هكذا بدأت السنه الهجريه
*اذنه للمسلمين بالهجرة:
فقد أذن الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة للمسلمين ,فهاجر من هاجر الى المدينه ,وهاجر الذين كانوا بالحبشة الى المدينة ,وتجهز أبو بكر للرحيل الى المدينة ,فقال له الرسول على رسلك فاني أرجوا ان يؤذن لي , فحبس ابو بكر نفسه حتى يؤذن للنبي بالهجر لكي يهاجر معه , جاء الرسول الى ابي بكر عند الظهيرة ,فستأذنه الخروج والرحيل ,فقال له أبو بكر بأبي أنت وأمي ,فتجهزا ثم استعدا للرحيل.
*هجرته مع أبي بكر الصديق :
ذهبا الى غار في جبل ثور ,فمكثا فيه ثلاث ليالي ,فبينما هما في الغار اذ رفع ابو بكر رأسه واذا بأقدام القوم فخاف ابو بكر وطمأنه الرسول بأن الله ثالثهما ,فكان ابناء أبو بكر وأهله يساعدانهم في أني يأتوا لهم بالأكل والأخبار وكل مايحتاجونه ,بعد ذلك أستأجر الرسول صلى الله عليه وسلم دليلا وهو عامر بن فهيرة ,فأتى بعد ثلاث ليال ومعه راحلتيهما ,فأخذ بهما الى طريق السواحل.
وقد لاقى النبي وأبو بكر عواقب كثيرة في طريقهم الى المدينة .
*وصولهم الى المدينة:
وأقبل النبي الى المدينة وهو مردف ابا بكر , ثم لقي رسول الله الزبير بن العوام فألبسهما ثيابا بيض ,وكان الناس منتظرين مجيئه , وعندما أتى جاؤوا اليه ,حموه الى ان أوصلوه سالم فجلس النبي في بيت ابو أيوب.
*اسلام عبدالله بن سلام رضي الله عنه وموقف اليهود منه :
سمع عبدالله بن سلام مجيء النبي صلى الله عليه وسلم :فجاء فقال :أشهد أنك رسول الله ,وأشهد أنك جئت بالحق ,فقال ابن سلام للنبي أسأل اليهود عني قبل أن يعرفوا أني أسلمت ,فذهب النبي الى اليهود ,فقال مارأيكم بابن سلام ,فقالوا ذاك سيدنا وابن سيدنا ,وأعلمنا وابن اعلمنا ,فقال الرسول أفرأيتم أن يسلم , فقالوا حاشا لله أن يسلم وكررها الرسول مرتان ,وهم يردون نفس الكلام ,فخرج ابن سلام فقال :أتقول الله يامعشر اليهود أنكم تعلمون انه رسول الله ,فقالوا كذبت ,فأخرجهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
*بناء مسجد قباء:
أسس الرسول المسجد الذي اسس على تقوى ,وهو مسجد قباء وصلى فيه .
ثم ركب رسول الله راحلته ,فسار يمشي معه الناس , حتى بركت عند مسجد الرسول في المدينه , وهو يصلي فيه يومئذ المسلمون ,وكان مربدا للتمر لغلامين يتيمين , عندما بركت راحلته به قال:ان شاء الله هذا المنزل.
فدعا الرسول الغلامين يسواومهما على المربد ,وهم يريدون أن يهبوه الى الرسول ,فأبى الرسول ,حتى أبتاعه منهما ,فأخذ النبي يبنيه مع أصحابه .
*المؤاخاة بين الهاجرين والأنصار :
عندما قدم المهاجرون من مكة الى المدينة ,وليس بأيديهم شيء ,وكانت الأنصار أهل الأرض والعقار , فقاسمهم الأنصار على أن يعطوهم ثمار أموالهم كل عام , ويكفوهم العمل والمؤنة.
_فلما قدم علينا عبدالرحمن بن عوف :آخى الرسول بينه وبين سعد بن الربيع ,وكان كثير المال ,فقال سعد بن الربيع : قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالا ,سأقسم مالي بيني وبينك شطرين ,ولي امرأتان ,فانظر أعجبهما اليك فأطلقها , حتى اذا حلت تزوجتها.
غزوة بدر
أراد النبي أن يصد عدوان قريش ,فخرج مع بعض الصحابة للتصدي لقافلة قريش القادمة من الشام قاصدة مكة , ولكن قائد القافلة (أبو سفيان) عرف بخروج المسلمين له فغير طريق القافلة الى طريق البحر وأرسل رسولا الى قريش لتجند القافلة.
_جمعت قريش نحو 950 رجلا بقيادة أبي جهل وساروا لملاقاة المسلمين وعددهم ثلث عدد المشركين ,ودارت المعركة عند عين بدر في شهر رمضان من العام الثاني للهجرة .
_فانتصر المسلمين ,وقتل عدد كبير من المشركين ,وقد قبل النبي الفدية آنذاك فالذي لايملك المال يعلم عشرة من المسلمين القرآءة والكتابة,وقد شهدت الملائكة هذه الغزوة معهم.
غزوة أحد
كانت في العام الثالث للهجرة ,أرادت قرش الثأر لقتلاها في بدر والقضاء على المسلمين فجهزت جيشا قوامه ثلاثة آلاف مقاتل ,وأخذ معهم النساء ليثرن حماس الرجال على القتال , وعندما علم النبي عقد مجلسا ليتشاور مع أصحابه ,فأشار عليه كبار السن بالتحصن في المدينه وقتال العدو بها ,أما الشباب فأشاروا على النبي بالخروج لملاقاة المشركين خارج المدينة.
_استجاب النبي لرأي أكثرية أصحابه وذهب لملاقاة المشركين خارج المدينة,وسبق المشركين الى جبل أحد , حيث نظم الصفوف وجعل الجبل خلف المسلمين وجعل عليه خمسون رجلا من الرماة ليحموا ظهر المسلمين.
_والتقى الجيشان فكان من صبر المسلمين وبأسهم مابث الهزيمة في قلوب المشركين وكادت المعركة تنتهي بهزيمة قريش لولا مخالفة الرماة لأمر رسول الله , وتركهم مكانهم وانشغالهم بجمع الغنائم فانتهز خالد بن الوليد ,قائد خيل المشركين ,خلو الجبل من الرماة , فالتف حول الجبل وحمل على المسلمين فوقع الخلل في صفوفهم وهزم المسلمين بعد أن أستشهد سبعون رجلا من بينهم حمزة بن عبدالمطلب عم الرسول ,وتعرض الرسول للخطر لولا أن أفتداه بعض المسلمين .
*قصة استشهاد حمزة :
عندما قال جبير بن مطعم لغلامه وحشي :ان قتلت حمزة فأنت حر.
_فلما خرجو الناس للقتال , واصطفوا للنزال ,خرج عبدالعزى الخزاعي لمبارزة حمزة ,فقتله حمزة ,فكمن وحشي لحمزة تحت الصخرة , فلما دنا منه رماه بحربته ,فقتل حمزة رضي الله عنه.
*حكمه في الشهداء:
قال الرسول :أحفروا وأوسعوا ,وأجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر, وجمع كل اثنين من القتلى بثوب واحد , وكان يقدم الواحد على الاخر في اللحد على حسب أكثرهم أخذا للقرآن.
_وأمر رسول الله أن تنزع عنهم الحديد والجلود ,وأن يدفنوا بدمائهم , وقال لاتغسلوهم ,فان كل جرح يفوح مسكا يوم القيامة .
حادثة الافك
لقد أوذي خاتم الأنبياء والمرسلين ,من قبل المنافقين المارقين من الدين ,نظير ماأذي به من المشركين.
_ولقد بلغ أذاهم برسول الله أن أتهموه في عرضه المكنون , فقذفوا بالافك زوجه المصون,وهي عائشة ,وعندما علمت عائشة بما يقال عنها ذهبت الى بيت أبيها باكية ,فهون عليها أبيها وأمها ,ولكن الرسول دعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين تأخر الوحي , يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله ,وسأل النبي أزاوجه فلم يلقى أي مذمة منها ,وقد تأخر الوحي شهرا كاملا ,وعندما أتى الوحي كان الرسول من قوة الكلام يعرق وهو في عز الشتاء من قوة القول ,فذهب الرسول وهو مبتسم أن الله برئها .
غزوتي الخندق وبني قريظة (في العام الخامس للهجرة)
*خرج زعماء اليهود في خيبر ومعهم زعماء بني النظير الى مكة محرضين قريشا على قتال المسلمين وتكوين جبهة يشترك فيها كل خصوم المسلمين , فنجح اليهود في اقناع بعض القبائل وتكوين جيش من الاحزاب قوامه عشرة آلاف مقاتل زحف الى المدينة بقيادة أبي سفيان.
*وأمام هذا الجمع الكبير أشار سلمان الفارسي على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق يحيط بالمدينة ماعدا جهة حصون بني قريظة ووقف خلفه ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين .
_ولما وصلت قوات الأحزاب الى المدينة فوجئت بالخندق فعسكرت قرب المدينة وأخذت تتراشق مع المسلمين بالسهام ,وأرسلوا من يتفاوض مع بني قريضة للتآمر على المسلمين وكادت أن تتم هذه المؤامرة لولا المكيدة التي نفذها نعيم بن مسعود ,وبذلك فقد شكك بين قريش واليهود وتفرقت كلمة الأحزاب ثم أرسل الله ريحا صرصرا عاتية شتتت الأحزاب فلم يتجمعوا مرة أخرى .
*بعد رحيل الأحزاب أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بمحاصرة بني قريضة حتى استسلموا واختاروا أن يحكم فيهم سعد بن معاذ فحكم عليهم بالاعدام نتيجة الخيانة.
المقتنع
العرض العادي
