[frame="12 98"]
بما أن الموضوع ليس مجرد رأي عضو أو البعض في تواجد النساء على منتدى متخصص في العلاقة الزوجية بكل تفاصيلها ... إذن فلنذهب بعيدا في طرح ما لنا وما علينا وكيفما كان مقامنا سواء أعضاء أو إدارة وليتحمل كل متواجد مسؤوليته أمام الله وأمام ضميره ...
ولأن منطلقنا في بعث روح جديدة للثقافة الجنسية كتربية روحية وجسدية تخدم توطيد العلاقة الزوجية ... هو شريعتنا بالدرجة الأولى وتبقى التجارب كخطوة مكملة وليست ملزمة ... فلنستطلع سلفنا الصالح .. وسيرة نبينا المصطفى عليه الصلاة و السلام وأمهات المؤمنين فيما يجلب مصلحة الجميع في كيفية التعاطي مع هذا المجال الذي غالبا ما يدخل العامة في حيرة من أمرهم في جواز تلقي هاته الثقافة من عدمه ؟؟
لذا سأعرض أحاديث قد تمحو أي غشاوة على بصائر نا في تخطي هاته المسألة ومنها
-عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر سألت النبي-ص-عن غسل المحيض فقال:"تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهِّر فتحسن الطهور،ثم يصب على رأسها فتدلكه دلكًا شديدًا حتى تبلغ شئون رأسها(أصول شعر الرأس),ثم تصب عليه الماء ثم تأخذ فرصة (قطعة من قطن أو صوف أو خرقة) مُمَسَّكة (مطيبة بالمسك) فتطهِّر بها"،فقالت أسماء:وكيف تُطهِّر بها؟ قال:"سبحان الله تطهرين بها"،فقالت عائشة-كأنها تخفي ذلك-:تتبعين أثر الدم.وسألته عن غسل الجنابة فقال:"تأخذ ماء فتطهـِّر فتحسن الطهور أو تبلغ الطهور،ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شئون رأسها ثم تفيض عليها الماء".فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار،لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.رواه البخاري ومسلم .وصدقت عائشة أم المؤمنين إذ تصف نساء الأنصار بالحياء،ذاك الحياء السوي الذي لم يمنعهن من قول الحق وعمل المعروف،وهو هنا في صورة طلب العلم والفقه في الدين وبالذات الفقه في مسائل الجنس والتربية الجنسية.
إنه أحيانا يلجأ الإنسان صاحب الحياء السوي إلى التخفيف مما يحسه من توتر (أي حياء) وذلك بأن يقدم بين يدي حديثه عن أمر من أمور الجنس-أو يعقب عليه-فيصرح بما يخالجه من حياء.
عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله-ص-فقالت:يا رسول الله،إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي-ص-:"إذا رأت الماء".فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت: يا رسول الله,أو تحتلم المرأة؟ قال:"نعم!تربت يمينك,فبم يشبهها ولدها؟".رواه البخاري ومسلم.
وقد أورد البخاري هذا الحديث تحت باب "الحياء في العلم" وقال مجاهد:لا يتعلم العلم مستحٍ ولا مستكبر".
عن أبي موسى قال: اختلف رهط من المهاجرين والأنصار في الغسل من الجماع,فقال الأنصار:لا يجب الغسل إلا من الدفق أو من الماء،وقال المهاجرون:بل إذا خالط فقد وجب الغسل،قال أبو موسى:فأنا أشفيكم من ذلك، فقمت فاستأذنت على عائشة فأُذن لي،فقلت لها:يا أماه-أو يا أم المؤمنين-إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك، فقالت:لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلاً عنه أمك التي ولدتك،فإنما أنا أمك،قلت:فما يوجب الغسل؟قالت: على الخبير سقطت،قال رسول الله-ص-:"إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان،فقد وجب الغسل". رواه مسلم.
ولننظر هنا كيف يظن رجل أن طلب العلم من امرأة في أمر من الأمور الجنسية،يعتبر من الرفث(التصريح بكلام قبيح),الذي ينبغي أن ينأى عنه الرجل الحيي،فترد عليه عائشة في صراحة ووضوح،دونما حرج،بأن يدفع ذاك الظن الخاطئ
لكن هنا أقف وقفة صريحة وبدون مجاملة ، فحين قلت فيما سبق أنه لا ينبغي للمرأة التعاطي مع الشاب في أمور جنسية هو من باب إتقو ا لشبهات ... وحتى لو كانت من تجيب هي مشرفة ' ردا على تعقيب السيدة : قائدة " فنظرتي ليست استحقارا أو تقليل من شأن المشرفات وإنما كان من باب ا لنصيحة طبقا لما جاء في صميم الموضوع لا اكثر ...
نادى رسول الله على أحد صحابته ؟ ولكنه تأخر ، ثم خرج و رأسه تقطر ماءاً ، فسأله : لم لم تخرج فى الحال؟ ، قال : يارسول الله كنت نجسا فاستحييت أن أخرج قبل أن أغتسل ، قال عليه السلام : إن المؤمن لاينجس أبدا
نصح عليه السلام النساءفى آداب و أساليب الجماع :
وهذا كلام معجز و شامل من معين النبوة الرحيمة للنساء ليساعدن أنفسهن و أزواجهن عل تلبية الرغبات المشروعة
فقال عليه السلام :
نعم النساء(أى أفضل النساء) العفيفة فى فرجها ، الغلمة على زوجها : يعنى شديدة الشبق و الشهوة على زوجها فهى ترضيه بأشد ما يكون الإرضاء مادام حلالا ( ، و إلا لو كان الموضوع جماع وخلاص فما أهمية قوله : الغلمة على زوجها
ثم إذا أردتها ، و مارست معها .... فانتظرها حتى تبلغ الشهوة قبلك إن كنت قويا فقد قال عليه الصلاة و السلام :
ثلاث من العجز _ يعنى النقص - فى الرجل ، و منها أن يأتى الرجل زوجته فيبلغ حاجته منها قبل أن تبلغ حاجنها منه ، يعنى يصل إلى الذروة قبلها , وأين حظها هى بعد ذلك
فلما قدم المهاجرون المدينة وجدوا أن الأنصار يستخدمون وضع الجماع من الخلف"ا لفرنساوى كما يقولون " يأتى فى الأمام من الخلف ، و كانت اليهود تقول :
من يفعل ذلك يأتى الولد أحول : فنزل قول الله تعالى : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شأتم "، يعنى الجماع فى القبل و مثل ما تحبون
فقد ورد أن عمرا فى خلافته و هو يجول بطرقات المدينة ليلا ، سمع إمرأة تقول :
والله لولا الله تخشى عواقبه لزلزل من هذا السرير جوانبه ! ، فسأل عن المرأة ، فقيل فلانة و زوجها بالجهاد ، فأرسل إلى إبنته و سألها: كم مقدار ماتصبر المرأة على فراق زوجها ؟ فقالت أربعة أشهر ، فأصدر أمرا أميريا ألا يمكث متزوج بعيدا عن أهله
بجهاد فوق أربعة أشهر –
و كانت إمرأة القاضى عياض و هو من مشاهير العلماء تقول :
كنا لا نعد المرأة مرأة يعنى لا نعتبرها إمرأة مثيرة و تستحق أن توصف بأنها إمرأة إلا بالشخير و النخير و تقصد الأصوات التى تصدرها حال الممارسة لترفع شهوة زوجها و لايطلب فى نفسه غيرها وهذا بالطبع بساعده أن يجيد معها ويلبيها كما تريد-
وبهذا يتبين لنا أنه لا مانع من التكوين والتربية السليمة والصحيحة للشباب من الجنسين
بعيدا عن أوكار الفساد والمجون التي تأتينا من صعاليك الغرب ... وكذا استدراك ما فات
المتزوجين من معلومات كانت خافية عنا بقصد أو بدون قصد بسبب التعتيم المتوارث من عادات بالية مستدلة بكلمة عيب وقلة أدب إلخ ... والله أعلم
قد جمعت ما استطعت التوصل إليه .. حتى يبقى وجودك بالمنتدى بكل قناعة هو خدمة لله ولنفسك وللمجتمع دون الإكتراث بما يصيبك من متاعب ...
ولنا في الحديث بقية إن شاء الله حتى نصل إلى بر الأمان في إستخلاص النتيجة التي تخدم الجميع ...
[/frame]