:msn-9ef96af442:دليل الانسان لحياة القرن الحادي والعشرين
ان تكون سليما متمتعا بالصحة يعني ان يكون لديك حالة من الاحساس بالعافية هذه الحالة تتمثل في ان يكون لديك مستوى مرتفع من الطاقة وان تكون متوازنا عاطفيا وان يكون لديك عقل ذكي وقدرة كبيرة على مواجهة التوتر . لكن ان تشعر بالتعب اغلب الوقت او تقضي معظم اليوم متوترا تعاني اضطرابا في معدتك فهذا خروج عن حد الصحة والاعتدال .
تاريخنا الكيميائي
قف لحظة وتفكر في التاريخ الكيميائي للبشر . فقد عشنا لثلاثة ملايين من السنين على القنص والصيد وجمع الثمار نأكل طعامنا كله خاما نيئا . ثم عملنا كفلاحين في المزارع لعشرة الاف سنة اخرى نأكل الطعام العضوي الكامل . ثم كانت المفاجأة ! الثورة الصناعية وميلاد الاغذية الحديثة المصنعة ذات المحتوى العالي من الدهون والسكريات واللحوم . ومع اقتراب الالفية الثانية تسجل الجمعية الكيميائية الامريكية مادتها الكيميائية رقم 10 مليون بين المواد الكيميائية التي صنعها الانسان ( يوجد 3500 منها في غذائنا , و 3000 في المنتجات المنزلية من العطور ومساحيق الزينة حتى المنظفات ) . ثم بالاضافة الى ذلك المبيدات الحشرية وملوثات البيئة والمياه . وكانت النتيجة ان دم الشخص العادي يحتوي الان على 2000 مادة كيميائية لم يسبق للجنس البشري ان تعرض لها من قبل .
تاريخنا الجسماني
عاش الانسان ثلاثة الملايين سنة الماضية وهو نشيط بدنيا للغاية . فنحن لدينا قوة فائقة أكسبنا اياها هرمون الادرينالين الذي يطلقه الجسم . وهذا يرفع كفاءة عضلاتنا عن طريق زيادة امدادنا بالوقود ( الذي يتمثل في سكر الدم ) والاكسجين ( الذي يمثل النار التي تشعل الوقود ) .
وكان على أ سلافنا ان يستجيبوا بدنيا ليقاوموا التوتر . وكانت هذه الاستجابة تتمثل في القتال او الهروب من الجوارح والحيوانات الضارية .
واليوم أشياء كثيرة تسبب التوتر : الضغط في العمل , او اختناقات المرور , او المشاكل المالية , او الخلافات العائلية , او حتى مشاهدة الافلام المثيرة .
فما الاستجابة البدنية التي تتطلبها هذه التهديدات ؟
كيف تتعامل ابداننا مع كل هذه الكيماويات التي تفرز مع حالات التوتر , تلك الكيماويات التي خلقت على اساس ان تحترق عن طريق بذل مجهود بدني ؟
ان الانسان الحديث لايبذل من الطاقة البدنية الا جزءا ضئيلا بالقياس لما كان يبذله اسلافه , لدرجة ان الكثير منا لايستطيع حتى اجراء تمرينات الضغط او البطن بصورة جيدة . ذاك لاننا الان نعيش في عالم تحركه الازرار , حيث كل نشاط بدني تم استبداله تقريبا بآلة توفر الطاقة . ولكن طاقة من تلك التي توفرها ؟ هل التقنية الحديثة تخدمنا ام نحن الذين نخدمها ؟ هناك مثل صيني يقول : " من يقطع الحطب يستدفئ مرتين " .
لذلك كيف يمكننا ان نعيد صياغة حياتنا البدنية ثانية للارتقاء بمستوى الصحة والطاقة وكيف نستخدم التقنية الحديثة حقا لتمنحنا حياة افضل ؟
تاريخنا النفسي
تغير العالم تغيرات كثيرة فاقت كل التصورات خلال السنوات المائة الماضية , هذه التغيرات شملت النواحي النفسية والاجتماعية . فمنذ ثلاثة اجيال فقط كانت حياة الفرد تحمل قرارين رئيسيين : ممن يتزوج , وفي اي مهنة يعمل .
اما اليوم فان معظم الزيجات تدوم في المتوسط 3 سنوات . وكثير من الناس ينتقلون من علاقة لاخرى بكل مافي ذلك من ضغوط بسبب الام الفراق وشقاء البدايات الجديدة . نفس الشيء ينطبق تماما على العمل مع تناقض الشعور بالامان والطمأنينة فيه .
فليس غريبا ان تستيقظ في الصباح بذهن يتسابق مع قائمة لانهائية من الافعال التي يجب ان تؤديها .
البعض منا لديه قدرة جيدة على التكيف ومعالجة الامور على مايرام . لكن البعض الاخر ليست لديه تلك القدرة . فقدرتنا على التكيف تعتمد جزئيا على امتلاكنا اجهزة عصبية ومناعية وهرمونية تعمل على اكمل قدر من الكفاءة . فهل من المصادفة ان مشاكلنا الهرمونية - مثل : العقم وسرطان الثدي والبروستاتا ومتاعب سن اليأس - في تزايد مستمر ؟ وهل مصادفة ان مشاكل الصحة العقلية - من اكتئاب وقلق الى داء الانفصام - تؤثر على فرد من كل 6 افراد في بريطانيا ؟ وهل مصادفة ان مرض الزهايمر ينتشر بصورة وبائية ؟ وداء الاعياء المزمن وحالات الحساسية - ربو واكزيما - متزايدة ؟
كل اولئك يظهر على هيئة نقص في الطاقة وقلة التركيز وضعف في الذاكرة والشعور بالتعب والاكتئاب . وكلها علامات لسوء التكيف .
لذلك كيف يمكننا ان نعدل من غذائنا واسلوب حياتنا لكي نبقى على قيد الحياة ونرتقي في هذا القرن ؟ مالذي تتوقعه من نفسك اذا كان لديك مستوى عال وثابت من الطاقة , والتوازن العاطفي , والعقل الراجح , والذاكرة القوية , القدرة على مقاومة كل علل الشتاء وتحمل الاجهاد الحتمي في الحياة ؟
:msn-9ef96af442:اتمنا يكون اعجبكم :msn-9ef96af442:منقول