد.. بيتي وبيت أهلي)
: (بيت أهلك؟وبيتنا؟)
: (قصدك بيتك)
: (بيتنا يامنيره)
: (قلت لك وين بيتي وأنت تدله)
حرك وليد ونزلني بيتي وراح..
من بعد هاليوم مر شهرين رجعت فيه هند وزارت أهلها..صراحه اشتقت لها..وطبعا ماقدرت اتكلم عن موضوع أخوها لأني لي ألحين متزوجه..قعدت 3 أيام وسافرت بعدها لبيت زوجها اللي في الدمام..
مرت شهور ماشفت فيها وليد..لا أرسل علي ولادق..فقدته..يالله وينه
كنت برسله هذي الرساله
(قالوا العذال والعذال مرضى
وش بلى حالك من الأشواق فاضي؟!
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى!
علموا الظالم ترى المظلوم راااضي؟!)
بس وصلت لي رساله :
(تحسبين إني بغيابك بذكرك في
"كل حزه". .وأتندم وأترجى
وأعتذر وأبوس راسك . . . ! ! !
للأسف كنتي (زقاره) تنتهي في كم
مزه . . وانتهيتي "وما طفيتك"
واختنق غيري . . وداااسك)
من (سيد قلبي) .. فتحت عيني على وسعهن..هذا جزا الحب؟!هذا جزا الشوق؟!..معقوله شهور ما أسمع منه شي وفجأه يرسل هذي الرساله؟!..طاح من عيني .. فتحت الرسايل وأرسلت :
(مات حبك والبقيه في حياتك
في حنايا خافقي لاقى مصيره
خذ مع الجثمان باقي ذكرياتك
تجربه حبي معك كانت مريره)
وأرسلت بعدها هذي الرساله:
(وليد أظن كفايه .. لي هنا وبس سكت كثيــر وقلت أكيد ان فيك شي ..لكن لي هنا وبس)
وصلت لي رساله منه(وش قصدك؟)
(قصدي واضح ومايحتاج تفسير)
(ماعليه فسري لي)
(أنا بنت ناس ولي كرامه أرخصتها وأنا عزيزة نفس..قلت زوجي و لازم أسكت..بس ما أظن ان فيه بهالدنيا زوج محترم يسوي اللي سويته)
(ليه أنا وشسويت؟)
(وشسويت؟!بدايتها تآخذني بدون عرس أو اشهار زواج..تخيل تجيني
صديقتي تحكي لي عن قصة وحده تزوجت بسكات ورجعت بيت أهلها بسكات..الناس تكلمو عني ياوليد..و في بيتك تعاملني بطريقه غريبه كأني مسويه شي..ترميني بعدها في بيت أهلي..وآخرتها تعلقني لا متزوجه ولا مطلقه..قلت لي اياها بلسانلك بعلقك يامنيره..بس خلاص كفايه حرام عليك)
أرسلت بعدها :
(خلاص يكفيني معاناة وياك
ارحل وبرحل مابقا شي فيني
اتعبتني وياك واتعبني رضاك
واتعبت قلبي ياشقاي و ونيني)
وصلتني رساله هزتني..خلتني محتاره..بعد ماقريتها دقيت عليه فوق العشرين مره وهو مايرد.. ياربي وشفيه؟! ..كانت هذي رسالته
(منيره الحقيني أنا تعبااااااااان )
دقيت عليه ورد بعدها..
: (ألو وليد)
سمعت أنفاسه بس مارد..
: (رد علي)
: (حبيبي رد)
تنهد ..
: (فديتك يالغالي)
: (منيره)
: (عيونها وقلبها وروحها)
: (أحبك)
: (وليد)
: (عيونه وقلبه وروحه)
: (تذكر قلتلك مره أحبك عهد من يومها شايل ثقيله و وفيت و لا نسيت أيام حبك هاذي عادة النفس الأصيله)
فجأه انقطع الخط..رجعت دقيت عليه ولارد..
بس أرسل رساله: (آسف آسف خلاص انسيني منيره تكفين)
رحت لأبوي وقلت له يبا رجعني بيت
زوجي..
: (وشلون؟!ألحين يقطك وتبين ترجعين له؟!)
: (يبه هذا زوجي زوجي..برجع له)
: (انتي صاحيه؟! تبين ترجعين بعد اللي سواه فيك؟! وفي هالوقت؟ الساعه ألحين 12 ونص..مافيه روحه)
: (يبه أنا مجنونه ان تركت زوجي لوحده بحالته..هو تعبان ومحتاج لي)
: (اسمعي يامنيره انسيه..وش بيقولون الناس..زوجها قاطها و أبوها خذاها له في نص الليل؟!)
: (يبا ما أظن همك كلام الناس يوم
زوجتني)
تفاجأ أبوي وانصدم من كلامي.. ما قدر يتكلم أو ينطق بكلمه..وقف و هو ساكت..طحت على رجوله وأنا أصيح: (سامحني سامحني يبا والله ماقصدت ..ليته انقطع لساني قبل ما
أقول هالكلام..زوجي محتاج لي زوجي تعبان)
دخلت علينا أمي بالصاله وتفاجأت من منظرنا: (وشفيكم؟!وشصاير؟!)
رفعني أبوي وهو يقول: (بنتك بترجع بيت زوجها)
طبعا أمي عارضت وزعلت بس أبوي ماعطاها فرصه وسكتها.. صاحت أمي بس قلت لها كم كلمه طيبت خاطرها وسكتت.. ركبت السياره مع أبوي وأنا رجولي و روحي ودهم يسابقون السياره لحبيبي..طول الطريق قعدت أتذكر أول يوم شفت وليد فيه من منظرة السياره..تذكرت يوم شفت البيت أول مره وشلون حسيت اني غريبه عنه..موقف العشا ورقصي و خبالي..تذكرت السرير واستهبالي.. تذكرت مرضي..ومعاملة وليد الحلوه
تذكرته يوم تغير وطاح بعدها بالمستشفى..تذكرت لما تصارحنا و تكلمنا بحريه..وكلامي له واعلان حبنا لبعض..تذكرت بعدها الأيام اللي
تغير فيها..طول الطريق وأنا في ذكريات..الى ان وصلت (بيتي) نزلني
أبوي أنا وشنطتي وراح بعدها..
بدونك دنيتي صعبه طلبتك للوصل خذني
أنا مهما ضوى صبحي أشوف بليلي سراجك
غيابك تعب عيوني غيابك حيل علمني
بأن الدنيا لو ضاقت فرجها ساعة فراجك
دخيلك أرحم بحالي كفايه البعد عذبني
حبيبي لاتخليني تراني بجد محتاجك
كان الليل معطي المكان هيبه و غموض..دخلت البيت مالقيت فيه الا الظلام اللي يخوف والهدوء.. مشيت
الا طرت برجولي لغرفتي.. فتحت الباب..كان الظلام مغطي ملامحها ما لقيت فيها أحد .. بس قبل ما أطلع شفت البلكونه مفتوحه وفيها أحد قاعد..دق قلبي بقوه..بعنف..هذا هو حبيبي ماتفصلني عنه غير خطوات..
: (جانيت قلت لك ما أبي عشا روحي
نامي)
: (وشلون أنام وحبيبي مانام؟)
شفت جسمه ينتفض..سمعته يتعوذ
من ابليس..
: (يارب..شكلي انجنيت)
: (اسم الله عليك حبيبي)
شفته يلف علي: (منيره؟انتي هنا؟)
دخلت البلكونه وأنا أقول: (اي حبيبي)
تفاجأت أول ماشفت شكله تحت النور..كان ضعييف..وشعره قل عن قبل..وباين عليه التعب..
: (اذا انتي صدق موجوده تعالي لحظني)
مد يده وقربت منه..مسكت يده و حبيتها: (ها تأكدت اني منيره؟)
: (الغاليه هنا؟يالله كم ليله زرتيني في الليل وسولفت معك آخرتها تطلعين خيال)
مد يده وتلمس وجهي يتأكد..
قربت منه وحظنته: (ها حبيبي تأكدت؟)
حسيت بدموعه تنزل على كتوفي..
: (وليد حياتي وشفيك؟)
: (منيره تكفين روحي بيتك)
قربت منه أكثر وحظنته أقوى من
أول: (مافيه مخلوق بالدنيا يقدر يبعدني عنك)
: (كلامك راح يتغير بعد ماتعرفين السالفه)
: (ولاشي فيني بيتغير ان شاء الله أنا مناير حبيبتك)
بعدت عنه وقعدت تحت عند رجوله وبدى هو كلامه: (منيره تذكرين مره حظنتك وقلت اني محتاجك و دعيت ربي يسامحني؟)
حاولت أتذكر: (لا ما أتذكر)
: (المهم ذاك الوقت كنت تعبان شوي وشاك ان فيني شي..حاولت أنسى التعب وأهمله لكنه مع الأيام زاد..راجعت المستشفى..وطلعت الفحوصات وقالو وشفيني لكنهم قالوا بنتأكد مره ثانيه..تغيرت عليك
وكنت أعصب عليك وانتي المسكينه
تبلعينها وانتي ساكته..وبعد أيام طلعت النتيجه واللي أكدت النتيجه الأوليه..ما حبيت بعدها أظلمك قلت لك شيلي أغراضك وشنطتك بنسافر
لأهلك..كنتي مستانسه ماتدرين عن اللي بيصير..تركتك بيت أهلك لأني حبيتك وما حبيت أظلمك معي..أول ما طلعت من بيتكم تعبت كنت في حاله مايعلم فيها الارب العالمين كنت أشوف الجوال يرن جنبي و أشوف اسمك على الشاشه وأنا كلي
شوق أرد عليك..لكن اللي منعني حبك..كنت أروح آخذ علاجات و أرجع منها تعبان..ماتدرين وشكثر كانت رسايلك تخفف عني..كنت أحاول أكرهك فيني ..جنيت يوم
دريت ان فيه واحد خطبك..معقوله حبيبتي تطير من يدي؟جيتك وأنا كلي ناار من داخل..لكن كلامك هزني طلعت من بيتك وأنا متأكد من شي واحد..مهما بعدت أو حاولت
ما أقدر أبعد عنك)
كنت أحاول أستوعب كل اللي قاله
وبتردد سألته: (وليد ماقلت لي انت وشفيك؟)
ناظرني وليد بعيونه الذبلانه و اللي
كلها تعب: (منيره أنا فيني السرطان)
سلامة روحك ودمك من هموم تعانيها
حبيبي يحفظك ربي من الدنيا و بلاويها
مرينا بأيام صعبه من علاجات و كيماوي وأدويه ومراجعه..لكن صبرنا..لاموني الناس اتركيه يا خبله
هذا سرطان..لكن ماسمعت كلامهم
قالو انتي صغيره وقدامك عمر.. لكن مساكين الناس مادروا ان هذا
حبيبي واذا تعب تعبت معه..
دنيا تضيق وفزعة الله قريبه
وعند الفرج مايخذ الضيق ساعة ....
بعد 3 سنين هذا أنا عندي ولد و اسمه محمد..وحامل بالثاني..زوجي
وحبيبي هذا هو نايم..قعدت حمود وخليته يناقز فوق السرير..قعد يتقلب وليد بسريره..التفت علينا معصب: (يالله صباح خير)
: (قوووم)
: (ألحين أنا وشذنبي تسهرين انتي
و ولدك طول رمضان وتسحبونها نومه حراام عليكم خلوني أنام)
: (بابا ايد ايد)
: (سمعت حمود يلا قوم لصلاة العيد)
تلحف فبطانيته: (دقيقه مناير دقيقه..اعتقيني لوجه الله)
: (قوووووووووم)
قعد وليد وبعد مالبس طلع من البيت وهو يضحك على هواشنا أنا وحمود على اللبس..
قبل لا أنسى..الحمدلله المرض راح عن وليد..بس لي ألحين يراجع علشان يتأكدون انه مايرجع..هند ما
تكلمت عن موضوع جاسم..بس كانوا يدورون عروس له..وأنا رشحت لهم عبير صديقتي..تملكوا و
زواجهم بعد 4 شهور..
ممكن يستغرب البعض..معقوله هذي القصه حقيقيه؟!هذي القصه مجرد أفكار ومجرد خيال..بس من يقول ان الخيال مانقدر نستفيد منه..كتبت هذي القصه علشان أوصل لكم ان في حياتنا أشياء كثيره تصير نحكم عليها بأنها كارثه لكن ما أسرع ماتصير حلم جميل أو حياة حلوه..حب وليد ومنيره غريب..لكن هذا الحب هو تضحيه صارت من قبل طرفين.. وقبل ما أودعكم أوصيكم.. لا تنسون الحب في عائلتكم..و لا تخلون المشاكل والمشاغل تنسيكم حبايبكم ..وأخيرا خلونا نتعلم التسامح..
دمتم بمحبه وحفظ الله ..
¤ الــنــهــايــه ¤
الكاتبه .. طــيــف الذكــريــات
انشاء الله القصه تعجبكم
وهذاني وفيت بوعدي ونزلت كل الاجزاااء انتظر ردودكم الحلووووه واللي مو حلو لا
وانتظروني باقصه ثاااانيه جميله
محبتكم
شـــــــــــمــــــــوخ مــــــهـــــــــرهـ
[/align]
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |