عندما تعكّر طحالب الحزن صفو ساعات حياتي
وتنغرس في الفؤاد شوكة تدميه،
تسرح حمائم الذكريات في سماء فكري وأحس اقترابها لتطوف بأفق عمري الصامت.
فراقك..
كلمات مجنونة تتردد فوق ربوة مكشوفة أمام ريح خريف العمر..
عمري الذي فقد الربيع..فأتحسر علي ما حُرمتُ منه.
فراقك..
ضحكات مجنونة تتحول لنواح يتردد صداه بين كهوف سكنتها عناكب الزمن.
فراقك..
أصابع طويلة للقدر, تغرز أضافرها الحادة في لحمي..تدمينى..تضعفني..تتلذذ بأهات اللوعة.
فراقك..
قبضة قوية تكتم أنفاسي..تزرع بذور العلقم في حلقي، فيجف لساني.
وعندما ينخرط هذا القلب الكبير كالبحر في بكاء صامت
أراوغ بكاء الصمت لأواجه قسوة حروف قصة زمن فراقك من جديد