::::::::::::::::::::
الخميس المغرب:
فيصل: يالله ياسلوى لانتأخر عن العرس
سلوى: مانيب رايحه
فيصل وهو يقعد بجنبها: ليه ياسلوى؟
سلوى: كذا...ابغى افشلك مثل مافشلتني
فيصل يضحك: خلاص احنا مو تراضينا ...يعني طاح الحطب
سلوى: طيب انا كنت امزح معك ..
فيصل: يالله ياحلوه قومي تلبسي وتزيني وانا بمرك عقب صلاة العشا
سلوى: خالتي بتروح؟
فيصل: إيه اكيد الوالده تروح
سلوى: و....مها بتروح؟
فيصل: إي والله ذكرتيني...انا مدري ليه حاط هالانسانه على هامش التفكير مع انها ماخذه كل تفكيري ؟
عصبت سلوى لما سمعت كلماته الاخيره لكن فيصل ماعطاها فرصه ترد عليه لانه نزل تحت ..
وفي غرفة مها اللي كانت نايمه..."<اليوم درجة حرارتها مرتفعه>"..
فيصل يقعد بجنب مها على السرير ويمسح على راسها وحس بحروره : مها ..
مها:....
فيصل وهو يرفع صوته شوي عشان تصحى: مــــهــــا
مها وهي تقلب على السرير: فيصل والله مافيني حيل على الشغل اليوم خله باجر...تكفى قول لخالتي والله تعبانه
فيصل: ومن قالك اني بخليك تشتغلي...حرارتك مرتفعه قومي اوديك الطبيب قبل اروح العرس بعد شوي وانشغل
مها: لا لا مابي اروح الطبيب والله مليت منه ..انا بخير ..والحراره مهما ارتفعت مردها تنزل روح انت ولاتحاتي
ويطلع فيصل من دار مها وهو متردد وخايف عليها ....
::::::::::::::::::::::::::::::::
في الكويت...في السجن ...:
ساره: ممكن تعطيني سبب واضح يخليك ماتشوفني كل هالايام اللي طافت؟
جراح بسخريه: وانتي؟...ممكن تعطيني سبب واضح ..
تقاطعه ساره بعصبيه: جراح انت شفيك؟ليش تغيرت؟ الصراحه السالفه ماتسوى..ليش مكبرها ؟
جراح: لانج تخليتي عني في الوقت اللي كنت فيه محتاجج..
ساره:.....
جراح: اكيد بتسكتين ماعندج شي تقولينه..
ساره: انا ماتخليت عنك وعمري مابتخلى عنك
جراح:انزين ممكن تفسيريلي الموقف السخيف اللي حصل منج؟
ساره: لحظة ضعف...انا ماتحملت اشوفك بهذاك الوضع
جراح : وتحملتي تشوفيني مجرم...تحملتي تشوفيني وحش..ها؟
ساره خافت من طريقته بالكلام: الظاهر اني غلطت بحقك ..بس مهما كان المفروض انك تسامحني وتاخذ بالاسباب..
جراح بضيق: اسكتي الله يخليج..الصراحه انا مليت من هالعيشه
ساره: انا بعد مليت
جراح: شنو مليتي منه؟ مليتي من الحريه!!؟ مليتي من النوم المريح؟؟ مليتي من الاكل السنع؟؟ مليتي من الراحه ..
ساره وهي تحاول تخفي دموعها: مليت اعيش بعيده عنك ....والله مليت
تم جراح يطالعها بنظرات وجنه مو مصدق...
ساره وهي توقف بتروح: لاتكرهني مدام اني بديت احبك....ارجوك لا تكرهني ..
تطلع ساره منه وهو مبتسم بين مصدق وغير مصدق ومن شدة تفاجئه ماقدر ينطق بكلمه ؟؟
:::::::::::::::::::
وصار عرس عامر من احلى العروس بعايلتهم ...كل الناس سعيده وفرحانه ..والكل عاش سعادته على طريقته...فجر حضرت العرس وطبعا مابقى رقصه مع سمر الاورقصتها والكل استغرب من حركاتهم بس على ابو عرس عادي...سمر كانت حلوه بكل معنى الكلمه ..شعرها القصير مسويته كيرلي(curly) ومكياجها وردي لايق مع نفنوفها الاسود...اما العروس كانت عاديه يعني موذاك الزود بس مبين عليها بعدها صغيره...سلوى وخالتها حضروا العرس ...
اما عامر كان يحاول يفتعل الفرحه ..لكن ويينه ووين الفرح اللي هجر قلبه ...كان كل تفكيره بمستقبله اللي كان يحلم يكونه مع اللي اختارها قلبه ..في مثل يقول(ليس كل مايتمناه المرء يدركه)..
فيصل...كان يفكر بمها ويتصل عليها بين كل فتره عشان يطمئن عليها ...
ويدخل المعرس الصاله ويصور مع اهله واخوانه وعروسته ويطلع عنهم مع العروسه للفندق...
:::::::::::::::::::::::::::::::
في بيت فيصل وبعد مارجعوا من العرس....فيصل يدخل على مها اللي كانت على السرير نايمه وشكلها ماقامت من يوم راحوا للعرس...
فيصل: مها ...فيك شي؟ احس انك مو على بعضك
مها : هلا فيصل..متى رجعتوا؟
فيصل: شكلك تعبانه حيل..
مها: احس اني مخدره
فيصل بشفقه: الجو بارد حيل...ليه ماتكثرين من اللبس؟
مها تتكلم بصعوبه: فيصل واللي يعافيك ممكن تعطيني الحبوب على الدرج اللي وراك؟؟.
فيصل: ياحياتي هذي المهدئات لا تنفع ولاتفيد خليني اوديك للمستشفى
مها : بس فيصل والله لاعت جبدي من طاري المستشفيات..مامليت منها؟
فيصل: بس انتي تعبانه مافيها شي لوكشف الدكتور عليكي...خليني اتطمن
مها: للهدرجه اهمك ؟
فيصل: ماهو وقته هالحكي يالله قومي البسي عباتك..
قامت مها معاه وهي كارهه انها تروح بس هي فعلا تعبانه ومحتاجه تروح..
فيصل يطلع مع مها من الغرفه وهي متسنده على ايدها..بينما كانت امه تصلي الوتر بالصاله واول ماسلمت..
ام فيصل: على وين؟ على وين؟ ترى الساعه اللحين 2 بالليل اذا ماتدرون
فيصل: يمه ...مها تعبانه وابغى اوديها المستشفى
ام فيصل بإستنكار: وشوووو؟؟؟ وطويلة اللسان ذي ماجاها تعبها الااللحين يوم شافتك تعبان وتبغى تنام؟
فيصل: انا اللي اصريت انها تروح.. ماتشوفي حالتها كيف تعبانه؟
ام فيصل بإستهزاء : ياحرام....لالامسكينه
ويطلع فيصل مع مها عنها لانه يدري انها مابتنتهي من كلامها اللي يغث الواحد...
::::::::::::
كانت قاعده على السرير ..مستحيه ومنزله راسها تحت ...كانت تظن ان عامر رجال قبل انه يكون اخو زوجها القديم...
عامر: انا خذيت بطانيه ومخده وراح انام بالغرفه الثانيه...تقدرين تنامين على راحتك..
استغربت منيره من حركته...مهما كان صح انا زوجة اخوه المتوفي بس قبل اكون زوجته انا انثى بطبيعة الحال...معقوله عامر غاصبينه على الزواج مني...لالامااظن عامر رجال ولايمكن يكون مغصوب علي..مااقول غير ياخسارة هالمكياج والتسريحه...خل انام احسنلي..
عامر كان يتقلب على المسند الضيق وهو حاس ان روحه بتطلع منه: ياربي غصب يعني...مااقدر اتقبلها ..مااحس بشي صوبها...انا بعد انسان قبل كل شي ..وهذي المشاعر مو بيدي..الله سبحانه يزرعها بقلب كل انسان...طيب انا وشذنبي مكتوب علي الشقا..والله حرام اعيش باقي حياتي مع وحده مااشوفها اكثر من اخت ..الله يسامحك يبا...الله يسامحك يمه ..
::::::::::::::::::::::::::::::
الساعه خمس ونص الفجر...
فيصل يحذف روحه على السرير بغرفة مها وهو تعبان حده مع ان الليله كانت ليلة سلوى وهذا اللي خلاها تشب ضو...
مها تنام بجنبه وهي حاسه بتعب مثله: مو قلتلك مالها معنى هالروحه بس انت اصريت
فيصل وهو يفتح نص عين: اهم شي تطمنت عليك وخذيتي علاج سنع ..لو تأخرت عليكي شوي كان ضعتي من ايدي ..
مها بعد تفكير طويل: ضعت من ايدك.....يعني شلون؟؟؟
مالقت مها لسؤالها اجابه لان الحبيب راح بسابع نومه..."نوم العوافي
الجزء العشرون:
فجر: حمووووود من قالك تشوف جوالي ترى فيه خصوصيات ماارضى احد يشوفها
محمد ولدعمة فجر(19سنه): وشفيها يعني اذا شفت جوال بنت خالي؟
فجر: مثل ماقلتلك خصوصيات ومااحب احد يشوفها..
محمد: بس والله خوووووش رقصه....من هالبنت الحلوه؟
فجر متفاجئه: وانت لحقت تشوفها؟
محمد: والله ملكة جمال....منو هذي؟
فجر: مالك خص..
محمد: افاا والله انا مالي خص ؟؟علميني منو؟
فجر: وحده من صديقاتي...
محمد: شسمها؟
فجر:اسمها سمر ارتحت اللحين...يالله عاد اقلب وجهك...
محمد: طيب هي معك بالمدرسه؟..
فجر: اكيد بالمدرسه...يعني منوين عرفتها؟
وطلعت فجر من عند محمد اللي تم يفكر بسمر وكيف يوصلها....وقرر انه يروحلها المدرسه ويشوفها
::::::::::::::::::::::::
في بيت ام فيصل الكل متجمعين...حتى مها:
ام فيصل: ها وشقلت؟؟؟
فيصل: والله يمه مدري وشتكلمين عنه؟
ام فيصل: اتكلم عن روحتنا يم الدمام ماامداك نسيت
فيصل:إيه الحين ذكرت... انا اقول خلوها الاسبوع مو الجاي اللي وراه
ام فيصل : ليه ؟؟وشعندك الاسبوع الجاي؟؟
فيصل وهو يطالع مها: بسافر انا ومها للكويت
ام فيصل وسلوى بإستغراب: نــــــــــــــــــــــعم ؟؟
فيصل: ماسمعتن؟؟؟قلت بودي مها للكويت....ووحدنا
سلوى: وتخليني وحدي وانا بهالحاله؟
فيصل: مافيك الا العافيه ...وبعدين انتي اخر الشهر بتولدين..
ام فيصل بإصرار: ماتروحون !!
فيصل: ليه يمه؟
ام فيصل: ماله معنى مراحكم...وبعدين انتي يامقصوفة الرقبه وشوله تتعبين زوجك وتحملينه عنا السفر،وانتي مالك حد هناك ها؟ اكيد انك تحنين عليه بالليل والنهار
فيصل: يمه كافي انا قلت بنسافر يعني بنسافر خلاص
ام فيصل: عجل ماتروح الا ورجلي على رجلك
فيصل: وشووووووو ؟؟يعني تسافرين معنا؟
ام فيصل: إيه والا ماتبغاني اسافر بعد؟
فيصل: لاموقصدي بس انا ماابغى اتعبك يمه
ام فيصل: مافيها تعب..
سلوى: وانا بعد ابغى اسافر معكم
مها بصوت واطي: ياحبيبي …كملت هذا اللي كان ناقصني
سلوى: وشتقولين انتي ها؟ فيصل خلها تسكت احسنلها والاترى ماراح يحصل خير..انا قلت مسافره معكم
فيصل بضيق: وين بتسافرين انتي بعد ؟؟؟خلاص انتي تقعدين عند اهلك وانا وامي ومها بنسافر..
سلوى كانت بترد بس شافت اشاره من ايد خالتها يعني اسكتي…اما مها فحست بضيق وقهر ..وتمنت لو ان سلوى هي اللي تسافر معها مو النسره ام فيصل….
:::::::::::::::::::::::
في بيت عامر:
منيره زوجة عامر: عامر فيك شي؟انت مريض؟
عامر بدون نفس: لامافيني شي..
منيره: احس انك موطبيعي…عامر انا اعرفكم زين وعايشه معاكم سنين يعني انا موغريبه ..ابيك تصارحني بشي..ممكن.؟
عامر: وشتبين؟
منيره بتردد: انت مجبور علي؟؟؟ يعني اهلك غاصبينك علي؟
هني ثار عامر وعصب حيل لما سمع كلامها: نعم؟ وشتقولين؟ شايفتني حرمه يغصبوني؟؟انا رجال ورايي بيدي ومحد يغصبني انتي فاهمه محد يقدر يغصبني…
ويطلع من الشقه ….وينزل تحت…
لقى سمر تسوي سلطه بالصاله…
سمر: عامر وين رايح؟؟؟وقف ذوق سلطتي اول مره اسويها وابغى رايك فيها..
عامر مارد عليها وطلع برى…
سمر تكلم نفسها : شفيه هذا؟؟؟الحمدلله والشكر من تزوج وهو ماله خلق لشي؟
:::::::::::::::::::
فيصل: يالله يمه …هذي عادتك ماتخلينها…صارلنا ساعه واحنا ننتظرك بالسياره
ام فيصل: يالله خلصت ..
وتقعد ام فيصل بالمقعد الامامي بينما مها بالوراني ….اما سلوى راحت عند بيت اهلها بعد مااقنعتها ام فيصل وطمنتها بأنها راح تضيق على مها وتكون تحت برج المراقبه24ساعه ….
وطول الطريق وام فيصل ماتركت وصيتها لسلوى وتمت تضايقها ….
وبعد ثلاث ساعات متواصله:
فيصل: ها مها تبغين شي من البقاله؟
ام فيصل: وانا ماتسأل عني ابغى شي والا ماابغى والا بس بنات الناس؟
فيصل يضحك: يمه الله يهداك توك ماكله ...
ام فيصل: وشكليت؟ اعوذ بالله مغير خبزه وحليب ...
فيصل: طيب طيب اللحين بشتريلكم كلكم ...
ويشتري فيصل 3عصير3صمون جبن....
ولما مد فيصل ايده بيعطي مها حصتها من الاكل..مدت درعا ايدها وخطفت الاكل..
ام فيصل: صمونه وحده ماتكفيني ياوليدي تراني جويعانه
فيصل بعصبيه: وليه ماقلتيتي اشتريلك يوم كنا واقفين عند الدكان ..والا حلالك اكل مها
ام فيصل: مستكثر علي ؟؟
مها: فيصل خلاص انا موجوعانه...عليها بالعافيه
ام فيصل : غصبن عليك ماهو رضى منك...
فيصل: كيف موجوعانه وانتي مااكلتي شي من الصبح؟...بس تدرين شلون:.. خذي صمونتي وعصيري...
رفضت مها لكن مع اصرار فيصل وافقت بالغصب.......ونظرات ام فيصل لها تحرق كيانها ...
:::::::::::::::::::::::::
في بيت عامر...:
سعيد يطق باب غرفة سمر: ممكن تفتحين الباب؟
سمر وهي تفتح الباب: ماشالله شهالادب اللي نازل عليك من السما؟....خير شبغيت؟
سعيد: ابغى مسجل!!!
سمر بإستغراب: نعم؟
سعيد: ماتسمعين؟ قلتلك ابغى مسجله
سمر: وشتبغى فيها؟؟؟ومن متى وانت تسمع اغاني؟
سعيد: اذا عندك عطيني واذا ماعندك خليني امشي...
سمر:ممكن اعرف زوجتك وينهي؟
سعيد: وديتها لأهلها...واللحين ممكن تعطيني المسجله ؟
سمر:اسفه ماعندي
سعيد: مالت عليك وعلى اللي يطلب منك...اروح ادور بأغراض غيداء ابرك من مقابلك..
سمر: انت ماتستحي؟ تفتش بأغراض الحريم... موعشان البنت تزوجت تستحل اغراضها...اصبر شوي وانا بدورلك ..
وتعطيه سمر مسجله مو كرم منها...بس تبي تعرف شيبي منها؟ لان سعيد مو راعي موسيقى ولا اغاني..
راح سعيد لغرفته وتبعته سمر تسمعله وهو مايدري...
في الجانب الثاني من البيت..كان عامر وزوجته يطالعون التلفزيون وهو ماله نفس..
منيره: ترى صارلنا اسبوع من تزوجنا!!
عامر: ادري ...قايله شي جديد؟
منيره: عامر انت شفيك؟ شصايرلك؟
عامر: قلتي هالكلام مية مره وقلتلك ميتين مره ان مافيني شي...لاتزهقيني خلاص كافي عاد
منيره: انا ماخبرتك عصبي للهدرجه قبل الزواج؟
عامر: منيره الله يخليكي مالي خلق عوار راس..بروحي كاره عمري وكاره الدنيا كلها.. لاتغثيني ..
منيره خانقتها العبره: ادري انك كارهها بسبتي..بس انا شذبي؟انا لو بيدي ماتزوجتك تدري.واذا ماعندك علم ان اهلي زوجوني بدون حتى يشاوروني والا انا اذا رجعلي الراي فلا يمكن اخذ واحد بعد حسين..انا بيدي اربي بنتي احسن تربيه وماراح اقطعها عن اهلها وعمامها ...انا اسفه عامر اذا كان كلامي ثقيل شوي عليك بس صراحه انت قهرتني وغثيتني ...يعني مافي وحده اول سبوع في عرسها تنزف وتنهان من زوجها مثل ماانت تهيني ....
وسكتت منيره وهي تمسح الدموع اللي على خدها ...
عامر كسرت خاطره منيره ولما جابيرد عليها سمع صوت صراخ برى...وطلع لمصدر الصوت...
سمر كانت تسمع لسعيد عند باب شقته ...وسمعت صوت امها مع خالتها يتكلمون ....هني عرفت ان سعيد يسجل مكالمات التلفون ويسمعها من فراغته الزايده...
سمر تطق الباب: ســــــعيد افتح الباب احسنلك؟؟
سعيد: اذلفي انتي ....وشتبغين ؟؟؟
سمر: يالخايس ياللي ماتستحي....تجسس على مكالماتنا؟
سعيد وهو يفتح الباب معصب: ومن قالك هالحكي؟
سمر: انا سمعت بأذني ...خلني ادخل غرفتك وافتشها...وخر عن الباب..
تحاول سمر انها تدفع سعيد عشان تدخل داخل غرفته لكن سعيد قاومها ....
وعلى صوت صراخهم ...يجي عامر..ومنيره
عامر: خير سعيد وش اللي حصل؟
سمر: انا اللي بقولك اللي حصل لان هو كذاب وماراح يقولك الحقيقه..
سعيد بنظره مهدده وبصوت مرتفع:ســــــــــــــمر والله ياويلك
عامر: سمر احكي معي انا ...وشسبب هالصراخ؟
سمر: الحبيب يسجل مكالماتنا ويتسمع ...تصور وصلت فيه الوقاحه ان يسجل مكالمات امي ويتسمعلها يعني شقصده؟ امي تغازل؟؟؟ امي تغازل ياسعيد تسمعلها؟؟لاعاد انطوائي وماعندك اصدقاء وفوق كل هذا تسمع سوالف الحريم؟؟؟
سعيد ماقدر يتحمل وعطى سمر كف قوي على وجهها خلاها تطيح على الارض وهو يقول: مالكم شغل فيني انا كيفي اسوي اللي ابغاه ...انا حر فاهمين
كان سعيد يحاول انه يضرب سمر زياده لكن عامر مسك ايدينه بطريقه تشل حركته: سعيد استح على وجهك وصير رجال ..تضرب بنت عمرها 16سنه مالها ذنب...مالك حق تضربها وانا واقف ..وبعدين انت ماسمعت قول الله سبحانه وتعالى..."ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا"؟
سعيد: إيه معذور تدافع عنها مو هذي سمر الصغيره المدلله اللي ماجربت تنضرب ولااحد يوقفها عند حدها..الوالد الله يسلمه 24ساعه مجابل الحلال والوالده الله يطول بعمرها تنقل من حرمه لي حرمه ومن بيت لي بيت وبيتها اللي هو بيتها مهملته ....عندك علم ان اختك هذي عندها صديقه تكلمها بالتلفون وكل سوالفها حب ومغازل...تدري والا ماتدري؟
عامر التفت لصوب سمر بس مالقاها لان منيره اخذتها لغرفتها ورد يكلم تكملة القصه..
....................................
....................................
وفي البيت:
فاطمه تبكي وام فيصل تحاول تهديها...سلوى تطالعهم وولدها يبكي بين ايدينها... اما
مها على مسافه قريبه منهم تفكر بكل اللي صار..
ام فيصل بعصبية: مها يعل عيونك للبط...قومي جيبي لفاطمه مويه تقطعت كبدها من البكي وانتي قاعده تتفرجي
مها وهي تقوم بسرعه: انشالله خالتي
فاطمه تمسح دموعها: يمه انا حاسه ان الحكايه فيها ان ..
ام فيصل : هدي نفسك وماحاصل الا الخير
فاطمه: أي خير وفيصل مايرد علي ؟
بعد ساعه في المستشفى الساعه 5 الا ربع الفجر... سعد يدخل وهو يركض..يلقى فيصل قاعد على الكرسي وعقاله بين ايدينه وعيونه حمر
سعد بقلق: ها يافيصل..وينه عبدالعزيز؟
فيصل يوقف: سعد انت رجل مؤمن بالله ..وترى عبدالعزيز ...
سعد يحط ايده على فم فيصل ويقعد على الكرسي اللي عنده وقال بجزع : لاتكمل...خلاص لاتكمل....
فيصل: الضربه جت في راسه..الله يرحمه
يغرق سعد في بحر من الدموع ويحاول فيصل انه يسنده لكن تفاجىء بسؤال منه: وامه وينها؟
فيصل: فاطمه للحين ماتدري...وابغيك انت اللي تقولها
يعصب سعد: وشايفها بشاره حضرتك؟ ترى انا مااتحمل. هذي صدمه كبيره انت ماتعرف وشيعنيلي عبدالعزيز...هذا...هذا ..
ويطيح سعد على الارض مغمى عليه......وترجعله النوبه القلبيه..ويحطونه بالعنايه المركزه..
يدخل فيصل البيت متثاقل الخطوات حزين الخاطر دامع العينين...
تركض فاطمه صوبه وتمسك كتفه: فيصل وينه عبدالعزيز...مالقيته؟
فيصل: صليتي الفجر؟
فاطمه: صليتها من زمان.....تكلم عبدالعزيز فيه شي ؟؟؟
فيصل ودمعه خانت عيونه: البقا براسك..عبدالعزيز مات...والحقيني للسياره زوجك طايح بالمستشفى
وقبل يطلع سمع صوت الارتطام القوي على الارض وشاف فاطمه طايحه على الارض
ام فيصل: انت ماتعرف تصرف؟؟؟ هذا خبر تجيبه لابارك الله فيك..
فيصل وهو يحاول مع سلوى انهم يسندون فاطمه: وشسوي يمه مالقيت غير هالطريقه
ام فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله
يلتفت فيصل حوله ويلقى مها واقفه على زاويه وحاطه ايدها على فمها متفاجئه..
فيصل بعصبيه: ماتجي تساعدينا يامها بدل وقفتك من غير معنى ...
تفتح لهم مها باب الشارع وهذا هو الشي الوحيد اللي قدرت عليه وبنظرها انه شي عظيم..
::::::::::::::::::::
بعد يومين ...في المدرسه
سمر: والله مدري وشقولك يادانه؟؟...اقولك زعل علي
دانه: صاحبك هذا غريب..والظاهر انه مو من الشباب اللي يحبون يلعبون على البنات
سمر: طيب وشلون اعرف اذا كان يحبني او لا ؟
دانه: اطلبي منه انه يتقدم لخطبتك
سمر: انتي من صدقك؟ افرضي انه ماوافق وتركني...اروح لمنو بعده؟
دانه: لاتسوين روحك رخيصه ترى مرده لك ..
سمر: لالالا طريقه فاشله
دانه : انا قلتلك وانتي بكيفك
في هذه الاثناء تمر عليهم فجر:
فجر: شلونك سمر؟
سمر بدون نفس: بخير
فجر: ماصفت نفسك؟
سمر: بدري يافجر ...بدري
فجر: لاتمادين بالعناد
سمر: انا حره....وبعدين مابيني وبينك شي
فجر: خلينا نرجع مثل اول مادامنا تونا على البر
سمر: انسي
تروح فجر من عند سمر ودانه بعد نظره كلها تهديد منها لسمر..
دانه: سمر...شتقصد بكلامها؟؟؟ "مادام تونا على البر"
سمر: هذي وحده هبله ماعليك منها ...
دانه: لا ياسمر هذي مو هبله ولو تلاحظين من طريقة كلامها انها تهددك
سمر: تهددني بإيش؟؟؟
دانه: ماادري
سمر : مادام ماتدرين ليه تكلمين؟؟..امشي نروح للشله..
::::::::::
في المستشفى وفاطمه في غرفة الملاحظه كل ماصحت كانت تبكي بهستيريه ويغمى عليها:
ام فيصل: بس يافاطمه والله قطعتي قلبي..ارحمي نفسك
فاطمه ودموعها على وجهها: انا اللي تقطع قلبه يمه...عبدالعزيز حبيبي راح خلاص يعني مايرجع
سلوى: هذا امر الله وهذا المكتوب..
ام فيصل: انتي بس شدي حيلك.. انتي تبكين من صوب وسعد من صوب ..صرتوا زي الاطفال ..قووا قلبكم شوي عشان العيال
سلوى: وعلى طاري العيال لاتحاتينهم ترى اميره وسلمان عندنا اما عيالك اللي عليهم مدارس جا عمهم واخذهم .. بس..غانم مارضا يداوم
فاطمه وهي تنقل نظرها من سلوى لأمها: سعد شلون حالته يمه؟
ام فيصل: هذا هو المسكين طايح بوحدة القلب...شدي حيلك يابنيتي ترى انتي مو اول وحده يموت لها ولد
تبكي فاطمه من جديد بكل حزن واسى والم على فراق ولدها ... الفراق اللي مابعده لقاء..
وسلوى تبي تبين لفاطمه مدى طيبتها ... بس العيال مو عندها العيال عند مها اما ولدها ضاحي عند اهلها ( الحبيبه كذبت كذبه وصدقتها)..
مها كانت تلاعبهم وبحكم انهم صغار ومايعرفون للحزن درب اندمجوا مع اللعب والحركه....ومها تفجرت ينابيع الحزن في قلبها من جديد..وكانت تقول في خاطرها:
" انا وجهي نحس على الجميع .. كل شخص اعرفه مات كان اخر كلامه معاي انا.....انا اخر وحده كلمت عبدالعزيز واخر وحده شافني..انا نذير موتك ياعبدالعزيز....الله يرحمك"
:::::::::::::::::::
امل تتصل على بيت ساره:
ساره: هلا امل
امل: امي تقول .. انها امس زارت جراح بالسجن اللي دخله عشانج..
تقاطعها ساره بعصبيه: مو كل كلمه والثانيه دخل السجن عشانج يلا عاد احترمي نفسج ترى مصختيها
امل : حبيبتي هذا الصج رضيتي والا انرضيتي
ساره: خلصينا شتقول امج ترى مو فاضيتلج
امل: جراح يقول يبيج تمرين عليه ضروري
ساره: ماقال شيبي؟
امل: وانا شدراني؟ روحي وشوفي شيبي؟
تسكر ساره من عند امل وتروح لأمها تستأذن منها ومايمر الا قليل من الوقت الا وهي عند جراح ..
ساره: بغيتني؟
جراح: إيه بغيتج
ساره: ......
جراح: من عمري كنت ابيج
ساره: والحين؟
جراح: لازلت ابيج
ساره: وعشان جذي تبيني ضروري
جراح: لاء...انا بغيت اعتذر منج
ساره بعصبيه: بهالطريقه...جراح حرام عليك خرعتني
جراح: ليش...حسبالج احتضر وجيتي مسرعه تخافين اموت وماتلحقين علي ؟
ساره: انا مو قاسيه للهدرجه ومااتلذذ بشوفت الموت
جراح: ساره حبيبتي ... انا اسف
ساره:........
جراح: واوعدج مااعيدها ...
ساره: جراح انا بنسى الماضي...وانت مو راضي تعطيني فرصه
جراح: خلاص ياعمري ..والله مااكررها
ساره تبتسم: شعندك اليوم زايده العاطفه ؟؟؟
جراح: عواطفي كل يوم تزيد عشانج ياام الحلا انتي
تبتسم ساره بخجل...ويطيح الحطب بينهم..
::::::::::::::::
عامر بفرح: منيره حامل يمه
الام: والله صحيح ياوليدي....الف مبروك تستاهل ..الف مبروك يابنيتي يامنيره عامر: انشالله بإذن الله لاجتني بنت بسميها على اسمك يالغاليه
الام: لا والله لاتسميها على اسمي حرام عليك انت بتعقد البنت...اسمي قديم ويضحك
عامر: غصنه....شفيه يمه.. غصنه حلو
سمر: خلاص عامر طوروه...خلوه غصون
منيره: اثنينهم حلوين
سمر: واذا ولد وشتسمونه؟
عامر: والله للحين مافكرت
سمر: واذا قلتلك اسم تسميه؟
عامر: اذا حلو وعجبني ماعندي مانع
سمر: احلف..احلف انك تسمي اذا عجبك
عامر: لا هذا هو الولد يبكي يبوس رجولي يقول سموني تكفون...ترى بدري عليه
سمر: طيب اذا جاك ولد سمه....سمه سامر
عامر: وشوووووووووو؟ هذا اسم الله يخليك..وشقالولك لبناني ....سامر؟
سمر: مافيها شي..سامر وعمته سمر..وبعدين انت مو مقصر ..عامر..وحتى حلوه لما تنطقها عامر ابو سامر شوف جايه على الوزن
منيره: والله ياسمر ولد والا بنت اللي الله كاتبه فيه الخير
عامر وهو يناظر حرمته ويبتسم: شوفي حرمتي قنوعه
سمر: بدينا.. بدينا بالسوالف اللي مالها معنى..كثر الله الغرف بالبيت ...
عامر بلهجه جاده: خلي عنك ذا الهرج اللي مايجيب ولا يودي وقومي وانا اخوك اعمليلي شاي زعتر يقعد الراس
سمر: لا والله ماني فاضيه..ماتشوفني اكتب الواجب
عامر: اللي يشوفك يقول بتخترعين ذره والا تكتشفين نظريه ..حاذفه الكتب قدامك ولا تدرين وشالسالفه والاقلام الوان واشكال داخل مكتبه انا مو مقلمه
سمر: رجاءاً.. لاتدخل بدراستي وطرقي للدراسه
عامر: بلا فلسفه وقومي صلحيلي الشاهي
سمر وهي توقف وتحلطم: مو عشان المدام حامل يصير كل شي فوق راسي
::::::::::::::::
اسبوعين مرت على موت عبدالعزيز...فاطمه تحسنت حالتها شوي..وطلبت من
الممرضه انها تنقلها لغرفة سعد.....
وفي غرفة ابوعبدالعزيز:
فاطمه: خطاك السو..ياابو.....ياسعد
سعد بحزن : انا ماقلتلك لايروح المزارع يافاطمه؟؟..انا ماحذرتك؟؟
فاطمه تبكي بصمت: سعد..هذا ولدي مثل ماهو ولدك ولاتظن انك حزين عليه اكثر مني..
سعد بضيق: إيه بس انا حرصتك عليه كذا مره
فاطمه تمسح دموعها: هذا امر الله والمقدر مكتوب
سعد يحاول يتمالك دموعه: ونعم بالله..ونعم بالله
فاطمه: المهم انت شلونك وشلون صحتك؟
سعد: اكذب عليك ان قلتلك اني بخير..انا عقب عبدالعزيز ماني بخير ومايهنالي عيش
فاطمه بألم:الله يرحمه.للحين ياسعد وانا ماني بمصدقه ان عبدالعزيز مات والله احس اني بكابوس مزعج .. كان خوش ولد.. مطيع وبار ومايحب يغضبنا..تدري وشكانت امنيته؟
سعد بحزن: عارفها ... عارفها يافاطمه..كان يبغى يصير امام بالحرم؟؟
فاطمه تعود للبكاء: سعد...عبدالعزيز يسلم عليك
سعد: كيف يسلم علي وهو ميت الحين؟
فاطمه: قبل يموت بدقايق ارسلي رساله والظاهر اني بحفظها طول العمر كان كاتب فيها " يمه حبيبتي سامحيني انا ابغى رضاك لاتغضبين علي يمه واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل..احبكم" وكأنه حاس انه بيموت.. ياويلي عليك ياعبدالعزيز
سعد بحالة كآبه: اخ لويرجع..يوم واحد بس ..كنت ضميته لصدري وحبيته .. وكنت اقوله آمر ياابوي تدلل علي اطلب المستحيل واجيبه...اخ لو يرجع يوم لأوديه بنفسي للمزارع...لو يرجع يوم لأشتريله كل اللي في خاطره...هذا عبدالعزيز الغالي من يعوضه في غيابه؟ من يسد مكانه؟ ماتلقين في الصبيان كلهم مثل عبدالعزيز وشراوه...كان يرحمني ويحن علي .. ويحب احد يحسسه بالمسئوليه...لو بس حرصتي عليه هاليوم يافاطمه..هاليوم بس لوانك سهرانه ...كان ماضاع منا العمر كله
فاطمه وهي تشهق بالبكاء: خلاص ياسعد ارجوك لاتلومني انا اللي فيني كافيني واللي بقلبي من الهم اكثر من اللي بقلبك...انت ناسي انه ولدي قطعه مني؟..تظن اني بفرط فيه لحظه من العمر؟ تراني انا اللي حملت فيه 9 شهور وانا اللي ارضعته..ولبسته وغسلته..واكلته وشربته.. انا اللي عشت كل لحظه معاه واذا فارق عيني ثواني اتشفق على شوفته..وشلون لو غاب عني العمر كله..
الجزء الخامس والعشرون
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مرت خمس شهور على وفاة عبدالعزيز ... واتت العطله الصيفيه .. سمر نجحت من الصف الثاني وعلاقتها مع محمد تطورت لحد العشق والهيام وفجر صارت تحن على محمد في كل يوم انه يحط حد مأساوي لعلاقته مع سمر ..
عامر تغيرت معاملته لمنيره وصار يشوفها ام عياله المستقبليه وتناسى سميره...ساره كانت ماخذه كورس صيفي مما ادى الى علاقه بارده وعاديه مع جراح بس جراح لازال يحبها هذاك الحب الجنوني...ضاحي اللي صار عمره 9 شهور كان يحظى بشعبيه كبيره لدى كل من في البيت ودلال اكبر من ابوه اللي كان كل يوم والثاني يتعلق فيه اكثر...سلوى وام فيصل الثنائي اللعين استغلوا انشغال فيصل وصرف نظره عن البيت استغلال بشع فراحوا يدبرون الخطط الشيطانيه ل..مها.... اوه مها كدت انسى....مها في كل يوم كل ساعه كل دقيقه كل ثانيه كانت حالتها تزداد سوءا وكان الهم يأكل قلبها مع عمرها..حالتها النفسيه كانت صعبه .. حتى فيصل ماصار يشوفها ولاعاد يسأل عنها والعذاب اللي تلقاه من خالتها وضرتها كان فوق المحتمل كانت تموت في اليوم الف مره...وكانت فعلا تمنى الموت في قلبها لان الالم طفح بحياتها وكل من شافها كان يلاحظ مدى البؤس والحزن اللي تعيشه هالبنت المسكينه اللي ماتجاوز عمرها 21 عام عمر صغير على الهم والعذاب والالم ..
في يوم من الايام شديد الحروره ...
ام فيصل : اسمعي..اليوم فيه عرب يبغون يزورونا..ماابغى اشوفك هنا خالص فاهمه
مها بعد نظره طويله: اروح غرفتي؟
ام فيصل: ياويلك ياسواد ليلك ان عتبتي باب غرفتك
مها : ليش؟
ام فيصل: غرفتك مقابله باب الصاله اللي بيقعدون فيها الضيوف وانا ماابغاهم يخترعون لما يشوفونك طالعه وداخله لغرفتك
مها بنبره حزينه: وين تبيني اروح؟
ام فيصل: السطح!!
مها: لا حرام عليج..السطح لا...اروح أي مكان الا السطح ..الدنيا حر موت انا راضيه اروح للحمام واقعد فيه لما يرحون الضيوف الا السطح ..
وتنحني مها تبوس رجول خالتها: تكفين خالتي ابوس رجولك لاتسوين فيني مثل ذيك المره
ام فيصل وهي ترفس مها: ابعدي عن رجولي الله ياخذ عمرك..ولاتخافين هالمره غير ..يلا انقلعي للسطح ولاتشوفك عيني مابقى شي ويوصلون الجماعه
استسلمت مها لواقعها المرير ..وراحت للسطح..السطح المحرق..الملتهب..الاشعه عموديه ..حاولت انها تبحث أي مكان فيه ظل ..ولقت زاويه صغيره حاولت انها تكور نفسها تحتها ..راسها بس اللي استظل اما باقي جسمها تحت السموم تلسعه...
الساعه كانت ثلاث العصر .. مرت خمس ساعات ثانيه ...ومها لاتزال فوق ... ام فيصل
تكذب لافي ضيوف ولاشي انما هي تستخدم وسيله من وسائل التعذيب...
كانت تطالع الساعه اللي بإيدها..ماكانت تدري هي ثمان وعشر او ثنتين الا ثلث ..جسمها تعبان ولافحته الحروره ..بعد صعوبه بالغه قدرت انها توقف على رجولها..توجهت للباب بكل مااوتيت من قوه...حاولت انها تفتحه...بس الباب مقفول من الداخل..ضربت على الباب برعب شديد ... مافي اجابه..
درعا اللعينه قفلت الباب على مها ... وحاولت انها تناسى المفتاح..فيه..وكملت سوالفها الممتعه مع سلوى وهي تتجاهل صوت الضرب الشديد الآتي من باب السطح...فيصل كان سهران عند ربعه..ولاكان هامه البيت واللي يصير فيه ..
مها...حست بالرعب الشديد التفتت حولها عسى انها تلاقي أي اداة تكسر فيها قفل الباب..بس للاسف كل اللي حولها ارض جرداء خاليه من أي مسمار صغير...صاحت بكل مااوتيت من قوه...مامن مجيب ..بكت بحرقه عل دموعها تحطم الجدران او تصهر الابواب ..ولكن دموعها نزلت من مقلتيها فبللت يديها وارضية السطح....وجهت لكماتها للباب عله يتألم من وقع ضرباتها ولكن كأن يديها تداعبان الباب فيضحك مستهزءأ بها ...جلست على ركبتيها امام هذا الباب الهائل الاسود الكبير وطأطأت برأسها الارض وكأنها تتوسل اليه بأن يفتح لها..وبعينين دامعتين وفكر مشوش ...تذكرت عائلتها..تذكرت احبتها..تمنت امها ..تمنت اباها واخويها ... صاحت بصوت اللبؤة الجريحه بإسم امها....تمنت لو ان الموت اخذها... بكت ..صاحت..ثم صاحت ثم بكت...ثم توقفت قليلا تلقي بنظرها حول هذا المكان الموحش المقفر...بلغت الساعه التاسعه واطفئت الانوار القليله في المنطقه...ومها تضطرب و تزداد نبضات قلبها خفقانا خوفا من هذا المكان المرعب... كانت تتمنى ان تموت الان في هذه اللحظه تتمنى ان تموت..يخيل اليها صوت اشباح فتضع رأسها بين رجليها وتضع يديها على اذنيها وكأنها تهرب من كلمة القدر...تمنت النار تحرق جسد هذه الخالة اللئيمه..وتمنت العذاب يحيط بضرتها اللعينه وتمنت الظلم يقع على هذا الزوج القاسي...بعد مابح صوتها من البكاء بصوت عال رجعت تبكي بصمت بينها وبين عيونها..التي تسكب الدمعات بلا كلل ولاملل..البكاء بصمت امر لايطاق..ولكن مها ..تتألم ..تحزن وحزنها يريد الصمت لان صوتها لاتسمعه الا اذنيها ....الان الصراخ لاينفع .. البكاء لايشفع..فقد وقع القول واصبح امرا لامفر منه...وضعت يدها المسكينه في فمها وصارت تحفر على اظافرها قصتها المأساويه وتشهد اصابعها على عذابها المؤبد...وضعت رأسها على عتبة الباب ويد على عينيها تغطي بها تهيئاتها وتخيلاتها ويدها الاخرى وضعتها في ذلك الفم الذي لايعرف سوى الشهيق والغصات والصراخ..ونادت في قلبها بأعلى صوت : يــــــــــــارب..ارحمـــــني..خذ بحقي منهم..
:::::::::::::::::::::::
تدخل غرفتها وتلقي نفسها على سريرها بكل تعب...تحسس تحت المخده وتطلع الجوال..تضغط الازرار وتتصل على فارس الاحلام..
محمد: وينك ياشيخه؟....من ثلاث ساعات وانا اتصل فيك....عارفه الساعه كم الحين؟؟..الساعه ثلاث الفجر ياحلوه
سمر وهي تضحك: طيب عطني فرصه ادافع عن عمري..
محمد: يابعد عمري انتي
سمر بدلع : بس عاد محمد مووقته هالكلام
محمد: اذا مووقته الحين...متى يصير وقته؟
سمر: انا متصله عليك بغيت استشيرك بشغله..واخذ رايك فيها
محمد: اها...يعني مو داقه ..حباً فيني
سمر: لا عاد لاتقول كذا..
محمد: طيب وشبغيتي تستشيريني فيه؟
سمر: ماادري..وشرايك اقص شعري بوي؟
محمد: ان قصيتيه قصيت رقبتك
سمر بخيبة امل: ليه عاد؟ انا بالموت اقنعت امي..وتجي انت تقول لا..ممكن اعرف الاسباب؟
محمد: انا مااحب ان زوجتي يكون شعرها بوي ...
سمربإستغراب: زوجتك؟؟؟؟
إنتظرووووووووووو:tongue3::tongue3::tongue3: