السلام عليكم أحبابي في الله
لاأنكر أنني تعودت عليه و على كلماته الجميلة و كنت اقاوم إحساسي بقولي لنفسي هذا غلطو لا يجوز، كنت أحسبني قوية و لكن خدعتني نفسي و خانني إحساسي فوجدتني كلما فكرتفيه أو تذكرته أجري على الكمبيوتر، و كنت أجده و كأنه كان يجلس منتظرا إياي، منكتاباته لي كان يبدو سعيدا و أنا أيضا كنت سعيدة فيأخذنا الحديث لساعات على المسنجرو بعد ما كان يخطر على بالي للحظات باليوم أصبحت أفكر فيه كلما كنت وحدي و كأنهأصبح مؤنسي الجديد و أصبحت أجيب على مكالاماته و كنت اسعد بسؤاله عني أو عن أحدأولادي و لو برسالة على الموبايل لا بل أصبحت أنا أتصل به في الليل قبل نوميفتأخذنا الأحاديث لساعات و لم يكن يهمني أنني يجب ان أستقظ باكرا لأجل عملي أوأولادي، كنت بحاجته و نسيت وعودي لنفس و لخالي وتجاهلت عقلي رغم أنني كنت أعلم فيقرارة نفسي أن ما أفعله خطأ لكني كنت أتفادى التفكير بالأمر و جاء عيد الأضحى و كنت في كل مرة أقرر أن أخبره الحقيقة بأنني قد كذبت عليه بشان زواجي كنتأجبن و أخاف و لا أخبره خاصة أنني لاحظت أنه يكره الكذب و أنه يمكن أن يسامح في أيشيء إلا أن يتم الكذب عليه و شيء آخر لم يشجعني أن أصارحه بالحقيقة هو عصبيتهالزائدة كان يثور لأتفه الأسباب، فرأيت أن لا أخبره شيئا لقناعتي ان علاقتنا غيرجدية و أنني لن أجعلها تتطور للحد الذي يجعلني أبوح له بكل شيء عن حياتي الخاصة،في أيام عيد الأضحى كان من المفترض أن يمضي أولادي اليوم الثاني منه مع عائلةوالدهما و كنت وحدي و كنا نتحدث أنا و هو على الهاتف و بدأ يسأل هل أنا وحدي؟ كانسؤاله هذا متوقعا لأنه لا يسمع صوت أولادي و لا أي صوت، أخبرته نعم أنا وحديفاولادي مع عائلة والدهم فطلب أن نلتقي فرفضت و غضب مني و كنت لا أتحمل غضبه و كأنهطفلي الصغير و بعد تفكير و بعد وعده لي بأنه لن يحصل شيء لا أريده وافقت على لقائهو كانت المرة الأولي التي سأراه فيها وجها لوجه و من خوفي أن يراني احد التقيته فيبيت عائلته لأنهم كانوا هم الآخرون خارج البيت ذاك اليوم
فتح الباب من الطابقالأعلى دفعته و دخلت، صعدت السلالم و قلبي يخفق و يداي ترتجفان و أنا أسأل نفسي ماالذي أفعله دون أن أجيب نفسي فوجدته واقفا أمامي مبتسما أسمر وسيم عيناه ساحرتان وابتسامته آسرة سلمت عليه و جلست بينما ظل واقفا بنظر إلي بطرف عينيه ثم اقترب منيوحدث بيننا ما لم تحمد عقباه كيف لا والشيطان كان ثالثنا والنفس قد ضعفت وضلتطريقها الصحيح ثم لملمت نفسي و لم أنبس بكلمة و هيأت نفسي للعودة لبيتي و أنامشلولة الأفكار، و هو كان كأنه يبحث عن إجابة سؤال لم يطرحه، عدت لبيتي و أفكاري وقلبي و كل أحاسيسي ظلت معهعدت لبيتي و كانني تخلصت هناك من إنسانة و عدت معامرأة بكامل أنوثتها و مشاعرها
كنت أعلم أن ما فعلته خطأ حتى أنني لم أرغببالتفكير بالأمر و تكررت بعد ذلك لقاءاتنا و صار أحب إلي من نفسي و لكنه كان يصعبعلي الأمور كثيرا خاصة عندما علم بل تأكد من حبي له
و انتظروني