من المنايا حبات القلوب على عمد
توخى حمام الموت اواسط صبيتي
فلله كيف اختـار واسطـة العقـد
على حين شمت الخير من لمحاتـه
وانست مـن افعالـه ايـة الرشـد
طواه الردى عني فاضحى مـزاره
بعيدا على قرب قريبا علـى بعـد
لقد انجزت فيـه المنايـا وعيدهـا
واخلفت الامال ماكان مـن وعـد
لقد قل بيـن المهـد واللحـد لبثـه
فلم ينس عهد المهد اذ ضم في اللحد
الح عليـه النـزف حتـى احالـه
الى صفرة الجادي عن حمرة الورد
وظل على الايـدي تساقـط نفسـه
ويذوي كما يذوي القضيب من الرند
فيالك مـن نفـس تساقـط انفسـا
تساقط در مـن نظـام بـلا عقـد
عجبت لقلبي كيف لم ينفطـر لـه
ولو انه اقسى من الحجـر الصلـد
وانـي وان متعـت بابنـي بعـده
لذاكره ماحنت النيـب فـي نجـد
واولادنـا مثـل الجـوارح ايهـا
فقدناه كـان الفاجـع البيـن الفقـد