يخدعنا أحياناً بريق أشياء كثيرة من حولنا
فنلهث ورائها اعتقاداً منا أنها من النفائس
وبعد أن نقترب منها نجدها لاشيء
فقط قطعة معدنية بخيسة الثمن
طليت بلون براق يخدع النظر
زماننا هذا هو زمن المظاهر الكذابة
تجد الإنسان في أبهى صورة
في أجمل هندام
قمة الأناقة ولكنه من الداخل خاوٍ تماماً
وقد ورد وصف بالقرآن الكريم يمكن أن ينطبق على هذه الفئة
في قوله تعالى :
يقـوم الـبـعض بالتدخــل فـي أمـورِ الآخـريـن ظنـاً منـهـم بأنـهـم يقدمـون خدمـةً إنسـانـيـةً
و أنّ الآخـريـن بحاجـةٍ إليـهـم و إلــى مسـاعــدتـهم..
و لكنـّــهم لا يقدرون الأمـور حـق قــدرهـا فيـفسـدون أكـثـر مـمّـا يصلـحـون
و قـد قـالـها الرسول الحبيـب صلّى الله علـيـه و سلّــم
( مـن حسـنِ إسـلامِ المـرء تـركـه ما لا يعنيـه)
و أحـيــانــاً..
يقـوم البـعــض بتبنـي أفكـار الغـير مِن مَن يحبـونـهـم
بغـض النـظـر عن صحتهـا أو زيـفـهـا..!!
و كــان من أحبـوهــم ملائـكةً لا يخطـئـون و أنّ الآخـريـن جميعـهــم أشـرار و حاقديـن
فتـجـدونـهم يجـادلـون و يحـاربـون بـل و يفـعلـون مـا لا يقتنعون بــهِ
رضـوا بأن يكـونـوا إمـّـعـات
و نسـوا بأنّ الـعـقـول تفكــّر و أن القـلوب لا تـصـنـع قـرار..!!