[mark=#000000]
[frame="2 70"]

يسكُنُنِي وطْن يستمْرُ قرونٌ طوال علَى احفَاد افكَاري
وهِي عاجْزه انْ تتوصلْ الَى تحريرِي منْ هذا الاستعمَار الذي يكَادُ يسخرُ منِي
واسخرُ منْه..
ستةَ اشهْر لمْ تكُن كَافيْه لاادركْ حقيقْة [ الانَا ]
واعيدهَا لِي كمَا ينبغِي انْ تنَاسبْ شعراتِي البيضآء علَى فروةْ الذاكْره
يُقال انْ التَاريخْ اصبحَ ممْلاً فكْلُ الاحداث تتكْرر تتُوالَى
كوبُ شآي وجريدة الصبَاح وسيجَآرة اعتقتهَا منْذُ زمنْ ورئةٌ تكَآد تتوقفُ
عنْ ممارسْة الشهيق هِي كُل ممتلكَاتي هذا الصباحْ
ترميمُ الذاتْ واعَادة هيكْلة الروح لمْ يكُن امْراً سهْلاً
فالدويْلاتْ التِي انفصلتْ عنْ قيصريْة ذاتِي استعمرهَا بكآء رجْل
سقطَ واقفاً وبكَى متجهمْاً بدمعِ يناضلُ منْ اجْل انْ يبقَى رجْلاً فِي عيْن التَاريخْ
لمْ اكُن بحاجْه لأن يخبْرنِي احدهْم انْ نظْراتِي اصبحتْ ركيكةْ اللغَه
ولمْ اكُن بحَاجْه لأن يخُونَني القلمْ ويغْدرُ بِي البُوحْ
وتقيدنِي اللغَه لتصنعَ طبقاتٍ متتاليْه منْ احداثٍ توالتْ دونْ إذن
وكأن الاشيآء منْ حُولِي تتآمْرُ ضدِي لتكشفْ ملامحِ تجاعيْد حرفٍ
نامتْ علَى اريكْة الادبْ منْذُ زمنْ
أدركتُ منْذ تلكْ الآونه التِي تحتمْ علِي فيهَا انْ اكبرُ فوقْ السنُون
ببضعة وخمسون سنه انْ ثمَة ارتباطُ قديمْ بينْ انْ أبقَى علَى قيْد الذاتْ
مرتهنْاً بكُل الاولوياتْ التِي علِي انْ استُر عُريها منْ تقلباتْ الفصُول
أو انْ اركضَ فِي شوارعْ المدينه الخَاويْه إلا منِي وأصْلُ لمفتْرقُ الطرقْ
واردد
يمين / يسَار
يمينْ / يسَار
وحينْ لااحددُ اين انا تجثُو الروحْ علَى ركبتيهَا وتضمنِي بقُوة رجلٍ
تعَاطَى منْ الزمنْ مايكفيْه لان يكسْر اضلاعْ الخُوف واسحبُ نفساً واحداً
بينْ الشهيقْ والزفيْر..
,
[/frame]
[/mark]