مرحبا حبيبتي ريحة عطر .. ومثل ما يقول المثل ما خاب من استشار ..
من وجهة نظري .. فالغيرة إما أن تكون من الرجل وإما من المرأة أو من كليهما, وهي عبارة عن مجموعة أحاسيس يختزنها أحدهما أو كلاهما، وهي من باب حب التملك والأنانية أحياناً.
أسباب الغيرة المرضية كثيرة أذكر منها:
1-الحب الشديد والعمى فيه: حيث يصبح الشخص المحب متعلقاً بالآخر ولا يستطيع التنازل عنه لأحد آخر، مثل الآباء أحياناً أو الأبناء أو الأصدقاء، ومن جانب الرجل إن كان هو كثير الغيرة (لدرجة الوسوسة) ، فهذه مشكلة كبيرة.
2- الغيرة الزائدة، لدرجة فقدان الثقة بالآخر.
3-الشك : فقد يشك الطرفين ببعضهما بسبب موقف حصل لأحدهما وفكر فيه الآخر وزينه على ما يريد
من نتائج الغيرة المرضية ما يلي:
1-انعدام الثقة بين الطرفين, وطغيان الشك في الآخر.
2-المشاكل وعدم الاستقرار والهدوء في حياتهما الزوجية.
3-الكراهية، وتولدها بسبب اختزان المواقف التي يحس كلاً منهما تعمد الآخر لفعلها.
4-تفكك الأسرة، ومن ثم الأثر السلبي على الأطفال ونفسياتهم.
5- وأخطر نتيجة لهذا كله الطلاق, والذي يكون الحل بالنسبة لهما بعد تلك المشاكل والخلافات.
كيفية علاج هذه المشكلة تكمن فيما يلي:
1-أن يسيطر كلاٌ من الزوجين على مشاعره؛ بحيث لا يبالغ في التوهمات والظن السيئ، ويعرف أن لكل واحد حقوق وواجبات.
2- إذا حدث موقف من أحدهما وشعر به الآخر فعليهما المصارحة والتفاهم وشرح ما حدث.
3- أن يبتعد الواحد منهم عن مواضع الفتن والريبة، فرحم الله امرؤاً ذبّ المغيبة عن نفسه.
4- تجديد الحياة فيما يبنهما ومحاولة التقرب إلى الآخر.
5- أخيراً يجب الابتعاد عن الشبهات التي تثير الغيرة, وأن تكون الغيرة في حدود المعقول دون أن تتجاوز حدها لأنها ستنقلب دماراً على الأسرة.
وفي الختام
أقول أن الغيرة لا تُعد سلوكاً حميداً إذا زادت عن حدها ووصلت إلى حد الوساوس والأوهام, لأنها تتشعب مع الوقت, ومع أنها موجودة كغريزة في الإنسان, إلا انه يجب عليه لا نقول القضاء عليها تماما وإنما التحكم بها في حدود العقل والدين, دون إلغائها، بحيث لا تتسبب في ضياع الحياة الزوجية.
وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ بيوت المسلمين من الضياع والتفكك، وأن يجعلها عامرة بذكره، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسموحه إذا طولت عليكم