يقول الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون "
عندما نهزأ بمن حولنا ..
عندما نرمي كلماتنا جدافا عليهم ..
عندما نغتاب ونسخر ..
عندما نحتقر غيرنا .. ونفتخر بتفوقنا وأفضليتنا عليهم !!!
من المستفيد ومالمستفاد ..
هل من اجل ضحك بصوت عال ..
ام لإطلاق فكاهة يشجعك الجميع من حولك ..
وتكون سبب رسم ضحكة على وجيهم ..
وسبب لزيادة ذنوبك ..
وسبب لحزن من سخرت به ..
هل هذا ماتريد ؟؟
ونعم الطموح اذن ..
بل ونعم الاخلاق التي تحملها ..
تهزأ باصحاب البشرة السمراء وتقول انهم عبيد
وتنسى اننا كلنا عبيد لله جل جلاله ..
عندما تهزأ باصحاب العيون الضيقة وتنسى قدرة الله على ان يطمس عينيك من الوجود ..
عندما تهزئي ببقية نساء المسلمين و تتكبري بتفوقك و نساء بلدك عليهن ..
عندما تهزأ بالأحول والاعرج وترمي بتعليقاتك وتنسى ان الزمن دوار ولا تدري ربما تكون في مكانهم يوم من الأيام ..
عندما تهزأ بشعوب الدول الأخرى في شكل عيونهم وفي شكل انفهم وتضحك وتضحك ...
أنسيت أن العمالة أناس مثلنا يحسوا ويشعروا فلماذا نهزأ بأشكالهم وبكلماتهم وبأصواتهم
لماذا ( التشميقات ) ونظرة الاحتقار لهم حتى يقال انك السيد(ة) او العم (ة)
او حتى تثبت قوة شخصيتك ؟
حقا اني اهنئك على سذاجة فكرك وسطحيته ..
فلنرى مايحس به المظلوم نعم مظلوم وانت ظلمته
قد يكون ممن يحتسبون الأجر عند ربهم
وقد يكون ممن يدعو عليك يامن سخرت عليه ليل نهار
وقد يكون ممن زدت عليه الهم همين والضيقة بضيقتين
أسعيد انت برسمة الحزن على وجهه ورسم الضحكة على وجوه غيرك
لا تتخيل انك ان سخرت عليه وابتسم مجاملة فهو سعيد بفكاهتك
كلمة واحدة تتردد في بالهم ( الله هو الذي خلقنا وليس نحن )
لماذا الشكل والمظهر مهم لديك فإن كان جميلا وملامحه مقبولة عبرته وصادقته
وان كان قبيحا او اسود تضجرت وتأففت من صداقته
هنا تنشأ السخرية ونظرة التعالي والاحتقار
من داخلنا نحن
من أفكارنا نحن
من لامبالاتنا نحن
كل أهل بلد يرون أنهم أفضل من أهل البلاد الأخرى ، وكل أبناء قبيلة يرون أنهم أفضل من بقية القبائل الأخرى. ومن هنا تنشأ السخرية والتعالي والنظرة المنتقصة وكثيرا ما نسمع كلمات الهمز واللمز والنكت والتعليقات الجارحة تطلق على قبيلة أو قبائل معينة أو على جنسية من الجنسيات، فجماعة تسخرون من جماعة أخرى ويطلقون عليهم النكات والتعليقات التي يتهمونهم فيها بالغباء ، وآخرون يعتبرون أنفسهم أفضل من أهل البلد الفلاني لأنهم أغنى منهم وأولئك فقراء وأولئك يسخرون من هؤلاء بأنهم بدو جهلة غير متعلمين وآخرون ينتقصون أقواماً بسبب أنهم يرون أنهم أفضل منهم حسباً ونسباً وآخرون يسخرون من أناس بسبب ألوانهم وغيرها من المسببات الواهية التي لاتولد إلا الكره والبغض والحقد والحزازات التي تزيد الفرقة وتشق الصف وتورث البغضاء بين المسلمين الذين ينبغي أن يكونوا أمة واحدة على قلب رجل واحد يسعى بذمتهم أدناهم
حقا .. كيف أننا اناس من لحم ودم وهذا الفعل يصدر مننا ؟؟
لم تكن نيتك السخرية لكنك تريد الضحك فقط ..
قد تقول انما هذا عن (مزح) ..
وقد نهى الله و رسوله صلى الله عليه وسلم عن السخرية من الغير و التفضل عليهم أ, عليهن ..
لماذا ؟؟!!
هل من اجل الضيقة عليك !!
لااا
بل حتى لا يكسو الحزن ملامح من تسخر عليه
حتى لاتتحمل ذنبا على ذنب
حتى لا يبلاك المولى بما هو اشد وابلى
والأهم والأجدر حتى تمضي سنة الله التي قضاها .. أفضلية الإيمان بالله لاغير .. لأنها هي الأفضلية الحقيقية ..
كثيرة هي القصص ..
كثيرة هي الفكاهات ..
كثير هو الهمز واللمز بيننا ..
كثيرة هي نوايا التفضل و التميز عن الغير ..رجالا و نساء ..
ومنها مثلا :
( شوفي القصيرة هذه يالله شكلها مثل السنفورة هههههههههه ربي لاتبلينا )
<< حقا عجب عجاب بعد الضحك والاستهزاء تذكرت( ربي لا تبلينا )
( شوفي هادي يالله مالها عيووون والله شكلها مثل خدامتنا ههههههههههه )
<<وتتلفظ بكلمات بلدها الأصلي وهي تعلم اشد العلم انها بنت بلدها وربما صفاتها الخلقية ترجع الى اصول جدودها وآبائها لكنها تريد الضحك فقط
( شوفي دي السودا هههههههه شكلها ماستحمت من شهر وامكن عندهم يتروشوا بموية نار عشان كدا سود ههههههه)
(نحنا بنات السعودية ملكات و ما في مثلنا ..)
لا أعمم كل نساء السعودية ولكن قرأت مواضيع من مثل هذا كثيرا ...
( هذولا قبايل الـ$@# من متى يعترفوا بذا الاسم هما عندهم اجهزة حاسب اساسا يلا يحمدوا ربهم اذا لقوا ناقة وجمل ههههههههه )
وكثيرة كثيرة
كل يوم تظهر فكاهة جديدة
في امريكا وعند الغرب لم يعودوا يعترفون بالعنصرية ..
فترى البيضاء الشقراء تتزوج بالزنجي ولا تهتم
و الأبيض يتزوج السوداء ... الخ
هذا وهم لا يعترفون بالاسلام ولا يدنيون به
فما بالنا نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟
للأسف هذا مانعاني منه وننكره و نحن أهل الإسلام الذي حرم العنصرية منذ 14 قرنا ..
اتمنى من كل قلبي ان ننتهي عن فعل الجهلاء
ونكون امــة واحدة يجمعنا ديننا لا أشكالنا ولا جنسيتنا ..