باب في أسماء أيور الرجال
اعلم يرحمك الله أن للأيور أسماء كثيرة فمنها:
الطنانة
الحمامة
الأير
الذكر
الكمرة
النعاس
البدلاك
الحماس
الزب
الهرمان
الدقاق
الخراط
مشفى الغليل
الخباط
الزدام
الدماع
الأعور
الخراج
الدخال
العوام
العنزي
أبو قطاية
أبو عين
الفرطاس
أبو رقبة
اللزاز
الهزاز
البكاي
المستحي
الفصيص
الحكلك
الفشاش
المهتاك
الشلباق
أبو العمامة
وغير ذلك
الكاشف
المتطلع
فأما الكمرة والذكر فهما أصلان في أسمائه فالذكر مشتق من ذكر الإنسان فإذا وقعت له نائبه فيه وانقطع أو وقع له فيه ما أبطل تحريكه يقال: مات ذكره وانقطع وفرغ اجله والذكر هو ذكر إنسان فإذا رأى قي المنام ان ذكره انقطع فذلك دليل على سينه فرغت واجله قرب والظفر دليل على الظفر فإذا راس الإنسان ان أحد أظفاره انعكست سار الفوقي اسفل والأسفل أعلى فذلك دليل على الظفر الذي كان له الأعداء انعكس كان غالبا فصار مغلوبا وإذا رأى ظفر عدوه انعكس فذلك دليل الظفر الذي لعدوه عليه راجع له والوسوسة تدل على سوء يبقي سنة ورؤية الناعيات غير صالحة واسمها مشتق من النعي ونعي مات أي ذلك والنكافة تصحيفه آفة والمعنى انه تأتى آفة لمن راءاها في المنام والود انطري يدل على ورود خبر يقطع القلب والياسمين تصحيفه اليأس ضد الطمع والمين هو الكذب فمن رآه فان اليأس الذي فيه كذب تظفر بحاجته لان الياسمين إذا هبت عليه عواصف الرياح لا تغيره بخلاف الورد فانه يتغير بأدنى عاصف من الريح وقال بعضهم: الياسمين اليأس اليأس من ثوب للرجال فالمرام يبعده والبوم تدل على انبرام الآمر الذي هو فيه وقال أبو جهل: لعنة الله آمر دبر بليل والخابية تدل على الخيبة في كل آمر إلا إذا كانت خابية وقعت في بئر أو نهر أو انكسرت فان الخيبة التي كانت به زالت والستور معناها ستر أمور فهو يستتر في آمره كلها والنشارة تدل على البشارة والدواة تدل على الدواء وشفاء العليل بخلاف إذا انكسرت أو تلفت العمي والعياذ بالله والمكحلة كذلك إذا ضاعت أو وقعت بخلاف إذا وجدها أو كانت سالمة فإنها تدل على الشفاء وفي أصابتها صلاح الظاهر والباطن وقيل: إذا ضاعت أو فتشها ولم يجدها فإنها تدل على عمي العينين وعمي القلب والطاق إذا رأى انه خرج من طاق فانه يخرج من الآمر الذي كان فيه بحدر الطاقة كبيرة أو صغيرة وإن منشقة فأنه يخرج من الهم الذي هو فيه على قدر مشقة في الطاق والنارنج يدل على نار تأتي ذلك المكان في أي مكان كان رأى ذلك وهي الفتنة والأشجار يدل على المشاجرة. وإذا رأيت الفئران في مكان كثر طعامه وبالعكس، والوداع إذا رأيت أنه يودع غائبين فأنهما يعودان إليه وأنشدو في ذلك:
ولا يــنهك البعاد
فإن قلب الوداع عاد
إذا رأيت الوداع فأفرح
وأنظر العود عن قريب
( حكى ): إن الرشيد كان جالساً ذات يوم مع ندمائه فقام وتركهم وأتى لبعض جواريه فوجد عليها الحيض فرجع وجلس فلم يكن إلا هنيهة فتطهرت تلك الجارية وأرسلت إليه سكرجة مملوءة كسبراً مع وصيفة لها فأتت فوجدته بين ندمائه فأعطته تلك السكرجة فأخذها وجعل ينظر فيها فلم يفهم مقصودها فناولها لبعض شعرائه فأخذها من يده فنظرها وأنشد:
بيضاء مثل السكر
وجعلت فيه تفكري
يا سيدي كس بري
بعثت إليك بكسبر
فجعلت فيه راحتي
فأجابني تصحيفه
والدم دم فأن كان خائفاً وإن كان طاهراً فطاهر والسيف إذا سل من غمدة يدل على الفتنة والغلبة واللحية إذا كبرت تدل على الجاه والمال وقيل: إذا وصلت الأرض تدل على الموت وقيل: ما كبرت إلا والعقل تخرب ورأى بعضهم على ظهر الكتب ما نصه من كبرت لحيته نقص عقله وكان رجلاً كبير الذقن فلما قرأ ذلك وكان ليلاً أخذ قبضه بيده والقي الفاضل في القنديل فأكلت النار الزائد على القبضة ووصلت إلى يده فهربها وترك ذقنه فكاد يحترق كله فكتب على ذلك: النص صحيح مجرب من كبر ذقنه فقص عقله. ( حكى ): إن الرشيد كان في منظره فرأى رجلاً كبير اللحية فقال: علي به فأوتى به فقال: ما اسمك؟ قال: أبو حمدون قال: ما حرفتك؟ قال: ندور العلم قال: ما تقول في رجل ابتاع تيساً فخرجت من أسته بعرة ففقأت عين المبتاع فعلي من يكون الأرش فقال: ولم قال أنه باع تيسا ولم يعلم أن في أسته منجتقا ؟ قال: فضحك الرشيد حتى استلقى على قفاه وأنشد يقول:
فطالت وصارت إلى صرته
بمقدار ما طال من لحيتـه
إذا كبرت للفتى لحيتــه
فنقصان عقل الفتى عندنا
الأسماء حامد ومحمود وحمدونة تدل على ما تحمد عقيبته وعالياً وعلياً يدل على العلو والارتفاع ونصر وناصر ومنصور ونصر الله وأبو النصر يدل على النصر في جميع الأمور وفتح الله وفتاح يدل على الفتح وما أشبه ذلك من الأسماء الحميدة وإما الواعد والواعدة فيدلان على الوعد وكل من كان أسمه اللطيف والمغيث والعزيز والحنين وما أشبه ذلك مثل عبد اللطيف وعبد العزيز يدل على اللطف والعز والحنانة والإغاثة وغير ذلك من الأسماء جميعاً فالخير للخير والشر للشر دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا عليكم الرؤيا فخذوا الأسماء انتهى ( وهذا ليس له محل هنا ولكن الكلام يأتي بعضه ببعض ) ولنرجع إلى الأول الأير هو الأكبر قلبت الكاف ياء فصار الاير ويسمى أبو نفحة وفشة إذا انتفخ قام وإذا نفش نام وأبو حمامة سمي بذلك لأنه إذا كان نائماً يحضن على البيض كالحمامة الراقدة على بيضها والطنان لأنه سمي بذلك إذا دخل في الفرج يسمع له طنين في دخوله وخروجه والهرماق يسمى بذلك إذا انتفخ وانتصب بقي يهرمق برأسه ويرفل في باب الفرج حتى يصل إلى قعره وإلى باب معناه الدب سمي بذلك لأنه إذا دخل بين الأفخاذ والعانة والفرج يبقي بدب في الفرج حتى يتمكن فيطمئن بنزول مائة في داخل الفرج والحماش سمي بذلك لدخوله وخروجه والفدلاك أي الكذاب لأنه إذا أتى إلى المرأة وقف وانتصب يقول بلسان حاله للفرج لليوم اشغف بك يا عدوي ثم يتحرك ويتعجب بنفسه بما أعطى من الصحة والقوة فيرتعد عند ذلك الفرج ويتعجب من كبره ويقول من يقدر على هذا فإذا عمل رأسه بباب الفرج يشخ فمه فإذا دخل إلى أخره يضحك منه فإذا دخل عليه يهزا ويقول له لا تكذب في ذلك الهز وهو حسن قليل فعند دخوله وخروجه تجيبه بلسان الحال الاثنين تقولان مات مات فإذا أفرغ من الشهوة وهو يقيم في رأسه ويحكى ما عندي سوء بلسان الحال. والنعاس سمي بذلك لأنه إذا قام واشتد فيأخذ في حالة الرجوع فيبقي يتناعس إلى أن ينام والزدام هو الخباط إذا لقي الفرج يزدم برأسه مفارطاً في الدخول شوقاً في النكاح والخباط لأنه لا يدخل حتى يخبط فم الفرج ويطبطب، ومشفى الغليل وهو أنه قبل الدخول والالتقاء يتأسف ويتحلف فإذا دخل ونال مراده فلا يخرج حتى يشفي غليله والخراط والدقاق لأنه يخرط باب الفرج ثم يدقه ويقضى منه اربه من غير حيا والعوام سمى بذلك أنه إذا دخل إلى الفرج يتمرغ ويعوم يميناً وشمالاً والدخال والخراج معناهما معروف، والأعور لأن عينه لا تشبه العيون كالحفرة المقصورة والدماع سمي بذلك لكثرة دموعه لأنه إذا قام بكي وإذا رأى وجهاً جميلاً بكي وإذا مس أحد بكي وإذا رقد بكي وإذا تفكر بكي وأبو رقبة لأنه لم يكن ما أطول من رقبة وأوسع جرثومة وأعرض من ظهره والمس له عروق منشرة وعروق متغيبة، والفرطاس لأنه رأسه ليس عليه شعر البتة وأبو عين معلوم والعنزي وهذا لأنه إذا قام لا يبالي بأحد ولا يستحي يرفع الأثواب على رأسه ويمسكهم الاسم يطلق على القصير الغليظ وأبو قطاية وهو كثير الشعر، والفصيص مسكاً فترى صاحبه يأخذ الحياء وهو لا يأخذه والمستحي يرفع لقلة انكشافه والباكي والهزاز واللزاز لأنه يهز ويلز ولو صاب لدخل بالبيضتين معه إذا التقى بالفرج فيجب إن يشد عليه بالشجاعة وأبو لعابة لأنه يسيل لعابه في كلا الحالتين إذا وقف وإذا دخل خصوصاً إذا كان ماؤه كثيراً، والشلباق لأنه إذا دخل في الفرج الحلو تسمع له تشلبيق كتشلبيق الغدير، والهتاك وهو القوي الشديد السفاك للدماء، والفتاش لأنه إذا دخل الفرج لا يستقر في مكان واحد بل يفتش في الوسط والتراكين والحكاك وهو لا يدخل حتى يحك باب الفرج وقيل وهو المرخي نسأل الله السلامة والعافية وهو الذي لا يدخل أبداً بل يحك حكاً إلى أن ينزل والمتطلع للذي يطلع على أمور ويصل إلى الأماكن الغريبة والمكاشف الذي لا يأخذه رخو ولا تقع له دهشة ولا حشومة أبداً صحيح شديد إلى غير ذلك من الأيور وأسماؤها كثيرة جداً انتهى وكفى.
باب أسماء فروج النساء
اعلم يرحمك الله إن لفروج النساء أسماء كثيرة فمنها:
الكس
التبنة
الطبون
الحر
الفرج
أبو طرطور
الشق
الزرزور
العص
الغلمون
الثقيل
الدكاك
السكوتي
القنفود
أبو خشيم
النفاخ
الحسن
الطلاب
البشيع
الفشفاش
المقعور
أبو بلعوم
العريض
الواسع
أبو جبة
المودي
الهزاز
الغربال
أبو عنكرة
أبو شفرين
المقابل
الملقي
المسبول
المغيب
المعبن
العضاض
المغمور
المصفح
الناوي
الصبار
وغير ذلك
فأما الفرج سمي بذلك الاسم لانحلاله وسيل يطلق على المرأة والرجال قال الله تعالى ( والحافظين فروجهم والحافظات ) والفرج هو الشق يقال: انفتحت لي فرجة في الجبل أي شق وهو يفتح الفاء وسكون الراء ويطلق على فرج المرأة وإما يفتح الفاء والراء فيراد به تفريج الكربة ومن رأى في منامه فرج المرأة وكان في كربة فرج الماء كربته وإن كان في شدة زالت عنه وإن كان فقيراً اغتنى لأنه تصحيفه فرج وإن طلب حاجة قضيت له وإن كان ذا دين أدى عنه دينه وإن رآه مفتوحاً أحسن وإن رأى فرج الصبية الصغيرة فأنه يدل على إن باب الفرج مخلوق والباب الذي يطلب لا تقضي منه حاجته وقيل أنه يقع في شدة ونكبة ولا خير في هذه الرؤيا وان رأى فرج الصبية الصغيرة غير الدخول بها تقضى له بعد اليأس فيسهل قضاؤها في اقرب وقت علي يد من لا مفتوحا ورأى قعره أو يره ولكنه مفتوح الفم يعلم إن يعلم إن صعب الحوائج يخطر بباله وان رجلا دخل علي صبيه ثم قام عنها ورأى فرجها فان حاجته تقضى على يد ذلك الرجل بعد التعريض وان دخل هو وحده عليها ورأى فرجها فان اصعب حوائجه تقضى علي يده او يكون السبب في قضائها شئ من الأشياء ورؤيته علي كل حال حسنة ورؤية النكاح أيضا إذا رأى انه ينكح ولم ينزل منه شئ فالحالة التي يطلبها وقبل إن الناكح ينال غرضه من المنكوح ونكاح ذوى الأرحام مثل الآم ولأخت على انه يطا مكانا محرما وقيل يحج إلى بيت الله الحرام ويرى الأماكن وإما الأماكن الشريفة وأما الذكر فتقدم يدل قطعة من الأرض وقطع نسله ورؤية السراويل تدل علي الولاية لان تصحيفه سروال ورأى بعضهم إن الأمير سروالا فتولى القضاء تدل علي الولاية لان تصحيفه سروال ورأى بعضهم إن الأمير أعطاه سروال فتولى القضاء ويدل أيضا على ستر العورة واللوز وقضاء الحاجة واللوز تصحفه زول فمن رأى اللوز فإن كان في شدة زالت شدته والمرض زال عنه ذلك المرض أو منصب زال عنه ورأى بعضهم أنه يأكل لوزاً فأخبر بعض عدوه فمن رأى إن ضرسه سقط مات له عدو ولذلك سمي العدو به فيقول: فلان ضرس لفلان أي عدو له وقراءة القران تدل على ورود مسلم المعبرين فقال له: تخرج من منصبك لأن تصحيفه زوال فكان كذلك والضرس وتعبر على قدر ما رأى إن كان خيرا فخيرا وإن كان شرا فشرا والقرآن والحديث تفسيره ظاهر الآية مثل نصر من الله وفتح قريب فهذا يدل على النصر والفتح واستفتحوا يدل على الفتح وآية العذاب تدل على العذاب مثل غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب ذي الطول. والخيل والبغال والحمير يدل على الخير وقال صلى الله عليه وسلم: الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة وقال تعالى: ( لتركبوها وزينة والحمار الإنسان فإذا رأى أنه راكب على حمار سيار فإنه يدل على إنه وقف جده وسعده في كل شيء وإن سقط به وكان قليل السير أدبره جده وسعده خصوصاً إذا سقط إلى الأرض فأنه تلحقه معركة أو نكبة وسقوط العمامة من الرأس تدل على الفضيحة لأن العمائم تيجان العرب والمشي حافياً يدل على ذهاب الزوجة وإذا رأسه عرياناً يدل على موت أحد الوالدين إلى غير ذلك من التصحيف وقس على ذلك. وإما الكس فيسمي به فرج المرأة الشابة من النساء ومن المنعم الملحم والقلمون للصبية الغليظة الفرج والعص يطلق على كل فرج والزرزور للصغيرة جداً وقيل للمرأة المريضة والشق للمرأة الرقيقة وأبو طرطور هو الذي له طربوشه كالديك وأبو حشيوم هو الفرج الذي يبقى فيه ضربة اللسان القنفود للعجوز الكبيرة إذا كان مشعوراو السكوتى لقله كلامه والدكاك لتدكيكه على الاير إذا دخله تنفس والثقيل هو الذي يثقل على خاطره فلو دخلتة ايور جمله الرجال لما أهمه ذلك ولو أصاب لزاد فيكون الاير في الهرب وهو وراءه الطلب فلو لم يثقل عليه ما هرب منه والفشفاش هو الذي يطلق على بعض النساء دون بعض لان بعضهن إذا بالت يسمع له تفشفيش كثير والبشيع والحسن معناهما واحد لأنهما احسن ما تنظر في النساء وابشع ما تنظر في بعضهن والنفاخ سمى بذلك الاسم لانحلاله وانغلاقه إذا آتته الشهوة يبقى يصل ويعلق فاه حتى يتم والطالب هو كبعض النساء دون بعض وهى المرأة التي تكون طلابه الأير فلو أصابت ما فارقها طره عين المقور هي المرأة الواسعة الفرج التي لا يشبعها الأير الكامل من الرجال وأبو شفرين هي التي يبقى اشفار فرجها رقاقا من الضعف
الطويلة وأبو عنكرة هو الذي يكون في رآسة ليه كلية الكبش ويدير الأفخاذ يمينا وشمالا والغربال هي التي إذا صعد الرجل عليها وادخل ايره في فرجها تبقى تغربل بفرجها في الإدارة سائرة والهزاز إذا دخلها وحست في إرجاعها تبقى تهز من فتور ولا عياء حتى تأتى لشهوتها والمؤدى هي المرأة التي تؤدى بفرجها وتأخذ في مساعدة الأير إذا كان داخلا وخارجا والمعين تعين الرجل في الحط والرفع والتدخيل والتخريج إذا كان بعيد الشهوة بطئ المنى فيأتي سريعا والمقبب هو الذي تبقى علية لحمة كأنها قبة منضوبة على رأسه رطوبة شديدة والمسبول هو الذي يمتد تحت الأفخاذ إذا نزلت ويرتفع إذا ارتفعت وقيل مسبولا بين الاوراك على اصل حلقته والملقى هو بعض النساء دون بعض لان بعضهن إذا آتاه الرجل به كالرجل الزعيم إذا التقى بقرينه وكان قرينه في يده سيف وكان عارفا بأمور الحرب والآخر بأمور اللقف فصار كلما لقيه بالدرقة. والمقابل يطلق على المشتاقة في الاير وقيل من لا يروع ولا يستحيى بل يقابل قبولا حسنا. والهراب هذا على من كانت لا تحمل النكاح والتقت برجل زعيم شديد الاير كاملا فتصير هي تهرب منه يمينا وشمالا والصبار أمن التقت برجال شتوو نكحوها واحد بعد واحد وتصبر وتقابلهم بالصبر من غير كره بل تحمد ذلك ، والمأوى هي التي بفرجها الماء الكثير . والمصفح هي المرأة الضيقة الفرج طبيعة من الله فتلقى فمه محلولا وقعره بعيدا لا يدخله الاير وقيل غير ذلك والعضاض من إذا آتته الشهوة وكان الاير فيه يبقى يعض فيه بانحلاله هو الذي يكون عريضا. وعريضة العانة احسن ما تنظر إليها ن وأبو بلعوم وانطباقه . وأبو جبهة هو الذي تكون له عرعرة كبيرة غليظة. والعريض يطلق هذا الاسم على المرأة التي تكون جسيمة خصيبة الملحم إذا امتدت أفخاذها وعلمت فخذها على فخذ يبقى بين أفخاذها طالما وإذا تربعت يبقى بين أفخاذها كالصاع حتى إن الذي يكون جالسا ببصره وإذا مشت وأبدلت الخطوة يكون خارجا من تحت الحوائج وهذه المرأة لا يشنعها إلا الاير الكامل العريض الشديد الشهوة. ( حكى ) : انه كان على عهد هارون الرشيد رجل مسخره يتمسخر على جميع النساء ويضحكن معه ويقال له الجعيد وكان كثيرا ما يشبع في فروج النساء له عندهن حظ ومقدار وعند الملوك والوزراء والعمال لان الدهر لا يرفع إلا من هو كذلك.
إلا صغـيـر الـدهن أو مـسخــرة
أو تـــكن ثقـــبتــه محــبرة
يجـــمع مــا بين رجــل وامرأة
يـا دهــر مـا تـرفـع مـن مـجـد
ومـن تكــن زوجــته قحبـــــة
أو مـــن يـــكن قــوادا في صغر
قال الحعيد: كنت مولعا بحب امرأة ذات ذات حسن وجمال وقد واعتدال وبهاء وكمال وكانت سمينه ملحمة إذا وقفت يبقى كسها ظاهرا وهو في الوصف كما تقجم في الكبر والغلظ والعرض قال: وكانت جارة لي وكان معشر النسوان يلعبن بي ويتمسخرن على ويضحكن من كلامي ويفرحن بحديثي اشبع فيهن بوسا وتعنيقا وعضا ومصا وربما لا أنكح إلا هذه المرأة فكنت إذا كلمتها على الوصال تقول لي أبياتا لا افهم لها معنى وهى هذه الآبيات:
في الجو يظهر طولها بين الورى
فبـقت كمثل الدلو ليس له عرى
وقـــاعتها مثل النحاس مقزدرا
بين الجبال رأيت خمـــيه شيدت
وخلت من الوتد الـذي في وسطها
مرخيه الإطناب حتـى وسطهــا
قال: فكنت كلما أكلمها في نكحها تقول هذه الآبيات فلا افهم لها معنى ولا أجد لها جواباً أسال كل من اعرفه من آهل الحكمة والمعرفة بالأشعار فلا يرد على ما يشفى غليل فلم أزل كذلك حتى أخبرت بأني نواس بمدينة بغداد فقصدته وأخبرته بما وقع بيننا وأنشدته هذه الآبيات فقال لي: المرأة قلبها عندك وهى غليظة سمينه جدا فقلت: نعم فقال: وليس لها زوج فقلت: صدقت ففال : ظننت إن ايرك صغير واير الصغير لا يعجبها ولا يبرد عليها وأنت ليس كذلك فقلت: نعم فقال: إما قولها بين الجبال فهما الأفخاذ وقولها خيمه شيدت تعنى بالخيمة الفرج وقولها يظهر طولها بين الورى يعنى إنها إذا مشت يبقى طالعا تحت الثياب وقولها خلت من الوتد الذي في وسطها تعنى إنها ليس لها زوج فشبهت الاير بالوتد لا نه يمسك الخيمة كما يمسكا لاير فرج المرأة وقولها فبقت مثل الدلو ليس له عرى تعنى إن الدلو إذا لم يكن له معلاق فلا فائدة فيه ولا منفعة له فشبهت نفسها بالدلو والاير بالمعلاق وكل ذلك صحيح وقولها مرخيه الإطناب حتى وسطها مرخى وكذلك المرأة إذا لم يكن لها زوج فهي كذلك وقولها وقاعتها مثل النحاس مقزدرا مثلت نفسها بالنحاسة القزدرا وهي التي تتخذ للثريد إذا صنع فيها تريد فلا يستقيم إلا بمدلك كامل ومشابعة ويدين ورجلين فبذلك يطيب بخلاف المعرفة فإنها لا تطيبه وتحرق هو المرأة التي تصنعه هذه المرأة يا جعيد إذا لم يكن ايرك كامل مثل المدلك الكامل وتحبسها باليدين وتستعين عليها بالرجلين وتحوزها للصدر فلا تطمع نفسك بوصولها ولكن ما اسمها يا جعيد قال: فاضحة فقال: ارجع إليها بهذه الأبيات فان حاجتك تقضى إن تشاء الله ثم أخبرني نما جرى بينكما فقلت: نعم فأنشدني هذه الأبيات:
إنـي لقولك سامع بين الورى
فيـه النصيب فقد غدا متنورا
عجزت عن رد الجواب مختبرا
فولـهني بين العباد كما ترى
وقالوا هبيل ثم غاو ومسخرا
لايرىمثل هاك قسه لكي ترى
ووجدا بلا شك وما فيه من مرا
وان قام اتبعني وصرت محيرا
شـيدتها بين الجبال مشتهرا
له رخـوا ما دام فيه مصمرا
ذكرت لنا خال وما فيه من عرا
تجـــده غليظا واقفا ومؤثرا
ولا باس مولاتي تكون مقزدرا
فاضحة الحال كوني مبصـــرا
أنــت الحبيبة الرضية من لـه
يا قــرة الــعين تحسب إنني
لكن حبك قد تعـرض في الحشا
يسموننا كل العــــباد بأحمقا
فوا الله ما بي من غواء ولم يكن
فمن ذاقه يفــنى علـيه صبابة
آري طوله مثل العـــود إذا بدا
فخذيه واجـــعليه بخيمتك التي
فتمسكها مســكا عجيبا فلا ترى
واجعليه في آذان دلـــوك الذي
أتيه فانطوى وقسه بعجــــلة
فخذيه واعمليه وسطا لخيمــتك
قال: ثم حفظت هذه الأبيات وسرت أليها فوجتها وحدها فقالت لي: يا عدو الله ما الذي جاء بك؟ فقلت: الحاجة يا مولاتي فقلت: اذكر حاجتك قلت: لا اذكرها إلا إذا كان الباب مغلقا قالت كأنك جئت اليوم شديدا قلت: نعم قالت : وان غلقت الباب ولا أتيت بالمقصود فكيف اعمل لك فجعلت اعبث معها وبعد ما أنشدت لها الأبيات قلت: يا مولاتي ما تعرفي كيف تعملي اعملي لي وأنا راقد فضحكت ثم قالت: أغلقي الباب يا جاريه فغلقت الباب فبقينا أنا وهى كذلك في اخذ وغطاء على وجه الوطء وطيب أخلاق وشيلان ساق وحل وثاق وبوس وعناق حتى نزلت شهوتها جميعا وهدات حركتها وذهبت روعتها فاردت أن انزعه منها فحلفت أن لا انزعه ثم اخرجته ومسحنه وردته ثم احييا في الهز واللز العنيق والاخذ والعطاء على ذلك الوطء ساعة زمانيه ثم فمها فدخلنا البيت قبل الكمال فأعطيني عرفا وقالت لي: ضعه في فمك فلا يرقد لك اير ما دام فى فمك تم انها امرتنى بالرقاد فصعدت فوقى واخذته بيدها وادخلته فى فرجها بكماله فتعجبت من فرجها وقدرتها على ايرى لانى ما جامعت امرأة إلا لم تطقه ولم تدخله كله الا هذه المرآة فلا أدرى ما سبب اطافتها له الا انها كانت سمينه ملحمة وفرجها كبيرا وأنها مقعورة أو غير ذلك ثم انها جعلت تطلع وتنزل وتتعصر وتشخر ونقدم ثم تنظر هل فضل منه شىء ثم تنزعه حتى يظهر كله ثم تنزل عليه لا يظهر حتى لا يظهر منه شيء ولم تزل كذلك الى أن اتتها الشهوة فنزلت ورقدت وامرتنى بالطلوع على صدرها فطلعت وادخلته فيها كله ولم تزل كذلك ولى الليل فقلت فى نفسى الامر الله ما تركت لى صحة ولكن اذا طلع النهار ادبر فبت عندها ولم تزل كذلك طول الليل ولا رقدنا منه ساعة او اقل فحسبت الذى أخذت منها بين الليل والنهار سبعا عشرين الواحد فى الطول ما له متيل فلما خرجت من عندها قصدت ابا نواس واخبرته بذلك كله فتعجب ودهش وقال: يا آبا جعيد انك لا يطيق ولا تقدر على هذه المرأة وكل ما عملت بالنساء تفديه منك هذه.
عيناى خيرا وهو بالفقر معروف
وباهتتك من بين الناس مكتوف
قالت وقد حلفت بالله ما بصرت
فان رأت منك شيئا عندك انقلبت
نفوسهن كذا الخدام معروف
يفتشن عن سدهن بالاير موقوف
شر العجائز بين الناس معروف
لا يرفقن الى الملوك أن وقفت
أن النساء لهن فروج مفتحة
أعوذ بالله من كيد النساء ومن
أو متروك وفى هذا يقول أبا نواس فى وصفهن:
تركن لهن فهذا القول معروف
وان جفوه غدا يا قوم مشغوف
ذا نيه بالحب متلوف
على قولي ويبقى الدهر مشغوف
يداك دهر طويل غير معروف
أن النساء شياطين خلقن فلا
إذا احبوا امرءا احبوه عن غرض
آهل الخداع واهل المكر اخدع من
من لم يقل لله صدوق أنت يقف
لو كنت تحسن للاثنى بما ملكت
قال: ثم جعلت فاضحة الجمال تفتش على زوج المحلال وأنا أفتش على الحرام. فاستشرت أبا نواس فقال: إلى أن تزوجتها تقطع ويكشف الله حالك، وإياك يا جعيد أن تأخذ المرأة الطلابة فيفتضح آمرك قلت وهذا حال النساء لا يشبعن من نكاح ويشبع فيهن من هو مسخرة أو وصيف أو خديم أو محقور .
باب في أيور الحيوان
اعلم يرحمك الله أن الحيوان لها ايور كايور الرجال فلذي الحوامر خاقة عظيمة وهى الخيل والبغال والحمير وذوى الاخفاف وهى الحمال وذوى الاظلاف وهى البقر والعنز غير هما ومن الوحوش وهى الأسد والنمر والثعلب والكلب وغير ذلك فأما ايور ذوى الحوافر فهي إحدى عشر فيقال له الفرمول والكس والفلقا والزيط والهرماق والمنفوخ وأبو دماغ وابوبرنيطة والقنطرة والرزامة وأبو شملة ( واما ذو الاخفاف فعددها ثمايه) فيقال له: المعام والطويل والسريطة والمستقيم والبرزغال المنجى والشغاف وذليل الافاقة ( واما ذو الاظلاف خمسة) فلبقر العصبة والقرفاج والشوء, ورقيق المراس والطويل ( واما الغنم ) فيقال العيصوف ( واما الأسد وغيره) فيقول له: الغضيت والكموس والمتمغط وقيل أن الأسد اعرف خلق الله وابغضهم بأمور النكاح إذا اجتمع باللبؤة ونظر أليها قبل أن يجامعها فليعلم انها انه منكوحة فيشم رائحتها فان نكحها خنزير يشم رائحته عليها وقيل يشم داءه فيسخط ويدفع يمينا وشمالا فكل من طريقه يقتله ثم ياتى فتفهم منه انه عرف ما عملت فتخاف على نفسها منه فتقف له فياتى ثم يشمها ثانيا ويزهر زهرة واحدة فتتزعز منها الجبال ثم يتنى عليها فيضربها بكفه فيطع ظهرها وقيل لا أحد أغير منه وافهم بخلاف غير ممن الحيوان وقيل أن الأسد من خادعه بالكلام الجميل انخدع ومن كشف عن عورته حين يلتقى به يذهب عنه ومن نادى باسم دانيال عليه السلام ذهب لانه عليه السلام اخذ العهد ان من ذكره اسمه لا يضره وقد جرب فصح .
باب في مكائد النساء
اعلم يرحمك الله ان النساء لهن مكائد كثيره وكيدهم اعظم من كيد الشيطان قال الله تعالى ( ان كيدهن عظيم ) وقال تعالى ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا) فعظم كيد النساء وضعف كيد الشيطان (حكى ): ان رجلا كان يهوى امرأة ذات حسن وجمال أرسل أليها فابت فشكى وبكى ثم غفل منها وارسل لها مرارا متعددة فابت وخسر اموالا كثيره لكى يتصل بها فلم ينل منها شيئا فبقى على ذلك مدة من الزمان ثم رفع امره إلى عجوز واشتكى لها حاله فقالت له: انا أبلغك مرادك منها ثم انها مشت اليها لكى ترودها فلما وصلت الى المكان قالوا لها الجيران انك لا تطيق الدخول لدارها لان هناك كلبه لا تترك أحدا يدخل ولا يخرج خبيثة لا تعض الا من الرجلين والوجه ففرحت تلك العجوز وقالت الحاجه: ان شاء الله ثم الى منزلها وصنعت قصعة رقاق ولحما كثيرا ثم أتت إلى تلك الدار فلما راتها الكلبه قامت لها وقصدتها فأرتها القصعة بما فيها فلما رأت اللحم والقاق فرحت بذلك ورحبت بذيلها وخرطومها فقدمت لها القصعة وقالت لها: كولى يا أختي فانى توحشتك ولا عرفت اين اتى بك الدهر وهذه مدة وأنا أفتش عنك فكلى ثم جعلت تمسح على ظهرها وهى تأكل والمرأة صاحبة الدار تنظر وتتعجب من العجوز ثم قالت لها من اين تعرفين هذه الكلبه فسكتت عنها وهى تبكى وتمسح على ظهر الكلبة فقال لها : اخبرينى يا أمي فقالت لها: بنيتى هذه الكلبه كانت صاحبتى وحبيبتي مدة من الزمن فأتت اليها امرأة و استأذنتها لعرس فلبست هذة الكلبه ما زانها ونزعت ما شاتها وكانت ذات حسن وجمال ثم خرجت انا وهى فتعرض لها وراودها عن نفسها فابت فقال لها: ان لم تاتينى ادع الله ان يمسخك كلبه قالت له: ادع بما شئت فدعى عليها ثم جعلت تبكى وتنوح وقيل لها: إنها عملت الفلفل فى ذلك الطعام فأعجب الكلبة واشتغلت بأكله فلما احرقها فى فمها دمعت عينا الكلبه فلما رات العجوز الدموع تسيل من عينيها جعلت تبكى وتنوح ثم قالت لها المراة وأنا يا أمي أخاف ان يصير لى مثل هذه الكلبه فقالت لها العجوز أعلميني ما ذاك الله يرعاك قالت: عشقني رجل مدة من الزمن ولا أعطيته سمعا ولا طاعة حتى نشف ريقه وخسر اموالا كثيرة وأنا أقول له: لا افعل هذا وأنى خائفة يا أمي ان يدعوا على قالت لها العجوز: ارفقى بروحك يا بنيتى لئلا ترجعى مثل هذة الكلبه فقالت: اين امشى فقالت لها العجوز: اين المقاه واين امشى فقالت لها العجوز: يا بنيتى انا اريح ثوابك ونمشى له فقالت لها: اسرعى يا اماه قبل ان يدعوا على فقالت لها: اليوم نلتقى به والاجل بيننا فى غد ثم سارعت العجوز والتقت بذلك الرجل فى ذلك اليوم وعملت لها الأجل معه الى غد يأتيها إلى دارها فلما كان الغد أتت المراه الى دار العجوز فدخلت وجلست تنتظر الرجل فبطا عليها ولم يظهر له اثر وقد كان غاب فى بعض شؤونه العجوز وقالت فى نفسها لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ما الذى ابطاه الى المراه فإذا هى متقلقه فعلمت ان قلبها تولع بالنكاح فقالت لها: يا امى لما أراه لم ياتى فقالت لها: يا بنتى لعله اشتعل فى بعض مهماته لكن انا اخدمك فى هذة القضيه ثم سارت تفتش عليه فما وجدت له اثر فقالت فى نفسها: ان المراد تعلق قلبها بالنكاح فما لى أرى لها شابا يبرد ما فى نفسها من النار اليوم وغذا الأخر فبينما هى تسير إذ تعرض لها شاب بهي الخلقة فقالت العجوز: هذا يسترنى من فلانه فقالت له: يا ولدى اذا وجدت امراه ذات حسن وجمال هل ينكحها! قال لها: ان كان قولك حقا ها هو دينار من الذهب فاخذته وسارت به الى مكانها فاذا به زوج تلك المراة والعجوز لم تعرفه حتى وصلت فقالت لها ما وجدته فى الارض وهذا غيره يبرد نارك اليوم وفى غد أدبر فى الاخر فعلمت عينها وجهة وضربت على صدرها وقالت: يا عدو الله وعدو نفسك ما اتيت الى هنا إلا بقصد الزنا وأنت تقول ما زنيت ابدا ولا احب الزنا ولذلك استأجر لك العجائز حتى اتيت الى يدى اليوم اطلق من عندك ولا اجلس معك بعد ان ظهر لى العيب فظن ان كلامها حقا انظر يا اخى ما تفعل النساء ( حكى ): ان امرأة كانت تهوى رجلاً صالحا وكان جارا لها فارسلت له فقال: معاذ الله انى اخاف الله رب العالمين فجعلت تراوده مرارا فيأبى مرات متعدده فجعلت تنصب له فى المصائد فلم يحصل فلما كانت ليله من الليالى أتت لوصيفتها وقالت لها: افتح الباب وخليه فأتى أردت المكيده بفلان ففعلت ما أمرتها فلما كان سطر الليل قالت: أخرجي هذا الحجر وأضربي عليه وانظري لئلا يبصرك أحد فاذا رأيت الناس فأدخلي ففعلت ما أمرتها مكان هذا ناصحا لخلق الله ما رأى منكرا ألا غيره ولا استغاث به أحد ألا أغاثه فلما سمع الضرب والصياح قال لأمرته: ما هذا؟ قالت له: هذه جارتنا فلانه آتتها اللصوص فخرج ناصرا لها فلما حصل معها فى الدار معها غلقت الوصيفة الباب ومسحوه وجعلوا يضحكون فقال: ما هذا الفعل؟ قالت له: والله ان لم تفعل معى كذا وكذا لقلت انك واردتنى من نفسى فقال: ما شاء الله كان ولا راد ولا معقب بحكمه فاحتال لكى تطلقه فابت وجعلت تصيح فآتوها الناس وخشى على نفسه وقال لها: استريني ولنا افعل فقالت له: ادخل الى المقصورة واغلق عليك ان اردت تنجو وإلا لقول لهم فعات هذه الفعل معى ومسكنه فدخل المقصورة وأغلقت عليه الباب لما راى المجد منها فخرج الناس من عندها وقد تغيروا لحالها وانصرفوا فغلقت الأبواب وحصرته أسبوعا عندها ولا أطلقته إلا بعد مشقه انظر مكائد النساء وما يفعلن ( حكى ): ان امراة كان لها زوج جمال له حمار يحمل عليه وكانت المراة تبغض زوجها الجمال لصغر ذكره وقصر شهوته وقلة عمله وكان ذميما هى عظيمة الخلقة مقعورة الفرج لا يعجبها آدمي ولا تعبا ولا بجماعة وكانت كل ليله تخرج العلف لذلك الحمار وتبطا على زوجها فيقول لها ما الذي إبطاك فتقول له جلست بازاء الحمار حتى علف لأني وجدته تعبانً فبقيت على تلك الحال مدة من الزمن وزجها لا يشك فيها بسوء لانه ياتى تعبانً فيتعشى وينام ويترك لها الحمار تعلفه وكانت هذه المراه لعنها الله متولعة بذلك الحمار وإذا رات وقف العلف تخرج إليه وتشد على ظهرها وتشد الحزام عليها ثم تأخذ شيئا من بوله وزبله وتمرس بعضه في بعض ثم تدهن به راس فرجها قبالته فياتى الحمار ويشم فرحها من خلفها فيظن الحمار أنها حماره فيرتمى عليها فذا راته قد ارتمى عليها تحبس ايره فى فرجها وتجعل راسه فى باب فرجها وتوسع له حتى يدخل شيئا فشيئا الى ان يدخل كله فتاتى لها شهوتها فوجدت راحتها مع ذلك الحمار مدة من الزمان فلما كان فى بعض الليالى نام زوجها ثم انتبه من نومه ووقع فى مراده الجماع وكان مراده ان ينكحها فلم يجدها فقام خفيه واتى الى الحمار فوجده يمشى ويجى فقال لها :ما هذا يا فلانه فخرجت من تحته بالعلف قالت : قبح الله من لم يشفق على حماره فقال لها وكيف ذلك فقالت : ابى ان يعلف فعلمت انه تعبان فرميت يدى على ظهره فتقوس فقلت فى نفسي: يا ترى هل يحس نقلا أم لا فأخذت البردعة وحمولتها على ظهري لكى أجربه فحملته فإذا هو انقل كل شئ فعلمت انه معذور فإذا أردت ان يسلم لك الحمار فارفق به فى الحال فانظر مكائد النساء ( حكى ): إن رجلان كانا يسكنان فى مكان واحد وكان لاحدهما اير كبيره شديد غليظ والاخر بالعكس ايره صغير رقيق مرخى فكانت امرأة الأول نصح زاهيه منعمه تضحك وتلعب والأخرى تصبح فى غيار ونكد شديد فيجلسان كل يوم ويتحدثان بأزواجهن فتقول الاولى انا في خير كثير وان فرشى فرش عظيم وان اجتماعنا إجتماع هناء واخذ وعطاء اذا دخل اير زوجى فى الفرج يسده سدا وإذا امتد بلغ القعر ولا يخرج حتى يولج البراكين والعتبه والاسكبه والسقف ووسط البيت فتهبط الدمعتان جميعا فتقول الأخرى انا فى هم كبير وان فرشى فرش نكد وان اجتماعنا إحتمع شقاء وتعب ونصب اذا دخل اير زوجى فى فرجى لا يسده ولا يمده ولا يصل ان وقف اخى وان دخل لايبلغ المنى رقيق لا تهبط لى دمعه فلا خير فيه ولا فى جماعه وهكذا كل يوم يتحدثان فوقع فى قلب تلك المراه ان تزنى مع زوج تلك المراه الأخرى وقالت لا بد لى من وصاله ولو مره فجعلت ترصد زوجها الى بات خارج المنزل فتطيبت وتعطرت فلما كان الثلث الأخير من الليل دخلت على جارتها وزوجها خفيه ورمت بيدها فوجدت تلك المراه فرحة بينهما فجعلت ترصدها الى ان نامت زوجة الرجل فقربت من الرجل والقت لحمها الى لحمه فشم رائحة الطيب فقام ايره فجذبها إليه فقالت له بخفيه : اتركنى فقال لها : اسكتى لئلا يسمع الاولاد وظن انها زوجته فدنت إليه وبعدت من المراه وقالت له ان الاولاد تنبهوا فلا تعمل حسا ابدا وهى خائفه ان تغطن زوجته فجذبها اليه وقال لها شمئ رائحة وكانت ملحمه ناعمة الكس ثم صعد على صدرها وقال لها احبسيه وجعلت تتعجب من كبره وعظمه ثم ادخلته فى فرجها فراى منها وصالا ما راه من زوجته ابدا وكذلك هي ما رات مثله من زوجها ابدا فتعجب وقال فى نفسه يا ترى كيف السبب ثم فعل ثانيا وهو مدهوش متعجب ونام فلما راته نائما قامت خفيه وخرجت ودخلت بيتها فلما كان الصباح قال الرجل لامراته ما رايت احسن من وصالك البارحه وطيب رائحتك فقالت من اين رايتنى او الطيب ما عندى منه شئ وبهتته وقالت انت تحلم فجعل الرجل يكذب ويصدق انظر مكائد النساء فإنها لا تعد ولا تحصى يركبن الفيل على ظهر النملة.
باب في سؤالات ومنافع للنساء والرجال
اعلم يرحمك الله إن هذا الباب فيه منافع لم يطلع عليها أحد إلا من طلع هذا الكتاب ومعرفة الشيء خير من جهله وكل رديء فالجهل وأردئ منه وهى معرفة ما خفي عليها من أمور النساء ( حكى ): عن امرأة يقال لها المعربدة كانت اعلم أهل زمانها واعرفهم فقيل لها أيتها الحكيمة أين تجدن معشر النسوان قالت : في الأفخاذ قيل لها: والشهوة قالت في ذلك الموضع قيل لها: أين تجدن محبة الرجال وكرههم قالت : في ذلك الموضع فمن أحببناه أعطيناه فرجنا وكم أبغضناه أبعدها منه ومن أحببناه زدناه من عندنا واستقطعنا منه بأدنى شئ وان لم يكن له مال رضينا به ومن أبغضناه ولو أعطانا أغنانا وقيل لها: أين تجدن العشق والمعرفة واللذة والشوق قالت في العين والقلب والفرج فقيل لها: بيني لنا ذلك فقالت : العشق مسكنه القلب والمعرفة مسكنها العين والذوق مسكنه الفرج فإذا نظرت العين إلى من كان مليحا واستحسنته وتعجبت من شكله وحسن قوامه محبته في القلب فحينئذ يتمكن من العشق ويسكن فيه فتتبعه وتنصب له الإشراك فإذا حصل واتصات به فرجها فيه تعرف المليح من القبيح عند المذاق وقيل لها أيضا: أي الايور احب إلى النساء وأي النساء احب إلى النكاح وأي النساء ابغض في النكاح وأي الرجال احب إلى النساء وابغض فقالت لا يشبه بعضهن بعضا في الفروج والنكاح والمحبة والبغض والرجال أيضا لا يشبه بعضهم بعضا في الايور والنكاح والمحبة والبغض فلها النساء فيهن قصار وطوال ، وطبائعهن مختلفة فالمر أه القريبة الرحم تحب من الايور القصير الغليظ الذي يسده سدا من غير تبلغ وإذا كان غليظا كاملا لا تحبه وإما البعيدة الرحم الغارقة الفرج لا تحب من الايور إلا الغليظ الكامل الذي يملاه وإذا ملئا وإذا كان قصيرا رقيقا لا تحبه أبدا ولا يعجبها في نكاح وفى النساء طبائع صقرا ويه وسوداوية وبلغميه وممتزجة فمن كانت من النساء طبيعتها الصفراء والسوداء فإنها لا تحب كثرة النكاح ولا يوافقها من الرجال إلا من تكون طبيعية كطبيعتها وإما التي طبيعتها دموية أو بلغميه فتحب كثرة النكاح ولا يوافقها من الرجال إلا من تكون طبيعته كطبيعتها وان تزوج منهن صاحب الطبيعيتين المتقدمتين فله ما يشفى وإما الممتزجة فما بين ذلك في النكاح وإما المرأة القصيرة فتحب النكاح وتعشق الاير الكبير الغليظ كثيرا اكثر من الطويلة على كل حال ولا يوافقها من الايور إلا الغليظ ففيه يطيب عيشها وفراشها .وإما الرجال في النكاح وكثرته وقلته فخم كالنساء في الطبائع الأربعة لكن النساء اشد محبة في الايور من الرجال في الفروج وقيل للمعربدة الحكيمة : اخبرينا عن شر النساء قالت شر النساء من إذا زادت من مالها في عشائك شيئا تغيرت عليه أو اجفيت شيئا وأخذته كشفتك فقيل: ثم من قالت كثرة الحسن والغيرة ومن ترفع ترفع صوتها فوق صوت الزوج ونقالة الأخبار والحزازة وهى التي تظهر زينتها والكثيرة الدخول والخروج وإذا رأيت المر أه تكثر من الضحك ووقوف الأبواب فاعلم إنها قحبة زانية واشر النساء من تشتغل بالنساء وكثرة الشكابة وصاحبة الحيل والنكاية والسارقة من مال الزوج وغيره واشر النساء أيضا من تكون سيئة الأخلاق كثيرة الحمق والمنكارة للفعل الجميل والتي تهجر الفراش وكثرة المكر والخداع والبهتان والغدر والحيل والمرأة التي تكون كثرة النفور خائنة الفراش والتي تبدا زوجها وتراوده عن نفسها وكثرة الحسن في الفراش وصحيحة الوجه وكذلك ناقصة العقل والناظرة .فهؤلاء اشر النساء فاعرف ذلك .
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |