بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
&&&&&&&&&&&&&&&&
أسئلة
-
-
تقض
-
-
مضاجع الزوجات !
هل من حق الزوج أن يختفي لساعات طويلة أو قصيرة دون أن تعلم عنه زوجته؟! وهل من حق الزوجة أن تسأله أين كنت؟! أم أن هذا يعتبر تدخلاً في شؤونه الشخصية؟ وما هو الحد الفاصل بين ما يحق للزوجة أن تسأل عنه وما لا يحق لها السؤال عنه؟
أسئلة تقض المضاجع في بعض البيوت وتحتار أمامها الزوجات لا يجدن لها جواباً ، ذلك لأن بعض الأزواج يعتقدون أنهم أحراراً وأن الزوجة عدو يتربص بهذه ((الحرية)) ، ويحاول الانقضاض عليها ، فيقيمون بينهم وبين زوجاتهم حاجزاً سميكاً من المعاملة الفظة ، وتقطيب الجبين والعبوس المستمر مما يجعل الزوجة تتردد مائة مرة قبل أن تخاطب زوجها أو تطرح عليها سؤالاً .
ويعتقد هؤلاء الأزواج أن هذا من مكملات الشخصية في التعامل مع الزوجة حتى لا تتجرأ عليه أو تفاجئه بسؤال محرج لا يريد الإجابة عنه ، وبالتالي فهو يفضل أن يكون غامضاً في كل شيء معها ، فهي لا تعرف شيئاً عن أصدقائه ولا أماكن تجمعه معهم ، وهي لا تعرف شيئاً عن علاقاته الشخصية خارج البيت.
فهذا النوع من السلوك والتعامل مع الزوجة حتى ولو لم يكن وراءه ما يريب فغنه يزرع بذور الشك في قلب الزوجة ، فالزوجة شريكة حياة وليست شريكة فراش فقط ، وليس هناك ما ينتقص من شخصية الرجل السوي في أن يبلغ زوجته بأماكن وجوده وتحركه .. وليس في إبلاغه لها جرح في كرامته أو حصار لحريته ، فالحرية الشخصية لا تكتمل إلا بمراعاة حقوق الآخرين ، ومن حق زوجته وبيته عليه معرفة مكان وجوده أينما كان ، وليس كافياً على الإطلاق أن يجعل الصلة بينه وبينهم الهاتف وحده وذلك لسببين أساسيين:
أولهما : لو حدث له مكروه - وهو بشر معرض لكل شيء - لما استطاعوا الوصول إليه لو فقد هاتفه الجوال أو نسيه في مكان ما واتصلت به زوجته ولم يرد لتضاعف قلقها عليه وأحدث ذلك انزعاجاً في حياة الأسرة كلها.. لو تعرضت زوجته أولاده لمكروه وليس معه هاتف الجوال وهم لا يعلمون مكان وجوده لكان ذلك مأساة سيندم عليها العمر كله.
ثانيهما : إن معرفة ا لزوجة بموقع زوجها وحرصه على إبلاغها طواعية يدخل في قلب الزوجة الاطمئنان ويشعرها بحبه فإن لم يكن بينهما حب فليشعرها باحترامه لها لأنها زوجته وأم لأولاده واعترافه بها شريكة لحياته وهو ملزم بذلك ما استمر بينهما ((عقد النكاح)).
وهذا لا يلغي حق الزوج في الاحتفاظ بأسرار في حياته شريطة أن لا يكون الاحتفاظ بها خطراً على الأسرة أو ضرراً عليها ، فالزوج حر ما لم يجر على حقوق شريكة حياته وفلذات كبده تصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) [رواه البخاري ومسلم] .
أما إذا كانت الزوجة من النوع المتسلط والعنيف وتواجه زوجها بما يكره وتسأل عما يعنيها وما لا يعنيها أو تكرر عليه الشك في سلوكه وتطالبه كل يوم بإظهار صكوك براءته ، فإن موقف الزوج قد يكون عكسياً تماماً فيكابر حرصاً على رجولته ، ويعاند إذا ما أحس برغبة منها في التسلط أو الشك كسراً لشوكتها.
والزوج الحصيف هو الذي يحيط زوجته علماً بحركته دون أن تطلب منه ذلك فيريح ويرتاح ويكون صاحب فضل ، والزوجة الذكية هي التي تعرف أنها باللين والرقة والمراعاة وإظهار المشاعر الجميلة تستطيع الحصول من الزوج السوي على كل ما تريد!!.
&&&&&&&&&&&
تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير