كـركـر
اكتب لكم هذه القصة الواقعية التي كنت طرف فيها والله العظيم ، والتي قدمتها الى جريدها اليوم لغرض النشر ولكــن للأسف ....
اليكم القصة .............
قصة حقيقية عن الشاب ( كركر ) . وهو اسم للحمام ذو اللون الرمادي والأسود على حد علمي .تلقيت اتصال من أحد الزملاء الأعزاء من المنطقة الوسطي . وكان أتصال طويل و مضمون الأتصال مرافقتي له الى أحد الدول المجاورة لغرض متابعة بعض الأفلام السينمائية والمطلوب على حد قوله ( كركر ) حضر الى الخبر في نهاية الأسبوع واصطحبني في سيارته المتواضعة في ظنه وقال سامحني على سيارتي هذه . مع أني لم أحلم أن أركب مثلها . وأنطلقنا إلى الهدف المطلوب وهو مشاهدة الفيلم السينمائي المذكور سابقاً. وما أن إنطلقنا وأنا أشاهد الرجل مشغول في سكسوكته وزلفه المنحني الى الخلف المتمركز في نصف خده والشنب الذي دمرته ماكينة الحلاق التي الغته من الوجود ولم يعد يرُى منه الا الحدود الجغرافية . وحواجبه التي بللها بريقه المائي . وصار الشاب مشغول بشكل غريب لم أرى في حياتي إنسان مهووس بهذه الطريقة بشكله. وأصبح يفخم من صوته ويشيد بإنجازاته في عالم الغزل ... الخ . الغريب في الأمر بأن الرجل قام يشيد بانجازاته في عالم .........! والعياذ بالله غير مبالي بما يقول أمام الله وأمامي والله المستعان .
المشكلة حينما وصولنا الى المجمع لهدف مشاهدة الفيلم تجاهلني الأخ اللطيف وأصبح ينظر ذات الشمال واليمين ويلاحق الفتيات بشكل مخجل ضارب بالذوق العام والحياء عرض الحائط وكأن مافي هالبلد الا ها الولد . حيث أصبح الرجل كثور أسبانيا الهائج ( المجنون) الذي لا يعرف الرحمة وبدأ يلاحق المتردية والنطيحة من الفتيات .
ولم يتذكر صاحبنا المثل القائل ( يا غريب كن أديب ) . ولم يعرف بأن المهم من ذا وذاك بأننا نمثل دولة وأننا غرباء ، ولا بد من أن نمثل دولتنا أحسن تمثيل. ولكن الرجل وضع نفسه من أهل البيت وكأنه يسكن أحد الإحياء المجاورة للمجمع .
جلست في أحد المقاهي داخل المجمع بعد أن سئمت من تصرفات الأخ اللطيف التي خرجت عن المألوف ، وأثناء جلوسي إذا بالشاب يمر من أمام وينظر ألي وهو يتحدث بالجوال و يتظاهر بأنه يحادث أحد ما على الجوال كعادته المستمرة سواء في الأسواق أو داخل السيارة والتي يعتبرها نوع من الرسمية . علماً بأن الشاب من أول دخول لنا للمجمع حتى خروجنا وهو يتظاهر بالمكالمات الكاذبة .
وبعد ماطال الانتظار خرجنا من المجمع في وقت متأخر إذا بالرجل يسترسل في الكلام ويمتدح ما فعل في المجمع ؟؟ دون حيا أو استحيا .
سألته حول فيلم كركر فقال لم نراه فقلت له بل رأيته أنا فضحك قال كيف وانت كنت جالس بالمقهى ؟ قلت بل رأيته من أوله الى أخره. فضحك وقال لي هل أنت ............. ؟
قلت له هل رأينا كركر قال لا . قلت كركر موجود أمامي فضحك . فقال ماذا تقصد قلت أنت كركر العجيب الغريب صاحب الإنجازات ............. الخ ؟
قال لى هل تسخر مني ؟ قلت لا . كان الهدف مشاهدة فيلم كركر حينما أتصلت بي هنا . فقال صحيح . قلت أين كركر وأين أنا من هذا المشوار المتعب . قال ماذا تقصد ؟ قلت لا يكن هدفك أشباع رغباتك على حساب الغير .
وفي الختام تذكر يا أخي ... لقد رسمت لنفسك صورة بشعَه حقاً بل حقيقه بشعَه ولعله يأتي يوم كما بذلت قصارى جهدك لرسمها أن تبذل قصارى جهدك لمحوها تمامـاً . فلا خير في رجل يفخر بإنجازات بهيمية مستقبحــه تناسى معها رؤية الله لــــه
وداعـــــــاً .........................
الشهر مبارك عليكم جميعاَ وليد عبدالله – الخبر