( من اوراقي القديمه )
كانت نهاية اليوم الدراسي بداية تحليقه داخل غرفته
المظلمة يتنقل بقلم الرصاص يمارس هوايته برسم اجمل ما
حملته مخيلته من صور وما وقعت عينه عليه من جمال
الطبيعة
لا يفارق جدران غرفته يقبع بين كتبه رغم حداثة سنه لا
يكاد يفارق تلك الكتب والاوراق
الا لاداء فرض صلاته او لطلب والدته الحنونه منه بعض
الحاجيات
كان الرسم هوايته وحياته واحلامه وجناحيه التي يحلق
بهما مسافراً مع قلمه الرصاص يتنقل من حقل لحقل
كانت موهبته جلية وكان قلمه يسطر بعض ابيات الشعر الغير
مفهوم في اغلبه كان يكتب خلجات قلبه الصغير يبث همومه
لقلمه على اوراقه الصفراء مابين نقشة حرف ورسمة غصن
كانت احلامه اكبر من سنين عمره وتاملاته تتحطم لسماعه
انتقادات رفاقه وبعض قرابته
احد معلميه رغم تقدمه في السن الا انه عرف في عينيه
هذا الطموح واستشف تلك الموهبة
لقد كادت تحطم احلامه و طموحاته ودفنت موهبته
بعد سنين من العمر نبش شغفه وحبه وازال غبار
قبر قتل الطموح
فعاد يترنم باجمل الحروف وينقش اجمل اللوحات ويصور ما
بداخله كلوحة على وجه الماء
اصبح متنفس روحه داخل معتزله بعد قضاء ساعات عمله الشاق
ليخلد الى عالمه الرائع ويسطر معاناته