لوْ عادَ بي زمني الكَسيرُ إلى الوَراءْ
لأُِغَيِّرَ الماضي الحزينَ كما أشاءْ
لَرَجِعتُ أغْرسُ في فؤاديَ زهرةً
في حب من كانتْ تُبادلني الوَفاءْ
في حب مَنْ عَصَفَتْ بقلبيَ رِيحُها
وتأَمَّلتْ روحي بنَظْرَتِها الضياءْ
ولَرَافَقَتْ دقاتُ قلبيَ خَطْوَهَا
ولَقَبَّلتْهَا العَيْنُ مِنْ دونِ النِّساءْ
لَنَظَمَتُ شِعْريَ مِنْ جَديد بِاسْمها
فاسْم الحَبيبةِ سَارَ في جسمي دِماءْ
اسمُ يدلُ على السعادةِ والهوى
وأَنَا أُحبُ وليسْ في حُبِّي رِيَاءْ
فالحبُّ نورٌ منْ سَمَاواتِ العُلا
إنْ زارَ قلبًا صَارتِ الدنيا نَمَاءْ
الحبُ سِحْرٌ أوْ كُئوسٌ تُمْتَلى
ُمِزجَتْ بِلحنٍ مِن تَغَاريدِ الصَّفاءْ
الحبُ عينٌ تَشْتَهي رَشْفَ الَّلمَا
أوْ قُبْلةُ للطَّيفِ حينَ الطيفُ جَاءْ
فإذا سَأَلْتَ النَّفْسَ يومًا مَا بِها
قالتْ: سَأنْتَظِرُ الحبيبَ إلى المَساءْ
قالتْ: لقاءُ العَاشِقَيْنِ إذا صَفَا
صَنَعَتْ نجومُ الشوقِ أفراح اللقاءْ
ولَكَانَتِ الدنيا ربيعًا دائمًا
ولَكُلُّ جُرحِ في الحياةِ له شِفاءْ
فالعينُ إنْ تَعْشَقْ بِقلبٍ صامتٍ
يَوْمًا سَيَمْلأُ صَوْتها جُنُبَ السماءْ
يومًا سَتلمعُ في الظلام سَعيدةً
ويُرددُ العشاقُ أبياتي غِنَاءْ
حَتى وإنْ رَحَلَتْ حبيبةُ قَلْبنا
تَبْقَى القَصَائدَ شَاهدِي يَوْمَ النداءْ
تَبْقَى تَباريحُ الهَوَى لفُراقِهَا
وشْمًا يُذَكِّرُني بأيام الشقاءْ
هَيْهاتَ يَنْسى القلبُ أوَّل دَقَّةٍ
أو يَسْتعيضُ بِوْجهها وجهًا سَواءْ
هيهات تُنْتَثَرُ النُّجومُ لغَيْرِهَا