تتشابك كفوف الحزن القاتل فوق
حنجرتي تشدها تخنقها تحاول وادها
بل تحاول واد صدق حروف تنطق من
احبائها تتشابك كفوف ذلك الحزن
مرات عديدة تجتاح فرح يتيم يتراقص
بين حجرات قلبي تغتال ابتسامة حب
ترتسم على شفتي تشق ذلك الكفوف
طريقها في جسدي لتنبش عن حزن قديم
مدفون في قاع العقل او في شريان
القلب التاجي ...
وتعاود الكفوف اشتباكها لتاسر
محاجر العين المثقلة بالهموم
والدموع والحنين ترسل بعد ذلك
نظرات خاطفة سريعة لدروب كانت
ماهولة ومنازل كانت مسكونة مشاعر
كانت جياشة قلوب كانت تنبض حنين
هنا فقط تذرف الدموع وتضيق حجرات
القلب ينحل الجسد تمحي الابتسامة
تعجز الحنجرة عن البوح يهيمن الحزن
وبعد ذلك ترتفع كفوف الحزن
معلنة النصر لانها استطاعت
ان تهزم انسان وتجعله اسيرا
لها خطواته مهزوزة حروفه مبعثرة
افكاره مشتتة وبعد هذا كله يتساءل
ذلك المسكين عن سبب حزنه !!
فيعيش في صراع مع نفسه ليبحث عن
حقيقة مزيفة !!وعن زيف حقيقي !!
هل هو من صنع حزنه ؟؟ام هو من اثار
الحزن الاعمى ؟!ويبقى في دائرة مغلقة
حتى ياتيه بصيص النور الخافت
يرسل بردا وسلاما
وحبا وامانا
هو نور الايمان الرباني ...
يكسر حاجز غربته
يتغلغل بين اوردته ليصل الى
قلبه فيغسله من هموم كانت ان
تفتك به ويبقى ذلك الانسان يتدحرج
بين بصره وبصيرته بين عقله وقلبه
ويبقى السؤال لماذا يدمر الحزن
من الفرح ؟؟
بحزن شديد اكتم حروفي والملم شتاتها
وارحل !!
[/frame]