قصتي مع والدتي والبيض البلدي
في يوم مطير شديد البرودة وعمري آنذاك عشر سنوات أرسلتني والدتي لبيت جيراننا الذي يبعد عن بيتنا قليلا تطلب من أمهم بيضا وبسرعة استجابة لحلوة اللبن أمي ــ شفاها الله ــ ذهبت وطلبت من جارتنا البيض كما أوصتني أمي بذلك وفعلا أخذت البيض في كيسة صغيرة تقريبا عشر بيضات بلدي روعة والوالدة تستناني أجيب البيض وصلوحي مسرع ويفحط خايف من المطر وماوده يتأخر على أمّه من زود البر والحرص على طاعتها هههههههه المهم وأنا في الطريق وقبل خط الوصول بعشرين مترا كان عند باب بيت جيراننا الملاصق لنا ــ الله يهديهم ــ بقايا طين كانوا قد صعدوا به لسطحهم حتى لاينزل الماء داخل غرفهم وجيتكم مسرع حاط رجلي ومين قدّي معاي البيض البلدي لوالدتي وهي تنتظرني على بالها بياصل البيض لها الشاهد الطين هذا جاهز للإنزلاق الفوري وأخوكم جاي ماغط وهب بوسط الطين على المقعدة وصرت كلّي طين يعني الثوب راح الله يخلف ومو مهم الثوب عندي المهم البيض وش صار له راح وطي تكسّر وحدة وحدة بوسط الكيسة ،ويدي على قلبي أقول : ياويلي من أمّي لأني عارف مهما قلتها الضرب فيني فيني بس بصراحة ضرب الحبيبة عسل على قلبي ،وأخيرا وصلت البيت ،وقالت أمي: وش فيك ثوبك كله طين وين البيض ؟! قلت له تكسّر يوم تزحلقت بالطين أنا وبيضي قالت لي الله يسامحها : الله يكسر عظامك ماتشوف أنا الخبلة اللي أرسل واحد مثلك مطفوق (قمة التحطيم صح هههههه ) ! الله يسامحه ماتراعي الظروف الجوية ،تقول :ليه مانتبهت؟! بس يالله مقدّر وصارت المصيبة علي مصيبتين كسر البيض والثوب وكلهن عند أمي مشكلة ،المهم عدت على خير البيض راح فيها والثوب برضو انعدم من الطين والضرب وحصل ،وهذه من المواقف الطريفة التي حصلت لي ومن القصص التي واجهتها مع الحبيبة والدتي شفاها الله ولازلت أتذكرها ،وسوف تقرؤون لي تبعا المزيد .